
أفغانستان في شهر ديسمبر 2014م
ملحوظة: یُكتفی في هذا التقرير بالإشارة إلی الحوادث والخسائر التي یتم الاعتراف بها من قبل العدوّ نفسه، أمّا الإحصاءات الدقیقة فیمكن الرجوع فيها إلى موقع الإمارة الإسلامیة والمواقع الإخباریة الموثقة الأخری.
كان من أبرز الأحداث في شهر ديسمبر بالإضافة إلى المكتسبات العسكرية والسياسية التي حققها المجاهدون، فرار الحلف الأطلسي من البلاد. واستمرت عمليات المجاهدين على قدم وساق وبنفس الشدة التي ميزت بها في الأشهر الماضية، كما أن ازدياد الخسائر في صفوف المحتلين والعملاء زاد في تضعضع صفوف الأعداء، وفيما يلي نسلط الضوء على أهم هذه الخسائر:
خسائر المحتلين الأجانب:
كما ذكرنا في الشهور المنصرمة، فإن العدوّ المحتل يتّبع سياسة التعتيم والتكتم على خسائره، ولا يعلن عن حجم خسائره الحقيقية، خاصة بعد الفرار وإخلاء معظم قواعده العسكرية في البلاد. وإن كان في الماضي لا ينشر من خسائره إلا النزر اليسير للعالم، ويسدل الستار على الخسائر الفادحة والكبيرة التي كان يتلقاها.
ففي هذا الشهر لم يعترف العدوّ إلا بمقتل 3 من جنوده، وبهذا يصل عدد قتلى العدوّ الإجمالي خلال عام 2014م إلى 71 قتيلاً، وطيلة أعوام الاحتلال إلى 3481 قتيلاً، من بينهم 2353 يحملون الجنسية الأمريكية، و453 يحملون الجنسية البريطانية، أما بقية القتلى فإنهم ينتمون إلى جنسيات أخرى من قوات الاحتلال. إلا أن الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان أن هذه الأرقام لا تمثل في الحقيقة عشر معشار ما يدور على الساحة الأفغانية من الخسائر التي تلحق بالعدوّ.
وبحسب تقرير صحيفة واشنطن تايمز الذي نشرته بتاريخ 17 من ديسمبر، أن الكونغرس الأمريكي اعترف بمقتل 1800 أمريكي، وإصابة 20 ألف آخرين. والحقائق تشير بأن مستشفيات العدوّ المحتل مليئة بالجرحى والمجانين والمصابين الذين فقدوا أعضائهم وأطرافهم في حرب أفغانستان.
وعلاوة على ما ذكر، فثمة آلاف من الجنود المحتلّين الذين يعانون الاكتئاب والقلق بعد رجوعهم من الحرب ويعانون الأمراض النفسية المزمنة التي تؤدي في معظم الأحيان إلى الانتحار، وقد واجه شيوخ الكونغرس الأمريكي حقيقة مرعبة نُشرت في إحدى الصحف الأمريكية حيث أفادت الصحيفة بأنه ينتحر يومياً ما لا يقل عن 22 من الجنود السابقين الأمريكيين جراء الأمراض النفسية. وهؤلاء المنتحرين من الجنود الذين يرجعون إلى بلادهم بعد القتال من أفغانستان والعراق.
خسائر العدوّ المادية:
على الرغم من صعوبة الحصول على إحصائيات دقيقة حول الخسائرالمادية للأعداء المحليين والأجانب، إلا أن تلك الخسائر تُقدر بالملايين من الدولارات. فالمناطق المختلفة من أفغانستان تشهد يومياً تدمير العشرات من السيارات والدبابات والوسائل العسكرية. إلا أن العدوّ ينكر الخسائر التي يتكبدها في معظم الأوقات. ومع ذلك، جاء في تقرير فایننشل تایمز المنشور بتاريخ 15 ديسمبر، أن 100 مليون دولار أنفق لأجل الإعمار الزائف لأفغانستان، إلا أن الوثائق باتت تشهد بأن أكثر هذه الأموال سرقت من قبل المحتلين والعملاء.
