مقالات الأعداد السابقة

أفغانستان في أغسطس 2020م

أحمد الفارسي

ملحوظة: تشتمل هذه المقالة على الأحداث التي اعترف بها العدوّ، ونرى من اللازم الإشارة بأن هناك أحداثا أخرى موثقة بتفاصيل أكثر، لا سيّما حول الخسائر والأضرار التي لحقت بالعدوّين المحلّي والأجنبي، يمكن لكم أن تطلعوا عليها في الموقع الرسمي للإمارة الإسلامية في أفغانستان.

شهر أغسطس 2020م حوى الكثير من الأحداث المهمة، حيث فتح المجاهدون في هذا الشهر عددا كبيرا من القواعد العسكرية، وفتحوا مقاطعة بأكملها، وانضم عدد من أفراد العدو إلى صفوف المجاهدين، كما تحققت إنجازات كبيرة في الميادين السياسية. يمكن قراءة الأحداث والإنجازات المهمة لهذا الشهر تحت العناوين التالية:

 خسائر العملاء:

خلال عمليات المجاهدين على المراكز المهمة، قُتل وجُرح عدد كبير من عناصر العدو، بمن فيهم قادتهم. على سبيل المثال، قتل من الرتب المتوسطة للعدو، يوم الأحد 2 أغسطس قائد شرطة في ولاية كابيسا على يد رجاله. وقتل في يوم الجمعة 14 أغسطس قائد كتيبة عميلة، وثلاثة من رجاله في نفس الولاية. وشهد هذا اليوم مقتل قائد آخر من الجيش العميل في محافظة نيمروز إثر هجمات المجاهدين، وتوفي قائد اللواء الثاني في ولاية هلمند متأثرا بالجروح التي أصيب بها قبل أيام، في يوم الثلاثاء 18 أغسطس. وفي اليوم التالي قتل قائد الكوماندوز في محافظة غزنة. وفي اليوم نفسه قتل مدير الأمن في وسط ولاية أوروزغان. ويوم السبت 22 أغسطس قتل عقيد تابع للإدارة العميلة في كابول.

 خسائر المدنيين:

استمرت وحشية العملاء المحليين وأسيادهم على الشعب المظلوم خلال هذا الشهر أيضا، حيث قُتل وجُرح العشرات من أبناء وطننا الأبرياء، كما فقد عدد منهم منازلهم وممتلكاتهم. ومن الممكن الإطلاع على تفاصيل هذه الأحداث في التقرير المنشور على الموقع الإلكتروني للإمارة الإسلامية.

لكننا هنا نشير فقط إلى نوع آخر من إرهاب هؤلاء الوحوش وهو الهجوم على المدارس والمساجد. فقد تعرضت مدرسة في ولاية بغلان يوم الأربعاء 26 أغسطس لقصف جوي من قبل القوات العميلة في كابول، مما أدى إلى مقتل عشرة من حفظة القرآن الكريم. وعقب ذلك قصفت طائرات الاحتلال الأمريكي يوم السبت الموافق 29 أغسطس، مسجداً في ناحية سيد آباد بمقاطعة وردك. وتعرض مسجد آخر في منطقة قيصر بمحافظة فارياب يوم الاثنين 31 أغسطس لهجوم من قبل مرتزقة محليين، ودمر المسجد تماما.

الانضمام إلى صفوف المجاهدين:

وتتواصل سلسلة الالتحاق بصفوف المجاهدين، فقد أعلنت الإمارة الإسلامية، الخميس 20 أغسطس، عن انضمام 883 من عناصر العدو إلى صفوف المجاهدين الشهر الماضي. واستسلم 9 مرتزقة للمجاهدين في ولاية غزنة يوم الاثنين 10 أغسطس. وفي اليوم التالي استسلم 15 آخرين في ولاية لغمان. كما شهد يوم الجمعة 14 أغسطس استسلام 24 مرتزقا في ولاية بغلان.

وفي يوم الثلاثاء 18 أغسطس، انضم 72 من جنود العدو من ولايتي بلخ وبكتيا إلى المجاهدين. في يوم السبت 22 أغسطس انضم 15 جنديًا معاديًا إلى المجاهدين في ولاية باكتيا، و20 آخرين في ولاية لغمان. وفي يوم الاثنين 24 أغسطس انضم ستة مسلحين إلى المجاهدين في ولاية قندوز، بمن فيهم قائد. وفي يوم الجمعة 28 أغسطس انضم 15 مرتزقا إلى المجاهدين في ولاية بغلان. وفي يوم الاثنين 31 أغسطس انضم 73 مرتزقا إلى المجاهدين في ولاية بلخ.

ويمكن الاطلاع على الاحصاءات الدقيقة للأشخاص الذين انضموا إلى صفوف الإمارة الإسلامية في التقارير المستقلة الصادرة عن لجنة الدعوة والإرشاد بالإمارة الإسلامية.

 تبادل الأسرى:

أقامت الإدارة العميلة في كابول -لأجل إطلاق سراح باقي سجناء الإمارة الإسلامية- جلسة لويا جيرغا، ولقد انتهت هذه الجلسة التي بدأت في يوم الجمعة 7 أغسطس بنشر إعلان يوم الأحد 9 أغسطس؛ جاء فيه إطلاق سراح 400 سجين آخر من سجناء المجاهدين، واعتبرت الإمارة الإسلامية مسبقا أن عقد هذه الجلسة غير قانوني. وقال المشتركون في هذه الجلسة أنها كانت جلسة صورية، وأن قرار الإفراج عن السجناء جاء من جانب الأمريكيين، وتم إبلاغه إلى إدارة كابول.

وقع أشرف غني يوم الإثنين 10 أغسطس مرسوم الإفراج عن الأسرى. وفي نفس الوقت طالبت استراليا الولايات المتحدة بعدم الإفراج عن الأسرى الذين تسببوا بمقتل عدد من جنود القوات الاسترالية المحتلة، وفي اليوم التالي أعلنت فرنسا مخالفتها لإطلاق سراح المجاهدين الذين شاركوا في قتل جنود الاحتلال الفرنسي. ومع هذه المخاوف، بدأت الإدارة العميلة في كابول مرة أخرى في التعلل عن إفراج سجناء طالبان. وقال أتمر: يجب أن يكون هناك اجتماع دولي لإطلاق سراح هؤلاء السجناء، وادعى اشرف غني أن إطلاق سراح هؤلاء يؤدي إلى وصول المخدرات إلى أوربا، وهي تهمة فاجأت العالم.

ودعت الإمارة الإسلامية الخميس 20 أغسطس الولايات المتحدة إلى توعية إدارة كابول بعواقب إساءاتها، وبالتالي اضطرت الإدارة العميلة في كابول إلى إطلاق سراح السجناء.

 عمليات الفتح:

تعرضت كتيبة النظام العام في غزنة يوم السبت 8 أغسطس لهجوم شديد من قبل المجاهدين، أسفر عن مقتل وجرح عدد كبير من أفراد العدو. وفي يوم الاثنين 17 أغسطس، تمكن مجاهدو الإمارة الإسلامية من الاستيلاء على منطقة المرغاب في محافظة الغور بعد معركة شرسة. ويوم الاثنين 24 أغسطس تعرض مركز منطقة ديه إيك في إقليم غزنة لهجوم شديد من قبل المجاهدين. وفي نفس اليوم غادر المرتزقة قاعدة مهمة في ولاية قندز للمجاهدين وفروا منها. وفي اليوم التالي تعرضت مقرات كوماندوز العدو في ولاية بلخ لهجوم من قبل المجاهدين أسفر عن مقتل وجرح عدد كبير من كوماندوز العدو.

 انسحاب قوات الاحتلال:

أعلن دونالد ترامب يوم الثلاثاء 4 أغسطس مرة أخرى أنه سيخفض عدد قواته في أفغانستان إلى 4000 في أقرب وقت ممكن. وأفادت الصحافة يوم الأحد 16 أغسطس عن نشر قوات أرمينية جديدة في أفغانستان، لكن سحبت الولايات المتحدة 200 جندي من أفغانستان يوم الاثنين 17 أغسطس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى