أفغانستان في شهر ذي القعدة 1446هـ (29 أبريل – 27 مايو 2025م)
تحت هذا العمود الشهري، تقرأون ملخص وموجز لأهم الأنباء وآخر المستجدات والأحداث وأبرز التطورات التي حدثت على ثرى وطننا الحبيب أفغانستان خلال شهر. ولمزيد من تفاصيل هذه الأخبار بإمكانكم الرجوع للموقع الإلكتروني (باللغة العربية) لإمارة أفغانستان الإسلامية.
* تخصيص نحو 34 ألف فدان لإنشاء مدن صناعية في البلاد
أعلنت إدارة الشؤون الاقتصادية برئاسة الوزراء أن الاجتماع الاستثنائي الثاني للجنة الاقتصادية، برئاسة زعيم الإمارة الإسلامية، انعقد على مدى ثلاثة أيام.
وأوضحت الإدارة أن اللجنة الاقتصادية، خلال اجتماعها الأول برئاسة القيادة العليا للإمارة الإسلامية، كلفت وزارة الزراعة والري والثروة الحيوانية بنقل أراضٍ إلى وزارة الصناعة والتجارة، بهدف إنشاء مدن صناعية في مختلف ولايات البلاد.
وأضافت أن الوزارات المعنية قدّمت تقاريرها بشأن تنفيذ هذا القرار، والتي أظهرت أنه تم حتى الآن نقل نحو ٣٤ ألف فدان من الأراضي في معظم الولايات، بينما تقترب العملية من الاكتمال في ولايات أخرى، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في معالجة مشكلة نقص الأراضي المخصصة للمستثمرين الصناعيين على مستوى البلاد.
كما تقرر خلال الاجتماع تكليف إدارة الشؤون العامة بوضع آلية شاملة، بالتنسيق مع الوزارات المعنية، لتسريع الإجراءات المتعلقة بالمستثمرين والتجار داخل المؤسسات الحكومية، والعمل على حل التحديات القائمة في مختلف القطاعات.
* ترميم وإصلاح 12 ألف آلية عسكرية منذ عودة الإمارة الإسلامية
قامت ورشة الصيانة التابعة لقيادة أمن قندهار، منذ عودة الإمارة الإسلامية إلى الحكم وحتى الآن، بترميم وإصلاح 12 ألف آلية عسكرية.
وأوضح مسؤولوا الورشة أن من بين هذه الآليات، تم إصلاح 2300 آلية خلال العام الماضي فقط 1403 (ه ش).
وصرّح مسؤول الورشة حافظ رحمة الله أنس، لوسائل الإعلام بأن الآليات التي تم إصلاحها شملت مركبات رينجر، وآليات إنترناشيونال، ومدرعات همفي، بالإضافة إلى عدد محدود من مركبات شركة تويوتا، وكلها أُصلحت بجهود المهندسين الأفغان.
وأضاف أن هذه الآليات كانت قد تعطلت نتيجة سوء الاستخدام خلال فترة الإدارة العميلة السابقة، وقد اكتملت أعمال صيانتها حاليًا.
ويُشار إلى أنه خلال السنوات الأربع الماضية، تمكّن المهندسون الأفغان في الورش التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع من إصلاح مئات الآلاف من الآليات العسكرية التي تضررت في عهد الاحتلال الأمريكي.
* برنامج الأغذية العالمي يورّد أغذية رديئة الجودة ومنتهية الصلاحية إلى أفغانستان
وجّه وزير الصحة، المولوي نور جلال جلالي، خلال مؤتمر صحفي، انتقادات لبرنامج الأغذية العالمي، متهمًا إياه بتوريد مواد غذائية منتهية الصلاحية ورديئة الجودة إلى أفغانستان.
وأوضح الوزير أن البرنامج أدخل 55 طنًا من مادة البريميكس دون مراعاة للمعايير المطلوبة، وأشار إلى أن هذه المواد منتهية الصلاحية وتُعدّ إهدارًا للمساعدات.
وأضاف أن البرنامج استورد أيضًا 6,750 طنًا من مادة غذائية تُعرف باسم سوبر سيريال، لم تُراعَ فيها معايير الجودة، وهي غير صالحة للاستهلاك.
وأشار إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي استورد 650 عدة فحص لمرض السل لا تطابق المواصفات المعتمدة، وقد انتهت صلاحيتها، فيما أقرّ مسؤولوا البرنامج بخطئهم.