الخسائر في صفوف العملاء:
تكبّد العدو خلال شهر ديسمبر خسائر فادحة، وفيما يلي نشير إلى أهمها:
في 6 ديسمبر من عام 2014 قُتل قائد أمن مديرية قرقين بولاية جوزجان برفقة 20 من الجنود. وفي 8 من ديسمبر قام الانغماسيون الأبطال بشن هجوم بطولي على مديرية ميوند ولاية هلمند فقتلوا المدير الجنائي للمديرية مع مجموعة كبيرة من الشرطة والأعضاء الجواسيس بهذه المديرية، وفي اليوم ذاته قتل ضابط كبير بولاية هرات من قبل شخصين وهما على دراجة نارية.
وفي الغد قام المجاهدون باعتقال قائد المليشيا بمديرية قره باغ بولاية غزني ثم قتلوه. وفي يوم الثلاثاء 13 من ديسمبر قُتل رئيس دار الإنشاء للمحكمة العليا، وفي يوم الجمعة عثر على جسد قاضية بولاية كابول.
وفي اليوم ذاته قتل مجاهد متسلل لصفوف العدو مجموعة من العملاء في ثكنتهم في مركز ولاية هلمند وتمكن من الفرار.
ويوم الثلاثاء 30 من ديسمبر قُتل قائد مليشيا ولاية غزني مع 3 من حراسه، وفي آخر هذه الأحداث قُتل قائد كبير للمليشيا في مديرية دهراود بولاية زابول في يوم الأربعاء 31 من ديسمبر.
عمليات خيبر الناجحة:
لقد قصمت عمليات خيبر ظهور الأعداء، وكان لها في هذا الشهر عدة مكتسبات نذكر أهمها فيما يلي:
في 8 من ديسمبر، استُهدِفت قاعدة المحتلين العسكرية في مديرية باغرام بولاية بكتيا في حين أن وزير الدفاع الأمريكي كان في زيارة للقاعدة، وتكبد العدوّ جراء ذلك خسائر فادحة.
وقبل أسبوع من هذه الحادثة وفي يوم الاثنين 1 من ديسمبر انفجر لغم زرعه المجاهدون على المحتلين، فقتل جراء ذلك 5 من المحتلين. وفي 8 من ديسمبر هاجم المجاهدون الأبطال مديرية ميوند بولاية قندهار، فقتل عدد كبير من العدوّ بمن فيهم الرئيس الجنائي ورئيس الرواتب وثلة من الجواسيس.
وفي 11 من ديسمبر انفجر لغم على سيارة للجيش الوطني العميل في منطقة 15 في كابول، فنجم عنه خسائر فادحة، كما هاجم المجاهدون الأبطال هجوما عنيفاً مديرية شيندند بولاية هرات فسقط السوق ومركز المديرية بأيدي المجاهدين. وفي نفس الليلة نفّذ أحد الاستشهاديين الأبطال هجوماً بطولياً على المكتب الثقافي الفرنسي، فلقي ألماني حتفه هناك، وجرح 15 آخرون. وتُموّل مثل هذه المؤوسسات من قبل فرنسا في غزوها الفكري على أفغانستان.
وفي 12 من ديسمبر استهدف المجاهدون الأبطال قافلة المحتلين في مديرية باغرام بولاية بروان، فقتل جراء ذلك 5 من المحتلين الأجانب وجرح آخرون. وفي الغد استهدف باص للجيش العميل في الناحية السابعة بكابول ونجم عنه مقتل جميع الجنود الركاب.
وفي 14 من ديسمبر اشتبك المجاهدون الأبطال في مديرية سنجين بولاية هلمند مع العملاء فسقطت ثكنتين للعملاء بأيدي المجاهدين. وفي 18 من ديسمبر نفّذت عملية أخرى على المحتلين في الناحية 7 من كابول فقتل جراء ذلك 6 من المحتلين.
