أفغانستان في ديسمبر 2020م
أحمد الفارسي
ملحوظة:
تشتمل هذه المقالة على الأحداث التي اعترف بها العدوّ، ونرى من اللازم الإشارة بأن هناك أحداثا أخرى موثّقة بتفاصيل أكثر، ولا سيّما حول الخسائر والأضرار التي لحقتْ بالعدوّين المحلّي والأجنبي، يمكن لكم أن تطلعوا عليها في الموقع الرسمي للإمارة الإسلامية في أفغانستان.
تضمّن الشهر الأخير من عام 2020م أحداثا مهمة في المجالات السياسية والعسكرية، وقد تكبّد العدوّ خلال هذا الشهر خسائر وأضرارا كبيرة، وكانت قضية انسحاب قوات الاحتلال أيضا من عناوين الأخبار في هذا الشهر، وبإمكانكم قراءة تفاصيل هذه الأحداث إلى جانب وقائع مهمة أخرى، تحت العناوين التالية:
خسائر العملاء وأضرارهم:
إنّ الخسائر الرسمية للعدوّ أكبر بكثير مما يُذكر هنا، فبسبب عدم وجود إحصائيات رسمية، لا يمكن بيان العدد الدقيق، وإنما يذكر هنا للقراء بعض الخسائر ذات المستويات العليا والمتوسطة.
ففي يوم الأحد 5 ديسمبر قُتل القائد العام للمليشيات في منطقة أرغون. كما شهدت مدينة كابول مقتل رئيس المحكمة العسكرية. وقتل حاكم منطقة بانجي في ولاية تخار الخميس 10 ديسمبر في اشتباكات بين المرتزقة أنفسهم. وفي نفس اليوم اغتيل الزعيم الإيديولوجي لفريق 111 في كابول. وفي يوم الأحد 13 ديسمبر قتل قائد مليشيات في ولاية قندهار والمدعي العام في كابول. كما قتل يوم الثلاثاء 15 ديسمبر نائب ولاية كابول في انفجار. وفي اليوم نفسه قُتل نائب رئيس مجلس ولاية غور، والمدّعي العام لمحكمة استئناف قندهار، والمدّعي العام في كابول في حوادث منفصلة.
وقتل يوم الأربعاء 16 ديسمبر قائد شرطة مقاطعة دهرافود في ولاية أوروزغان مع عدد من رجاله. وبعد يومين قتل مدير الأمن في ولاية بلخ. كما قتل يوم الاثنين 21 ديسمبر كماندوز الطريق السريع في ولاية بروان. وفي اليوم التالي قتل قائد شرطة منطقة شاهدره في إقليم قندوز. واغتيل سكرتير فيلق مايوند في مدينة قندهار يوم الأربعاء 23 ديسمبر. وفي اليوم التالي قتل قائد اللوجستيات في قيادة شرطة هلمند. كما قتل قائد الكتيبة السادسة في ولاية بلخ يوم الجمعة 25 ديسمبر. وشهدت هذه الولاية في اليوم التالي مقتل قائد حماية فيلق شاهين. وقُتل أيضا طيار عسكري في ولاية قندهار الأربعاء 30 ديسمبر. وقتل قائد وحدة الكوماندوز المسمى بفريق الموت يوم الخميس 31 ديسمبر في ميدان وردك مع 24 من الكوماندوز.
خسائر المدنيين وأضرارُهم:
أعلنت الإمارة الإسلامية الخميس 31 ديسمبر عن مقتل 114 مدنياً في هجمات وإطلاق نار لمرتزقة الإدارة العميلة في كابول خلال الشهر الماضي. وبحسب التقرير السنوي للإمارة الإسلامية، فقد سُجل منذ بداية عام 2020 حتى 16 ديسمبر 1834 قتيلاً مدنيًا في البلاد، حيث قُتل 165 شخصًا منهم في قصف لقوّات الاحتلال، وقتل منهم 1307 آخرون في هجمات وتفجيرات للإدرة العميلة. وبحسب هذا التقرير فقد استشهد في هذه الحوادث 1787 مدنياً وأصيب 1916 آخرون. واعتبر التقرير أن الإدارة العميلة في كابول مسؤولة عن 71٪ من هذه الخسائر والمحتلون مسؤولون عن 9٪ من الضحايا.
ومن نماذج هذه الفظائع، قتل وجرح ستة أطفال يوم الأربعاء 2 ديسمبر، في غارات جوية للمرتزقة في ولاية غزنة. وفي اليوم التالي قتلت القوات العميلة في ولاية خوست أحد أساتذة دار العلوم بولاية خوست. وفي يوم السبت 5 ديسمبر قصف الاحتلال الأمريكي ولاية هلمند، مما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين، واعترف المحتلون بارتكاب الجريمة، قائلين: إن هناك أيضًا خسائر مدنية في هجمات لهم دعموا فيها المرتزقة الأفغان. وفي يوم الجمعة 11 قتل الاحتلال الأمريكي مرّة أخرى 10 مدنيين في ولاية قندهار، واستشهد 13 مدنيا آخر يوم الأحد 13 ديسمبر خلال قصف للإدرة العميلة.