وأكد الوزير أن هذه التجاوزات دفعت الوزارة إلى المطالبة بتنظيم المساعدات بشكل شفاف وبما يتوافق مع الاحتياجات الفعلية.
* شركة صينية تعتزم إنشاء مصنع لإنتاج السيارات بأفغانستان
كشفت وزارة الصناعة والتجارة عن اعتزام شركة صينية إنشاء مصنع لإنتاج السيارات في أفغانستان، باستثمار يبلغ 50 مليون دولار.
وقد ناقش مسؤولو شركة “دونغ فنغ أدي موترز” الصينية تفاصيل المشروع خلال لقائهم مع نائب وزير الصناعة والتجارة، المولوي أحمد الله زاهد، وأكدوا أن المشروع سينفذ على أربع مراحل خلال ثلاث سنوات، وسيتضمن إنتاج سيارات سريعة، وشاحنات، وسيارات إسعاف.
من جانبه، أكد نائب الوزير دعم الإمارة الإسلامية لهذا المشروع، مشيرًا إلى أن الوزارة ستوفّر كافة التسهيلات اللازمة لضمان تنفيذه بنجاح.
ويأتي هذا الاستثمار في وقت بدأت فيه أفغانستان تشهد اهتمامًا متزايدًا من قبل المستثمرين الدوليين، بعد أن كانوا مترددين في السابق لأسباب متعددة. ومع عودة الإمارة الإسلامية إلى الحكم، تدفقت رؤوس أموال دولية بمئات الملايين من الدولارات إلى مختلف القطاعات داخل البلاد.
* تدشين حيّ سكني جديد للمهاجرين العائدين في ولاية غزني
دشّن نائب رئيس الوزراء للشؤون الإدارية في حكومة الإمارة الإسلامية، المولوي عبدالسلام حنفي، حيًّا سكنيًا جديدًا في ولاية غزني، مخصصًا للمهاجرين العائدين قسرًا من الدول المجاورة.
وأكد السيد حنفي، خلال مراسم التدشين، أن قيادة الإمارة الإسلامية تبذل جهودًا متواصلة لتأمين سبل الراحة وتوفير التسهيلات اللازمة للمواطنين العائدين قسرًا من خارج البلاد، وشدّد على أن الحكومة لن تدخر وسعًا في تقديم الخدمات وتحقيق الرفاه الاجتماعي لهم.
وأوضح البيان أن المشروع السكني الجديد في مدينة غزني خُطّط له على مساحة تبلغ ٤٠٠٠ جريب من الأراضي، وتشمل المرحلة الأولى منه أكثر من ١٩٠٠ جريب، وذلك ضمن خطة شاملة لإعادة دمج العائدين وتوفير بيئة معيشية كريمة لهم.
* وزارة الدفاع تُرمّم مروحيتين وتعيدهما إلى الخدمة
أعلنت وزارة الدفاع أن الفريق الهندسي التابع لقيادة القوات الجوية تمكّن من ترميم مروحيتين وإعادتهما إلى الخدمة؛ إحداهما من طراز “بلاك هوك” الأمريكية، والأخرى من طراز “MI17” الروسية.
وأوضحت الوزارة أن المروحيتين كانتا خارج الخدمة ومتضررتين منذ الإدارة العميلة السابقة.
وأكدت الوزارة أن إمارة أفغانستان الإسلامية نجحت خلال الفترة الماضية في إصلاح عدد من الطائرات والمروحيات التي تعرضت للتلف أثناء انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
* حلّ أكثر من 2600 نزاع كبير وصغير في البلاد
أعلنت وزارة الحدود والشؤون القومية والقبلية أن الإمارة الإسلامية، بعد عودتها إلى الحكم، قد تمكنت من حل 1200 نزاع كبير و1450 نزاعًا صغيرًا في 34 ولاية عبر مجالس عشائرية وقومية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، المفتي تسليم الله حقاني، إن هذه النزاعات البالغ عددها 2650 قد تم حلها بجهود مشتركة من العلماء، وزعماء القبائل، وكبار الشخصيات في مختلف أنحاء البلاد.
وأشار إلى أن هذه النزاعات، التي نشأت بين المواطنين في ولايات متعددة لأسباب مختلفة، تسببت في خسائر مادية وبشرية، ولفت إلى أن الوزارة، بالتعاون مع المؤسسات الأخرى، نفذت أكثر من 1000 مشروع في المناطق النائية من البلاد بهدف تحسين حياة الناس وتعزيز الوحدة الوطنية.