وكان الأسبوع الثالث من هذا الشهر دامياً على العدوّ للاشتباك العنيف الواقع بينهم وبين المجاهدين في مديرية دانجام بولاية كونر، مما تسبب في مقتل العشرات من جنود العدو وجرح آخرين. وقد فرّ الجيش الوطني العميل في يوم الأحد 21 من ديسمبر وترك 15 قاعدة خلفه.
وفي يوم الخميس 25 من ديسمبر قام المجاهدون بإطلاق الصواريخ على قاعدة باغرام الجوية في حين كان المحتلون قد عقدوا احتفالاً بعيد الميلاد، فتكبدوا خلالها خسائر فادحة.
وفی یوم الثلاثاء 30 من ديسمبر، قام أحد الاستشهاديين الأبطال بتنفيذ عملية استشهادية على قاعدة الجيش الوطني في مديرية سيد آباد بولاية وردك، وقال شهود عيان بأن نصف الثكنة دُمّر تماماً من شدة الانفجار.
الاعتراف بالهزیمة وتصاعد قوة المجاهدین:
في يوم الأحد 7 من ديسمبر، اعترف أحد النواب بأن أميركا لم تأتِ إلى أفغانستان من أجل بنائها أو إعمارها، وإنما جاءت لأجل تمزيق البلاد. وأردف هذا النائب قائلاً بأن التوقيع على الاتفاق الثنائي كان خطأ فادحاً.
وقال نائب خوست البرلماني: معاملة الأجانب مع الناس في ولاية خوست ليست جيدة، وكثيرا ما يمنع المحتلون الأجانب المرضى من الوصول إلى المستشفيات، مما أودى بحياتهم في منتصف الطريق. وأضاف أن بعض الجرحى من موظفي الشرطة الذين جرحوا في قتالهم مع الطالبان لقوا حتفهم بعدما أغلق المحتلون الأجانب الطريق أمامهم.
وبعدما عجز العدوّ أن يحفظ الأمن في العاصمة، وبعد أن شهدت العاصمة انفجارات مهيبة متتالية، قام باستبدال قائد الأمن ظناً منه أنه سيقدر على التصدي للهجمات المتكررة. هذا في حين أن هذا القائد عندما تقلد قيادة الأمن كان يُظن أنه من أفضل القادة.
وفي عمليات المجاهدين الناجحة على قاعدة شوراب، هلك أكثر من 130 عميل علاوة على الخسائر المادية الباهظة، واضطر العدوّ أن يقيل قائد لواء 215 بميوند.
وفي غرة ديسمبر أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى هجمات المجاهدين الأخيرة المتصاعدة في البلاد، لاسيما الهجمات المتتالية الشديدة في العاصمة وقالت: أن هجمات الطالبان الأخيرة في كابول لم يكن لها نظير طيلة السنوات الـ 13 الماضية.
وبعد أسبوع من هذا، أعرب عبدالله عبدالله عن قلقه من الهروب المتعجل لأسياده في حوار له مع مجلة سندي تايمز، وقال بأن هذا الخروج تمّ قبل أن يحين أوانه. وأردف قائلا بأن الجنود العملاء ليس بإمكانهم حتى الآن مقاومة الطالبان لوحدهم. جاء تصريح عبدالله بعدما قال رئيس الوزراء البريطاني بأن بلاده ليست جازمة في إرسال الطائرات الحربية إلى أفغانستان.
فالعدوّ بات يعترف أخيراً بتصاعد قدرات المجاهدين، فقبل مدة تمكن المجاهدون الأبطال من اعتقال مجموعة من الجنود العملاء في ولاية بدخشان، ولم يستطع العدوّ إطلاق سراحهم، رغم بذل جهوده في ذلك، حيث قال حاكم هذه الولاية في يوم الاثنين 8 من ديسمبر: إنه يأمل بأن يطلق سراح هؤلاء الجنود بالمفاوضة عن طريق شيوخ القبائل.
