مقالات الأعداد السابقة

أفغانستان في أكتوبر 2020م

أحمد الفارسي

 

ملحوظة: تشتمل هذه المقالة على الأحداث التي اعترف بها العدوّ، ونرى من اللازم الإشارة بأن هناك أحداثا أخرى موثقة مع تذكرة معلومات أكثر، لا سيّما حول الخسائر والأضرار التي لحقت بالعدوّين المحلّي والأجنبي، يمكن لكم أن تطلعوا عليها في الموقع الرسمي للإمارة الإسلامية في أفغانستان.

 

في شهر أكتوبر2020 الميلادي اضطر المجاهدون مرة أخرى أن يقاتلوا القوات المرتزقة بضراوة، ويوقعوا بهم الخسائر، كما تم خلال هذا الشهر تطهير عدة مناطق ومراكز مهمة من تواجد العدو، بالإضافة إلى إلحاق الخسائر الفادحة في صفوف الأخير، كما انضم عدد كبير من جنود الإدارة العميلة إلى صفوف المجاهدين. يمكنكم قراءة تفاصيل الأحداث والإنجازات المهمة لهذا الشهر تحت العناوين التالية:

 

خسائر المرتزقة المحليين:

تكبّد العدوّ خسائر في هذا الشهر أكثر بالنسبة إلى الأشهر الأخرى من هذه السنة، وفيما يلي إشارة فقط إلى بعض الوقائع ذات الخسائر المتوسطة والأضرار الجسيمة في صفوف الأعداء:

قتل يوم الأربعاء 7 أكتوبر، حاكم منطقة دولت شاه بولاية لغمان، ورئيس أمن إقليم بغلان. وقتل في اليوم التالي نائب مدير سجن غزنة. وفي يوم السبت 10 أكتوبر، تمكن مجاهدو الإمارة الإسلامية من قتل القائد الذي أهان جثث شهداء المجاهدين في منطقة بغمان بولاية كابول. وقتل يوم السبت 17 أكتوبر، قائد مهم من قادة الجيش العميل في ولاية بلخ، وقائد أمني آخر في منطقة سالانج في ولاية باروان وقائد فرقة هذه الولاية في حوادث مختلفة على يد المجاهدين. وقتل يوم الاثنين، 19 أكتوبر حاكم مقاطعة ميدان جاجي في ولاية باكتيا. وفي اليوم التالي قُتل قائدان مع رجالهما في ولايتي نيمروز وغزني. كما قتل قائد أمن ولاية تخار يوم الأربعاء 21 أكتوبر مع عشرات الجنود والشرطة في اشتباكات مع المجاهدين. وقتل يوم السبت 24 أكتوبر مدير أمن مقاطعة ولسوالي اله ساي بولاية كابيسا. كما قتل يوم الجمعة 30 من أكتوبر قائد الكتيبة الحدودية لولاية بكتيا.

من ناحية أخرى تحطمت طائرتان للمرتزقة يوم الجمعة 9 أكتوبر جراء الاصطدام، بعدما سلمتهما قوات الاحتلال الأمريكية للمرتزقة الأفغان بمطار قندهار الجوي. بعد ذلك، اصطدمت طائرتان مروحيتان للعدو، يوم الأربعاء 14 تشرين الأول وسقطتا خلال هجماتها على المجاهدين ونقل جرحى من قوات الكوماندوز، وتوفي جميع الركاب بمن فيهم الطيارون خلال الحادث. كما شهد يوم السبت 17 أكتوبرسقوط طائرة في ولاية قندهار.

 

خسائر المدنيين:

دمر المرتزقة يوم الجمعة 2 أكتوبر، منازل المدنيين في ولاية بلخ. انهدم يوم السبت 10 أكتوبر، مسجد تحت غارة جوية للإدارة العميلة في ولاية زابل. وقال أهالي ولاية بلخ يوم الثلاثاء 13 أكتوبر، خلال مظاهرة ضد إدارة المرتزقة في كابول: إن مرتزقة الإدارة العميلة أطلقوا النار على منازل الناس وأجبرونهم على مغادرة منازلهم. وفي اليوم نفسه استشهد وجرح 11 من مواطنينا في ولاية قندهار بنيران قذائف الهاون. وشهدت ولاية تخار الجمعة 16 أكتوبر مقتل خمسة من أفراد عائلة واحدة على يد مرتزقة كابول.

وأفادت الصحافة يوم الخميس 22 أكتوبر عن مقتل 12 طفلاً كانوا يدرسون القرآن الكريم في مسجد بمحافظة تخار نتيجة قصف طائرات المرتزقة.

ما ذُكر أعلاه هو مجموعة من الأمثلة على وحشية جنود الإدارة العميلة في كابول ضد شعبنا المظلوم والفقير. ولمعرفة العدد الدقيق وتفاصيل الخسائر في صفوف المدنيين، يمكنكم الرجوع إلى التقرير الخاص المنشور على الموقع الإلكتروني للإمارة الإسلامية.