ويذكر أن الإمارة الإسلامية، منذ استعادتها للحكم، قامت بحل العديد من النزاعات التي نشبت بين القبائل والعائلات، والتي كانت تؤثر سلبًا على حياة المواطنين، وقد لقي ذلك ترحيبًا واسعًا من الشعب الأفغاني.
* الحكومة الأفغانية تخطط لإنشاء 35 مجمعا سكنيا للمهاجرين الأفغان
أعلنت الحكومة أنها بصدد إنشاء 35 مجمعا سكنيا للمهاجرين الذين يواجهون تهجيرا قسريا في باكستان.
وقال نائب متحدث الحكومة، حمد الله فطرت، إن الحكومة أعدت خطة لبناء 35 مجمعا في 25 ولاية أفغانية.
وأكد فطرت أن هذه المجمعات السكنية ستحتوي على مدارس وعيادات طبية وشبكات مياه للشرب والكهرباء ومساجد وأراض زراعية وغيرها.
يشار إلى أن الحكومة الأفغانية أنشأت مخيمات لإيواء مئات الآلاف من المهاجرين الذين يعودون من باكستان. وتخطط الحكومة حاليا لإنشاء مجمعات ومرافق سكنية لهم.
* اكتشاف منجم للكوارتز بولاية خوست
أعلنت السلطات المحلية في ولاية خوست شرق أفغانستان، عن اكتشاف منجم كبير لحجر الكوارتز في منطقة تابعة لمديرية شمل دوه منده، وذلك من قبل إدارة المناجم في الولاية.
وقال المتحدث باسم الولاية، مستغفر كُربز، إن الكوارتز يتميز بتنوع ألوانه ويُعرف بين الناس بأسماء مختلفة مثل الكريستال والبلور والثلج، وأشار إلى استخداماته الواسعة في صناعة الزجاج، شاشات التلفاز، الساعات، المجوهرات، التلسكوبات، المناظير، الرادارات الجوية، إضافة إلى دوره في الصناعات النفطية والطب البديل، حيث يُستخدم لتعزيز التركيز وتقليل التوتر وتحفيز الطاقة وتقوية المناعة.
ويأتي هذا الاكتشاف في إطار سلسلة من الاكتشافات المتتالية للثروات المعدنية في أفغانستان، التي تُعد من أغنى دول المنطقة بالموارد الطبيعية، حيث تم الكشف عن عدد من المناجم الجديدة منذ عودة الإمارة الإسلامية إلى الحكم.
* توقيع خمس اتفاقيات تعاون اقتصادي مع روسيا
وقعت أفغانستان وروسيا خمس اتفاقيات تعاون، في ختام اجتماع قازان، بهدف توسيع نطاق التبادل التجاري بين البلدين.
وحسب إدارة الشؤون الاقتصادية برئاسة الوزراء، شملت الاتفاقيات مجالات النقل والطيران المدني، وتطوير التعاون بين الشركات الخاصة في كابل وموسكو لاستكشاف واستخراج وتكرير النفط والغاز في أفغانستان، إلى جانب إنشاء مجمع تجاري وصناعي ولوجستي إقليمي.
وجاء توقيع هذه الاتفاقيات على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي السادس عشر الذي استضافته مدينة قازان الروسية، بمشاركة وفد أفغاني رفيع المستوى ترأسه نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الملا عبد الغني برادر.
* محاصيل البطيخ تبلغ 57 ألف طن متري هذا الموسم في ولاية ننجرهار
أعلنت دائرة الزراعة في ولاية ننجرهار، شرقي أفغانستان، أن إنتاج البطيخ في عموم الولاية بلغ هذا العام 57 ألف طن متري، في حصاد يُعد الأعلى في السنوات الأخيرة.
وأعلن مسؤولون في الدائرة أن نحو 2000 فدان من الأراضي الزراعية خُصصت لزراعة البطيخ في سبع مديريات تابعة للولاية، وأسفرت عن إنتاج وفير بلغ 57 ألف طن متري، في مؤشر واضح على ارتفاع ملحوظ في حجم المحاصيل مقارنة بالعام الماضي.
ويعبّر المزارعون في ننجرهار عن سعادتهم بوفرة المحصول هذا العام، آملين أن يحقق بيع منتجاتهم عائدات مجزية تسهم في تعزيز دخلهم ودعم الاقتصاد المحلي.
* البنك الدولي يبدأ في سداد ديونه لشركات لوجستية وإنشائية في أفغانستان
أعلنت وزارة المالية أن البنك الدولي أصبح مستعدًا، بعد إعادة افتتاح مكتبه في أفغانستان، للشروع في دفع مستحقاته المتبقية داخل البلاد.
وبحسب بيان الوزارة، فإن البنك الدولي مدين لشركات لوجستية وإنشائية في أفغانستان بمبلغ 50 مليون دولار، سيتم تسديدها لهذه الشركات على أربعة مراحل، بالتنسيق مع وزارة المالية.
وأوضحت الوزارة أن البنك سيقوم في المرحلة الأولى بدفع 10.8 ملايين دولار مباشرة للشركات الدائنة، بينما سيتم تسديد المبلغ المتبقي، البالغ 39.11 مليون دولار، عبر وزارة المالية على ثلاثة مراحل.
واعتبرت وزارة المالية بدء البنك الدولي في سداد هذه الديون خطوة كبيرة من شأنها أن تسهم في إعادة تفعيل المشاريع التنموية في البلاد.
* تكريم 3 شركات أفغانية لإنتاج الأدوية
كرّمت حكومة الإمارة الإسلامية ثلاث شركات أفغانية لإنتاج الأدوية، وهي: سُنو فارما، ملي شفاء، وTGL، تقديرًا لالتزامها بمعايير الإنتاج الجيد، حيث مُنحت شهادات الاعتماد الدولية المعروفة بـ(GMP) – ممارسات التصنيع الجيد.
وفي كلمة له خلال الحفل الذي أُقيم في وزارة الصحة بهذه المناسبة، دعا نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، الملا عبد الغني برادر آخُند، مصانع الأدوية المحلية إلى الالتزام الكامل بجودة وكفاءة الإنتاج، وفقًا للمعايير الوطنية والدولية.
وأكّد النائب الاقتصادي أن التزام المصانع بتلك المعايير لا يُعد إنجازًا كبيرًا فحسب، بل يساهم أيضًا في تقليل الاعتماد على الأدوية المستوردة، وتلبية احتياجات الطلب المحلي من خلال الإنتاج الوطني. كما طمأن جميع المستثمرين المحليين والدوليين بأن الإجراءات المتعلقة بالقضايا الاقتصادية داخل المؤسسات الحكومية ستصبح أكثر سلاسة وتنظيمًا وسرعة.
يُذكر أن حصول هذه المصانع على شهادات GMP الدولية يمكّنها من تصدير منتجاتها إلى الأسواق الخارجية، مما يعزز موقع صناعة الأدوية الأفغانية عالميًا.
* وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تتخذ جملة من الإجراءات لحماية حقوق المواطنين
كشفت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حكومة الإمارة الإسلامية عن جملة من الإجراءات التي اتُخذت خلال شهر ثور الماضي بهدف حماية حقوق النساء وتعزيز الاستقرار المجتمعي.
وصرّح المتحدث باسم الإمـارة الإسلامية، المولوي ذبيح الله مجاهد، أن الوزارة تمكّنت من منع تزويج 38 امرأة بشكل قسري، كما ساهمت في إعادة الحقوق الشرعية في الميراث لـ 24 امرأة، وإنقاذ 40 أخرى من العنف الأسري.
وأضاف مجاهد أن الوزارة نجحت أيضًا في ضمان حصول 22 امرأة على حقوقهن في المهر، ومنعت تزويج 8 نساء في إطار زواج البدل “الشغار”، وهو ما يُعد خرقًا للشريعة الإسلامية.
وفي إطار جهودها المجتمعية، تمكّنت الوزارة من احتواء 120 حالة نزاع وعداوة في مختلف ولايات البلاد، كما ألقت القبض على 41 شخصًا بتهمة ممارسة السحر والشعوذة.
وأشار المتحدث إلى أن الوزارة نظّمت خلال الفترة نفسها 89 جلسة توعوية مع التجار وأصحاب المحلات، إضافة إلى 797 جلسة إصلاحية مع المواطنين، بهدف نشر الوعي الديني وتعزيز القيم الأخلاقية.
ويُذكر أن الوزارة تنشر بشكل يومي تقارير حول أنشطتها المتعلقة بحماية حقوق النساء ومكافحة المنكرات، وهي جهود تلقى ترحيبًا واسعًا من قبل المواطنين.