وفي نفس اليوم، قال قائد إيساف الجنرال أندرسن في جلسة تقلص دور النيتو في أفغانستان إنه لا يدري يفرح أم يحزن. ووفق تقرير نيويارك تايمز وصف الجنرال جوزيف أندرسن العام الحالي بجهنم. ولم تتوقف الهجمات الجريئة التي وقع الجيش الوطني العميل في مصيدتها، ولازال المحتلون يفرون واحداً تلو الآخر من البلاد، وتكهنوا بأنه في المستقبل القريب ستسقط هذه المديريات بأيدي الطالبان.
وفي هذا الصدد، ذكر أهالي مديرية خم آب بولاية جوزجان بأن الجنود العملاء قد لاذوا بالفرار من شدة ضربات المجاهدين المتكررة وتركوا هذه المديريات. والمسؤولون أيضاً يعترفون بأنّ عمليات المجاهدين في هذه الولايات في ازدياد.
وفي يوم الأحد 14 من ديسمبر اعترف شيوخ القبائل في الإدارة العميلة بأن نفوذ المجاهدين إلى صفوف الأعداء في تزايد مستمر، وأن كثيرا من المسؤولين الكبار في الحكومة يساعدون المجاهدين، واستدعى مجلس شيوخ القبائل يوم الأربعاء 17 من ديسمبر رئيس الأمن الوطني، فقال لهم أن الإمكانيات التي بأيديهم غير كافية لمكافحة الطالبان.
النفوذ في صفوف العدوّ، والانضمام لصفوف المجاهدين:
إن مجاهدي الإمارة الإسلامیة لا یعرفون اللیل من النهار، فهم یبذلون قصاری جهودهم لإیصال الحقائق وإیضاح سبیل الرشاد لموظفي الإدارة العميلة وعبید الاحتلال. ونتیجة لهذه المساعي الحثیثة کانت للمجاهدين مکتسبات كبيرة في هذا الشأن في عام 2014.
وضمن سلسلة التحاق العملاء بالمجاهدين وترك العمالة، التحق في يوم الأحد 7 من ديسمبر، 17 من المليشيا بالمجاهدين. وفي يوم السبت 13 من ديسمبر، التحق 9 من الشرطة بصفوف المجاهدين نتيجة مساعي لجنة الدعوة والإرشاد الدؤوبة.
فرار المحتلّين والاعتراف بالهزيمة:
لا زال المحتلون الأجانب يتسابقون للفرار من البلاد، ففي 3 من ديسمبر أمرت كندا رعاياها بالفرار من أفغانستان، وعللت هذا الطلب بالأوضاع الأمنية الحرجة في أفغانستان. وفي 20 من ديسمبر أعلنت فرنسا بأنها ستخرج جميع جنودها من أفغانستان خلافا لإعلانها السابق بأنها ستبقي جنوداً لتدريب الجنود الأفغان.
فرار النيتو:
بعد 13 عاماً من التدمير والخراب، أعلن النيتو في يوم الأحد 28 من ديسمبر نهاية مهامهم القتالية في أفغانستان، وانهزامهم أمام المجاهدين الصامدين.
وصرّح حامد كرزاي الرئيس العميل السابق في يوم الثلاثاء 30 من ديسمبر: أن النيتو خلال الـ 13 عاماً كان على خطأ. وقبل ذلك بيوم ذكرت الصحيفة الألمانية “انستيتوت يوغوف” أن الإحاصائيات تشير إلى أن 60 % من الشعب الألماني يرون بأنه لم تكن هناك مكتسبات طيلة سنوات الحرب في أفغانستان، وقال 51 % منهم بأنه على الحكومة الألمانية أن لا ترسل جنودها إلى خارج الحدود.