 

الانضمام إلى المجاهدين:

تستمر سلسلة انضمام جنود الإدارة العميلة وموظفيها إلى صفوف المجاهدين، فقد أعلنت الإمارة الإسلامية الأربعاء في بيان لها، أن نحو 1300 فرد من إدارة المرتزقة في كابول انضموا إلى المجاهدين خلال الشهر الماضي. فيما يلي نذكر نماذج من هذه الأحداث خلال شهر أكتوبر:

استسلم يوم الاثنين 5 أكتوبر، سبعة جنود من الإدارة العميلة في كابول في ولاية جوزجان وقائد ميليشيا مع 50 رجلاً للمجاهدين في ولاية هرات. من جهة أخرى، تمّ أسر 75 عميلا في يوم الجمعة 9 أكتوبر، في ولاية زابل. وفي نفس اليوم، انضم ستة جنود مرتزقة إلى المجاهدين في ولاية بكتيا. في اليوم التالي انضم 51 من رجال الشرطة والمليشيات إلى المجاهدين في محافظة بدخشان. في يوم الأحد 11 أكتوبر، انضم العشرات من قوات الإدارة العميلة في كابول في ولاية بلخ إلى صفوف المجاهدين. في اليوم التالي، انضم 41 مسلحًا من العدو إلى المجاهدين في ولايتي قندهار وأروزغان. وعقب ذلك، ترك يوم الأربعاء 14 أكتوبر 15 عميلا من ولاية بكتيا و31 آخرين من ولاية خوست صفوف العدو، واستسلموا للمجاهدين. وفي اليوم التالي غادرت القائدة كفتر صف العدو مع عشرات المليشيات الخاضعة لقيادتها في منطقة نهرين بولاية بغلان. واستسلم 23 عميلا للمجاهدين في هذه الولاية يوم الجمعة 16 أكتوبر. في يوم الجمعة 23 أكتوبر انضم 30 من رجال الشرطة المسلحين إلى المجاهدين في ولاية قندهار. واعتقل المجاهدون يوم الخميس 29 أكتوبر قائد شرطة مقاطعة دهرود بإقليم أوروزجان. وفي يوم السبت 31 أكتوبر انضم 38 مسلحًا من العدو إلى المجاهدين في ولايتي أروزغان وقندهار.

 

عملية الفتح:

شهد اليوم الأول من شهر أكتوبر هجمات المجاهدين على مركز عمليات ولاية هلمند، قتل خلالها وجرح عدد كبير من العدو. تعرض مركز العدو في عاصمة مقاطعة شنوار بولاية ننجرهار لهجمات السيارة الملغومة، يوم السبت 3 أكتوبر، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من العدو، بالإضافة إلى تدمير بناء هذه المنطقة. تعرضت قاعدة القوات المشتركة في ولاية هلمند يوم الأربعاء 7 أكتوبر لهجوم من قبل المجاهدين، تكبد العدو خلالها خسائر فادحة. وفي نفس اليوم شهدت ولاية زابل مقتل ما لا يقل عن 7 من رجال الشرطة خلال مواجهة مع المجاهدين. في يوم الأحد 11 من أكتوبر، فتح المجاهدون الحي الأمني الرابع في لشكركاه، وفي اليوم التالي دخل المجاهدون الحي الثالث من المدينة. وفي نفس اليوم، استولى المجاهدون على مقاطعة كرخ في ولاية هرات ونقطة تفتيش مهمة للعدو في ولاية تخار. وفي يوم الخميس 15 أكتوبر، تم تفجير مركز للشرطة في ولاية زابول، وفي نفس اليوم تم القبض على كتيبة مهمة للعدو في ولاية هرات من قبل المجاهدين. وفي يوم الأحد 17 أكتوبر، أسر المجاهدون 23 من المرتزقة خلال معركة في عاصمة ولاية بدخشان. وشهدت ولاية غور في اليوم التالي هجوما بسيارة على مقر شرطة الغور دمر خلاله بالكامل وتكبد العدو خسائر فادحة. وشهد يوم الجمعة 23 أكتوبر فتح مقاطعة أشكمش بولاية تخار. وشهد يوم الثلاثاء 27 أكتوبر، هجمات عنيفة شنها المجاهدون على مركز القوات الخاصة في ولاية خوست، سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى.

 

تسعة عشر عاما من الاحتلال:

يتزامن يوم الأربعاء 7 أكتوبر مع الذكرى التاسعة عشرة لاحتلال القوات الأمريكية وحلفائها الصليبيين للبلاد. قبل تسعة عشر عامًا احتلت أفغانستان من قبل أكثر من 50 دولة بالتعاون مع دول الجوار، بينما اعتقد المحتلون والمتعاونون معهم أنهم سيسيطرون على أفغانستان في أقل من شهر، وينصبون حكومتهم العميلة هناك، لكن استمرت هذه الحرب تسعة عشر عاماً، وأخيراً اضطر العدو للخضوع أمام مقاومة الشعب المجاهد واختيار طريق السلام والمفاوضات لسحب قواته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى