کلمة اليوم

آمال إقامة النظام الإسلامي المستقر في النمو!

 

على مدار الأعوام الثمانية عشر الماضية، لم تزل إمارة أفغانستان الإسلامية تكافح عسكرياً وسياسياً من أجل استعادة حرية البلاد وإقامة نظام إسلامي.

تراجع المحتلون إلى طاولة الحوار السياسي، وبدأوا المفاوضات مع الإمارة الإسلامية بعد تلقيهم الهزيمة النكراء في الميدان العسكري، وذلك بفضل من الله والتضحيات العظام للشعب الأفغاني والحمد لله، حيثُ انتهت هذه المفاوضات بين الإمارة الإسلامية والجانب الأمريكي بتوقيع اتفاقية إنهاء الاحتلال الأمريكي من أفغانستان، في العاشر من شهر –دلو- سنة 1398هـ ش المطابق 29 فبراير من العام الجاري.

هذا الاتفاق انتصارٌ كبير للشعب الأفغاني، وبفضل توقيع هذا الاتفاق ستعود الحرية للبلد والتي اختطفها المحتلون بمساندة بعض العملاء الداخليين.

لم تمهد هذه الاتفاقية الطريق إلى ترحيل المحتلين من البلاد فحسب، بل اتُّخِذَت الخطوة الأولى نحو تحقيق الراحة والتفاهم ذات البين للشعب الأفغاني، والتي تجمع الأمة الأفغانية على صعيدٍ واحدٍ في نهاية المطاف، بالإضافة إلى ذلك بموجب هذا الاتفاق ستفرج الولايات المتحدة عن خمسة آلاف(5000) معتقلين والذين اعتقلوا طيلة الأعوام الثمانية عشر الماضية بتهمة طلب الحرية واستقلال البلد!.

كما هو مذكور في الاتفاقية أن مسؤولية اطلاق سراح الأسرى تقع على عاتق الولايات المتحدة، لأنهم اعتقلوا بأوامر مباشرة من الأمريكيين وتحت قيادتهم ومن أجل إرضائهم، يجب على الجانب الأمريكي الوفاء بالتزاماته في هذا الصدد، مما يفتح المجال أمام مرحلة مهمةٍ أخرى(المفاوضات الأفغانية) والتي تعد المفتاح الأصلي لحل المعضلة الأفغانية.

إذا اتخذ الجانب المقابل الخطوات المستقبلة وفقاً للاتفاقية، فإن الإمارة الإسلامية ملتزمة ببدء الحوار بين الأفغان.

تعتقد الإمارة الإسلامية أن حل القضايا والمشاكل الداخلية تتعلق بالأفغان أنفسهم، وأنهم وحدهم يجب أن يقرروا فيها، لذلك لم تتفاوض الإمارة الإسلامية مع الجانب الأمريكي في الموضوعات الداخلية مثل: وقف إطلاق النار، والنظام المستقبلي للبلاد وموضوعات أخرى.

تدعو الإمارة الإسلامية جميع أفراد الجناحات الأفغانية في هذا الوقت الحرج إلى اتفاق ذات البين والتزام لاتفاقية إنهاء الاحتلال، والتوحد ضد الجهات المعارضة للسلام، والالتزام بالمقدسات الإسلامية والمصالح الوطنية، وتطمئنهم أننا نحترم جميع قرارات شعبية التي تتخذ بشأن القضايا الداخلية للبلد، وستواصل على بذل الجهود من أجل إقامة نظام إسلامي وإنهاء الكارثة التي حلت بالبلاد منذ أربعة عقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى