أزمة المياه في ولاية نيمروز
جنيد المهاجر
في الآونة الأخيرة، تصاعدت الأخبار حول قضية المياه في أفغانستان، لاسيما في محافظة نيمروز، بعدما اتهمت بعض الدول المجاورة الإمارة الإسلامية بعدم التعاون معها حول أزمة المياه في محافظة نيمروز الحدودية.
لكن ما هو السر وراء هذه الأحداث، وما هي حقيقة الأمر؟
محافظة نيمروز، هي محافظة حدودية تقع على الحدود مع إيران وباكستان. ويشق نهر هلمند صحراء هذه المحافظة، ويصل إلى منطقة سيستان بولاية سيستان وبلوشستان الإيرانية.
لكن منذ سنوات عديدة، ألقى الجفاف سدوله على هذا النّهر، وسكان تلك المحافظة يعانون من مشاكل مختلفة؛ أبرزها، الجفاف وعدم وجود الماء الكافي للسكان المحليين؛ حيث أفاد الناشطون بأن انخفاض المياه في الآبار من جانب، ودرجة الحرارة المرتفعة والعواصف الرملية من جانب آخر، تسببت بمشاكل عديدة في المحافظة؛ حيث يُشتری صهريج ماء بحمل جرار زراعي، بأكثر من عشر دولارات، وهذا الماء ليس للشرب، ويباع ماء الشرب بطريقة أخری. وأضافوا بأنه لو دامت هذه الأزمة، فلن يبقى في مدينة زرنج وأريافها، سوی سهول من الرمال وجبال من الأوراق الصفراء تحاصر بيوت السكان.
ماهي أهداف وسائل الإعلام الغربي حول هذه القضية؟
مع أن السكان المحليين في نيمروز يعانون من قلة الماء، ادعت وسائل الإعلام الغربي وبعض الدول المجاورة بأنّ الإمارة الإسلامية أغلقت منافذ المياه لكي لا يصل الماء إلى إيران. تريد بهذه الادعاءات إشعال نار الخلافات بين الجارتين.
إن الغربيين وحلفائهم بعد أن تقطّعت حبال قوتهم العسكرية في أفغانستان، بدأوا حربًا جديدة على الشعب الأفغاني بإثارة الفتنة عبر وسائل الإعلام التي تنفق لها عشرات الآلاف من الدولارات يوميًا. وهدفهم هو إشعال نار الحرب بين البلدين، ونتيجتها هي القتل، والتهجير، والدمار .
أما رسالتنا إلى الشعب الإيراني هي أنّ الغرب وبعض الدول، يحاولون إنشاء جبهة حرب جديدة في المنطقة بمهارة، وكما يقال: (حتى يتمكنوا من الاصطياد في المياه العكرة).
ونحن كمواطنين أفغان، نوجه رسالة إلى الشعب الإيراني بأن يفكّروا بجدّية قبل فوات الأوان، ويومئذ لايفيد الندم.