وفي 28 من ديسمبر قال “ويل هاتون” المحلل الاقتصادي والسياسي الإنجليزي في مقال له: إن إنكلترا قد هُزمت هزيمة نكراء في أفغانستان. وأردف الكاتب بأن إنكلترا أنفقت في أفغانستان 40 مليار بوند، وهلك 453 من جنودها في أفغانستان، وجرح 2600 الآخرون. بالإضافة إلى 247 من المعاقين الذين فقدوا أطرافهم في هذه الحروب. ثم يقول: بعد كل هذه التضحيات وقتل آلاف الأفغان، إن أوضاع أفغانستان أشد مأساوية مما كانت عليه في عام 2001.
فرار العملاء إلى البلاد الأجنبية:
ظهرت على السطح تقارير تفيد بفرار أولئك الذين كانوا يتشدّقون بخدمة الوطن ولجوئهم إلى البلاد الأوروبية عندما تسنح لهم فرصة بالفرار. وفي آخر هذه الأخبار، فرار أعضاء المجتمع المدني في لندن. حيث أعلنت وكالات الأنباء في يوم الأحد 7 من ديسمبر بأن عددا كبيرا من الذين رافقوا رئيس الإدارة العميلة في مؤتمر لندن، طلبوا اللجوء السياسي من تلك البلاد بعد اختتام المؤتمر، وامتنعوا من العودة ثانية إلى البلاد.
اضطهاد الشعب وقتل المدنيين:
لا يزال الشعب يعاني جور المحتلين وعملائهم كالشهور الماضية، فقد اعترفت الإدارة العميلة في يوم الأحد 7 من ديسمبر بأن مدنيين قتلا جراء غارات المحتلين الجويّة في ولاية قندهار، وفي يوم الأربعاء 10 من ديسمبر شنّ المحتلون الأجانب غارة جوية أخرى على ميدان لكرة اليد في مديرية غوربند بولاية بروان، فاستشهد جراء ذلك 5 من الطلاب.
وفي يوم الجمعة 26 من ديسمبر قام المحتلون بقصف عنيف على مديرية بركي برك ولاية لوجر ليسقط ما لا يقل عن 5 مواطنين شهداء ويصاب 5 آخرون، وفي الغد هاجمت المليشيات مدرسة وبيوت المعلمين بمديرية يحيى خيل بولاية بكتيا، فنهبوا الغالي والنفيس، وفي نهاية المطاف أحرقوا بناء المدرسة.
وفي يوم الأحد 28 من ديسمبر أطلقت المليشيات قذيفة أربيجي على ميدان لكرة الطائرة في مديرية ترخ بولاية ميدان وردك، فاستشهد جراء ذلك مدنيان وجرح 5 آخرون.
ومن أراد تفصيل هذه الجرائم فليراجع التقرير الذي نشره موقع الإمارة الإسلامية بعنوان: جرائم المحتلين والعملاء في شهر ديسمبر.
وفي كل يوم عرض يدنس:
كما ذكرنا في الشهور الماضية، أن هتك الأعراض وتدنيسها من ديدن الاحتلال، والتاريخ يشهد بأن الجنود المحتلين وأذنابهم العملاء يقومون في البلاد المحتلة بتعذيب المضطهدين، وهذه المأساة لا تزال مستمرة في أفغانستان مع الأسف الشديد. ففي 8 من ديسمبر، أعلن مسؤولوا الإدارة العميلة في ولاية بلخ عن تحرش الشرطة بطفل له من العمر 5 سنوات في مديرية شولجره بولاية بلخ. ويُقال بأن المجرم ألقي القبض عليه، وبعد القبض عليه، انتحر في السجن.
وفي جريمة أخرى مماثلة، أعلنت وسائل الإعلام يوم السبت 13 من ديسمبر، أن والد الطفل المُعتدى عليه ذو الـ 3 أعوام في ولاية تخار، هدد الإدارة العميلة بأنها إن لم تشنق المجرمين، فسيحرق نفسه وأهله أجمعين.
وفي يوم الأثنين 15 من ديسمبر أعلنت وسائل الإعلام عن اغتصاب جماعي من قبل الشرطة الذين كانوا يحرسون مستشفى بهرات، حيث توغلوا جميعاً بعرض فتاة مريضة. وفي اليوم ذاته وفقما أعلنت وكالة بجواك الأفغانية أن أحد أذناب العملاء في الإدارة العميلة شكى التحرشات بولاية تخار. ويفيد التقرير أنه طيلة السنة الماضية قد سجل عشرات ضحايا الانتهاك والتحرش في الإدراة المعنية بأمورها.
وفي يوم الثلاثاء 30 من ديسمبر أعلنت وسائل الإعلام عن لواط المليشيا بطفل صغير في مديرية تجاب بولاية كابيسا.
كراهیة الشعب ونفوره من المحتلين وعملائهم:
ضمن مشاعر كراهیة الشعب لعدوان القوات الأجنبیة المحتلة وأعوانها العملاء، قام آلاف الناس في يوم الأحد 7 من ديسمبر بالخروج في مظاهرات في مدينة جلال آباد أمام رئاسة المحكمة، يندّدون ويشكون الفساد المستشري والرشوة المتفشية في الإدارة العميلة، وكانوا يردّدون بأننا نريد العدالة.
وفي 2 من ديسمبر اجتمع مجموعة من شيوخ القبائل بمديرية بشتون كوت بولاية فارياب يعربون عن قلقهم من العملاء في هذه الولاية، علماً بأن شيوخ القبائل قد اعتدي عليهم من قبل الإدارة العميلة وأهينوا واستصغروا. هذا في حين أن امرأة أخبرت أن الشرطة المحلية في هذه المديرية أرادوا أن يهتكوا عرضها ففرّت منهم.
وفي رد فعل للناس على جرائم هؤلاء، قُتِل ضابط كبير بولاية هرات في 8 من ديسمبر، من قبل شخصين كانا يستقلان دراجة نارية.
بقاء جنود الاحتلال:
بحسب ما نشرته وسائل الإعلام في يوم السبت 6 من ديسمبر، قامت أمريكا بتأجيل إخراج الجنود الذين اتفقوا حولهم مع الإدارة العميلة، وسيكون هذا كصافرة إنذار لحكومة شركة المساهمة (حكومة أشرف غني وعبدالله)، لأنه يعني نقض الاتفاقية الثنائية. فبإمكان أمريكا أن تخالف الموازين والقوانين في أي وقت من أجل مصالحها.
مؤتمر لندن:
طيلة الـ 13 سنة الماضية وحتى الآن تقتات الإدارة العميلة من فتات موائد المحتلين، ولجمع المساعدات المادية تعقد في السنة مؤتمرات مختلفة. ففي يوم الخميس 4 من ديسمبر، عُقِد مؤتمر في لندن، إلا أن المحللين السياسيين والاقتصاديين رأوا أن هذا المؤتمر مؤتمراً روتينياً، ورأوا أن الوعود فيه كاذبة وزائفة.
الاعتراف بالتدخل الخارجي في تشكيل الحكومة:
يمضي من أداء اليمين الدستوري للحكومة العميلة حتى الآن 3 أشهر، وحتى نهاية عام 2014م لم تقم الحكومة العميلة بتشكيل أعضائها.
حميد الله فاروقي أحد مقربي أشرف غني صرح في يوم الأربعاء 24 من ديسمبر بأن بعض المؤسسات والمراكز وحتى البلاد الأجنبية لهم مطامع في تعيين أفراد يقضون مصالحهم في أفغانستان. ولا يخفى على أحد اجتماع جون كيري بأشرف غني وعبدالله في سفارة أمريكا بكابول حيث أرشدهما في تشكيل الحكومة.
