أفغانستان في شهر أغسطس 2018م
أحمد الفارسي
ملحوظة: یکتفی في هذا التقرير بالإشارة إلى الحوادث والخسائر التي يتم الاعتراف بها من قبل العدوّ نفسه، أما الإحصاءات الدقيقة فيمكن الرجوع فيها إلى موقع الإمارة الإسلامية والمواقع الإخبارية الموثقة الأخرى.
لقد حوى شهر أغسطس في طياته مكتسبات جهادية كبيرة بما فيها فتح مدينة غزني، وحدث شقاق وخصام بالغين بين رؤساء الإدارة العميلة، ممّا اضطرّ أحد كبار المسؤولين أن يقدّم استقالته، لتفاصيل هذه الأحداث المهمّة، ابقوا معنا إلى نهاية المقال:
خسائر المحتلين:
نعرف جميعًا بأنّ المحتلين ديدنهم التعتيم والتكتيم، إلا أنّ الإمارة الإسلامية أعلنت يوم السبت 4 من أغسطس بأنّه في غضون الشهرين الأخيرين قتل ما لا يقل عن 27 محتلًا بما فيهم ضباط.
استطاع أبطال الإمارة الإسلامية يوم السبت، 4 من أغسطس، تدمير دبّابة للمحتلين في مديرية باغرام بولاية بروان، فقتل جراء ذلك جميع من كان فيها من الجنود. وفي اليوم التالي استهدف المجاهدون المحتلّين مرّة أخرى في قرية خلازي مركز ولاية بروان، فقتل وأصيب جراء ذلك 15 من المحتلّين، واعترف المحتلّون بمقتل 3 من جنودهم.
وفي يوم الأحد 12 من أغسطس، استهدف المجاهدون قافلةَ للمحتلين والعملاء كانت متّجهة نحو مدينة غزني، فقتل 10 من المحتلين وعدد كبيرٌ من العملاء.
في يوم الثلاثاء 14 من أغسطس، أعلن المحتلّون بأنّ أحد جنود قواتهم الخاصّة لقي مصرعه بعد أيام من إصابته في ولاية هلمند.
مع هذه الإحصائية الدقيقة الكبيرة، لم يعترف العدوّ الكاذب سوى بمقتل 4 من جنوده طيلة الشهر المنصرم، فيظل عدد القتلى المحتلين في العام الحالي -بحسب اعتراف العدو- 8 قتلى، بينما يصل عدد قتلى العدوّ الإجمالي طيلة أعوام الاحتلال إلى 3555 قتيلاً. ولكن الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان هي أن ما يعترف به العدوّ من عدد قتلاه لا يصل عشر معشار ما يدور على الساحة الأفغانية من الخسائر.
النّيران الصديقة:
يُقتل أفراد الجيش والشرطة من ناحية بأيدي المجاهدين ومن جانب آخر يقتلون بأيدي المجاهدين المندسين في صفوف العدوّ، وتفيد التقارير بأن 8 من الشرطة لقوا مصرعهم في مديرية نادعلي بولاية هلمند بنيران مجاهدٍ نفوذي، ووقعت هذه الحادثة يوم الأحد 5 من أغسطس.
وفي 7 من أغسطس، قتل 15 من الشرطة في مديرية أزره بولاية لوجر، في غارات المحتلّين. وفي يوم الخميس 16 من أغسطس، لقي 19 من المليشيا مصرعهم جراء غارات المحتلّين في مديرية ناوه بولاية هلمند.
وفي يوم الأربعاء 15 من أغسطس، أعلنت وسائل الإعلام مقتل جنديين من الكوماندوز في مديرية بالابلوك بولاية فارياب بيد جندي نفوذي.
الخسائر المادية:
وعلاوة على تكبّد المحتلين والعملاء خسائر فادحة في الأرواح، فقد تكبّدوا خسائر مالية باهظة أيضاً.
ففي يوم الخميس 2 من أغسطس، أسقط المجاهدون مروحية للأعداء في مديرية سروبي بولاية كابل. وفي معركة غزني المباركة أسقطت مروحية أخرى، وقتل جميع من كانوا على متنها.