ما ذكر أعلاه هو غيض من فيض، وبإمكانكم قراءة تفاصيل الأحداث وضحاياها من المدنيين في التقرير الخاص الذي ينشر عبر موقع الإمارة الإسلامية.
الانضمام إلى صفوف المجاهدين:
أعلنت الإمارة الإسلامية الأربعاء 16 ديسمبر، عن انضمام أكثر من 1600 عميل للمجاهدين خلال شهر نوفمبر. وفي سلسلة هذه الانضمامات، استسلم 68 جنديا معاديا للمجاهدين في محافظة بغلان يوم الأربعاء 2 ديسمبر. وانضم يوم الثلاثاء 8 ديسمبر 66 عضوا من الإدارة العميلة في ولاية بلخ إلى المجاهدين. وانضم يوم الاثنين 21 ديسمبر 230 عنصرا من قوات الأمن العميلة إلى المجاهدين في ولاية قندهار. وفي يوم الأربعاء الموافق 23 ديسمبر، انضم 56 جنديا معاديا إلى المجاهدين في ولايات: هرات وقندوز وقندهار. كما انضم يوم الاثنين 28 ديسمبر عشرات من جنود العدو إلى المجاهدين في ولايتي بغلان وقندهار. كما استسلم أكثر من 100 عميل للمجاهدين في ولاية بلخ يوم الأربعاء 30 ديسمبر.
وتشير التقارير السابقة إلى أن أكثر من 1500 فرد وموظف من الإدارة العميلة ينضمون إلى صفوف المجاهدين كل شهر، ويتم نشر قائمتها التفصيلية في نهاية كل شهر من قبل اللجنة المختصة بالإمارة الإسلامية.
عملية الفتح:
شهد يوم الخميس 3 ديسمبر، هجوما عنيفا من جانب المجاهدين على قافلة لقوات الأمن الوطني في ولاية بكتيا، مما أدى إلى مقتل وجرح 22 من جنود العدو. وشهد مركز مديرية دمان بولاية قندهار، يوم الاثنين 7 ديسمبر هجمات عنيفة للمجاهدين تكبّد خلالها العدو خسائر فادحة. وفي اليوم التالي شهد مركز كوماندوز الإدارة العميلة بولاية غزنة هجمات مماثلة.
وشهد يوم السبت 20 سبتمبر، هجمات عنيفة على مركز كوماندوز العدوّ في ولاية هلمند، تكبّد خلالها العدو خسائر فادحة. وفي الخميس 31 ديسمبر، استهدف المجاهدون وحدة من كوماندوز في ولاية ميدان وردك، مما أسفر عن مقتل 25 كوماندوز بمن فيهم قائدهم.
إضافة إلى ذلك، تم تنفيذ عشرات الهجمات الكبيرة والصغيرة الأخرى على مرتزقة الإدارة العميلة في كابول خلال الشهر الجاري، ونشرت تفاصيلها في الصفحات الرسمية للإمارة الإسلامية.
المفاوضات واتفاقيات السلام:
طلب قائد قوات الاحتلال الأمريكي الثلاثاء 1 كانون الأول، من المجاهدين تقليص هجماتهم، مع أن المجاهدين قللوا بعد توقيع اتفاقية السلام بشكل كبير هجماتهم، بل على العكس من ذلك فقد انتهك الأعداء المحتلون في عدة حوادث اتفاقية السلام وشاركوا في عمليات ضد المجاهدين وقتلوا المدنيين. ومن ناحية أخرى أفادت تقارير صحفية بأن الطرفين اتفقا على إجراء المحادثات الأفغانية في قطر.
كتبت جريدة واشنطن تايم يوم الأربعاء 2 ديسمبر، بعدما أعلن الناتو عن بقائه في أفغانستان إلى الفترة المحددة، أن الناتو اضطرّ إلى أن يسلك مسلك الولايات المتحدة في سحب قوّاتها. ومن ناحية أخرى قال رئيس الأركان الأمريكية في اليوم التالي: إننا سنترك الانسحاب النهائي والكامل للقوات الإمريكية للحكومة المقبلة.
أعلنت بلجيكا الاثنين 6 ديسمبر أنها ستسحب جميع قواتها من أفغانستان خلال العام المقبل. وقال اسكوت ميللر قائد قوات الاحتلال في أفغانستان، يوم الأحد 13 ديسمبر: إن انسحاب القوات الأمريكية سيستمرّ بموجب اتفاقية الدوحة. وفي يوم الأربعاء الموافق 30 ديسمبر قال الأمين العام للناتو: إن البقاء في أفغانستان أمر خطير.
المطالبة بالإفراج عن الأسرى:
طالبت الإمارة الإسلامية الخميس 3 ديسمبر بالإفراج عن 7 آلاف من أسراها، بالإضافة إلى ذلك طالبت الإمارة الإسلامية بإزالة أسماء قادتها من القائمة السوداء للأمم المتحدة.