وأما إسحاق كيلاني أحد مقربي عبدالله كان له رأياً آخر في تأجيل تأليف الحكومة، حيث قال في يوم الأحد 21 من ديسمبر أن تأجيل تشكيل الحكومة كان من جانب أشرف غني، حيث يعد وعوداً ثم لا يفي بها.
إغلاق سجن باغرام:
هناك كثير من الشواهد على وجود سجون ومعتقلات سرية وخفية للمحتلين لا يعلمها إلا الله، لتعذيب المسلمين. وأحد أبرز هذه السجون المشبوهة، سجن باغرام بأفغانستان الذي يقبع فيه آلاف من السجناء الأبرياء. وإن كان المحتلون قد سلّموا هذا السجن إلى عملائهم قبل عام، إلا أنه لازال المئات من الأبرياء يتألمون خلف أسواره دون أن يثبت لهم ذنب أو جريرة.
وفي يوم الخميس 11 من ديسمبر أعلن المحتلون الأجانب إغلاقه، وسيُعرف في المستقبل القريب مدى صحة ما يزعمون، حيث يقبع فيه حتى الآن المئات من الأبرياء ويعذبون أشد أنواع العذاب.
وفي يوم الأحد 20 من ديسمبر، سلّمت أمريكا الوحشية 4 من معتقلي غوانتانامو إلى الإدارة العميلة، ويفيد الخبر بأن هؤلاء تم التدقيق في ملفاتهم ثانية، فلم تثبت لهم أي جريمة، وأنهم كانوا أبرياء. يالخسة هؤلاء الذين يدّعون كذباً وزوراً الدفاع عن حقوق الإنسان، فبراءة هؤلاء ثبتت بعدما قضوا 13 سنة خلف قضبان الألم وفي ظروف قاسية بغوانتانامو.
الهزيمة النكراء وانهيار الاقتصاد:
بفضل الله وحمده في السنوات الأخيرة اتضح انهيار الإدراة العميلة سياسياً واقتصادياً، فقد اعترفت وزارة المالية العميلة يوم السبت 13 من ديسمبر انهيار الاقتصاد قائلة: إن هذه الوزارة لا تملك أموالاً كي تدفع رواتب الموظفين، هذا في حين أنه عقد قبل أسبوعين مؤتمر لندن لجمع المساعدات ولكنه اختتم دون أن يجلب نفعاً يذكر.
حرية التعبير وضرب الصحفيين:
تتشدق الإدارة العميلة بكابول دوماً بحرية التعبير وحماية الصحفيين والإعلاميين، إلا أنهم ضُربوا وأهينوا مراراً من قبل رجالات الإدارة العميلة، ففي يوم الأحد 21 من ديسمبر أعلن الحقوقيون بولاية قندوز تعرض الصحفيين للضرب من قبل شرطة الرد السريع فجرح جراء ذلك 2 من الصحفيين.
الفساد المستشري في الموظفين الكبار:
منذ البدایة کانت الحکومة العمیلة قد سبقت جمیع البلاد في الرشوة والفساد الإداري، وتصدیر وتهریب الأفیون والمخدرات. ووفقاً لأحدث التقاریر التي قدمتها مؤسسة السلام العالمي والذي نُشر یوم الخمیس 26 من یونیو، أطلعنا التقرير على قائمة بأضعف الحکومات من حیث الإدارة، وكانت أفغانستان قد احتلت المركز السابع في هذه القائمة.
وفي 3 من ديسمبر أعلنت ” ترانسبيرنسي انترنشنل” قائمة بأكثر البلدان فساداً، واحتلت أفغانستان المكانة الرابعة في هذه القائمة.
المصادر: المواقع الإخباریة والداخلیة، تقاریر الشهریة لجنة الجلب والجذب في الإمارة الإسلامیة، والتقریر المخصص لضحایا الشعب، والمنشور في موقع الإمارة، وأهم أحداث الأسبوع.