الانضام لصفوف الإمارة الإسلامية:
وفق تقرير لجنة الدعوة والإرشاد التابعة للإمارة الإسلامية، انضمّ زهاء 658 في الشهر المنصرم من أفراد الشرطة والجيش لصفوف الإمارة الإسلامية وسلّموا ما كان معهم من الأسلحة والذخائر. وفي يوم السبت 11 من أغسطس، سلّم 117 من أفراد العدوّ أنفسهم إلى المجاهدين أثناء معركة غزني الشهيرة.
ضحايا الشعب:
يوم الأربعاء 15 من أغسطس، أعلنت وسائل الإعلام مقتل 18 من أعضاء أسرة واحدة، جراء قصف المحتلّين الوحشي في ضواحي مدينة غزني، وفي اليوم ذاته استشهد 30 مدنيًا في جراء قصف المحتلين البربري في هذه الولاية.
في 27 من أغسطس، قصفت طائرات طاجكستان الحربية مديرية درقد بولاية تخار، فاستشهد جراء ذلك 7 من المواطنين الأبرياء، ولكن الحكومة العميلة لم تنبس ببنت شفة تجاه هذه الكارثة.
وفي يوم الأربعاء 29 من أغسطس، قُتل 10 من المدنيين الأبرياء جراء قصف المحتلين البربري لمديرية شاه وليكوت بولاية قندهار.
عملية الخندق المباركة:
تسير عملية الخندق المباركة على قدمٍ وساق، واشتدت وتيرتها في شهر أغسطس، حيث استطاع أبطال الإمارة الإسلامية يوم السبت، 4 من أغسطس، تدمير دبّابة للمحتلين في مديرية باغرام بولاية بروان، فقتل جراء ذلك جميع من كان فيها من الجنود. وفي اليوم التالي استهدف المجاهدون المحتلّين مرّة أخرى في قرية خلازي مركز ولاية بروان، فقتل وأصيب جراء ذلك 15 من المحتلّين، واعترف المحتلّون بمقتل 3 من جنودهم.
وفي يوم الأربعاء 8 من أغسطس، أعلنت الإمارة الإسلامية مقتل عشرات الجنود العملاء في مديرية موسى قلعه بولاية هلمند الذين كانوا بصدد مداهمة بيوت المدنيين فوقعوا في كمين المجاهدين. وفي يوم الجمعة 10 من أغسطس، هاجم أبطال الإمارة الإسلامية مدينة غزني واستولوا على معظم مراكز العدوّ، وتكبّد العدوّ علاوة على خسائره المالية الفادحة، خسائر في الأرواح، ووقع بعض الجنود الكوماندوز أسرى بأيدي المجاهدين.
وفي يوم الأحد 12 من أغسطس، استهدف المجاهدون قافلةَ للمحتلين والعملاء كانت متّجة نحو مدينة غزني، فقتل 10 من المحتلين وعدد كبيرٌ من العملاء.
في يوم الثلاثاء 14 من أغسطس، أعلن المحتلّون بأنّ أحد جنود قواتهم الخاصّة لقي مصرعه بعد أيام من إصابته في ولاية هلمند.
واستطاع أبطال الإمارة الإسلامية يوم السبت 11 من أغسطس، أن يفتحوا مديرية خواجه عمري بولاية غزني، وبعد يومين سيطروا على مديرية ده يك نفس الولاية المذكورة.
الخلاف والشقاق في الإدارة العميلة:
اشتدّ الخلاف في الإدارة العميلة بشكل غير مسبوق، وفيما مضى كانت الأحزاب والفرق المختلفة في خصامٍ وشجار إلا أنّ الخلاف تسرّب الآن داخل الأحزاب نفسها. وعلى هذا الغرار استقال حنيف أتمر مستشار أشرف غني وأكبر محامييه جراء خلاف بينه وبين أشرف غني، ويُقال بأنّه كان مفكّر هذه الحكومة وهو الذي أتى بأشرف غني على منصّة الحكم.