أفغانستان في شهر مايو 2020م
أحمد الفارسي
ملحوظة: تشتمل هذه المقالة على الأحداث التي اعترف بها العدوّ، ونرى من اللازم الإشارة بأن هناك أحداثا أخرى موثقة بتفاصيل أكثر، لا سيّما حول الخسائر والأضرار التي لحقت بالعدوّين المحلّي والأجنبي، يمكن لكم أن تطلعوا عليها في الموقع الرسمي للإمارة الإسلامية في أفغانستان.
كما ذكر في تقارير الأشهر السابقة، كانت عمليات المجاهدين محدودة إلى حد ما منذ اتفاقية السلام مع الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، تضمّن شهر مايو 2020م وقف إطلاق النار في أيام العيد، لكن على الرغم من كل هذا، شهد شهر مايو أحداثًا وإنجازات مهمة للمجاهدين.
في هذا الشهر، استمر استسلام أفراد العدو وموظفي الدولة وانضمامهم إلى صفوف المجاهدين، كما استمرّت هجمات المجاهدين على بعض قواعد العدو، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الجنود والمرتزقة في أنحاء مختلفة من البلاد، وازدادت الهجمات على المدنيين والخسائر الناتجة عنها في هذا الشهر. يمكن قراءة تفاصيل هذه الأحداث والأحداث المهمة الأخرى تحت العناوين التالية:
خسائر المحتلين:
كما ذكرنا، فقد توقفت الهجمات المباشرة للمجاهدين على العدو المحتل، وبالتالي لم يتكبد العدو المحتل الكثير من الإصابات خلال هذه الأشهر، ورغم ذلك أخبر بنتاغون عن مقتل جندي في يوم الجمعة 21 مايو.
خسائر العملاء:
على الرغم من انخفاض هجمات المجاهدين ووقف إطلاق النار في العيد، إلا أن عدد ضحايا العملاء المحليين لم يزل مرتفعاً، ولا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد ضحاياهم، وفيما يلي بعض الأمثلة عن خسائر العدوّ:
في يوم الأحد الموافق 3 مايو، قتل رئيس أركان المحكمة العليا على أيدي أفراد مجهولين على طريق كابول – جلال آباد. وفي يوم الجمعة 8 مايو، تم قتل قائد شرطة مقاطعة خوست الذي انطلق للعمليات ضد المجاهدين. وفي حادث آخر، قُتل قائد و18 شخصا في اشتباك بين مجموعتين مرتبطتين بإدارة المرتزقة في كابول في مقاطعة معروف بولاية قندهار. توفي يوم الاثنين، 25 مايو، قائد فيلق ميوند نتجية إصابته بمرض كورونا. بالإضافة إلى ذلك، قتل العشرات من قوات الأمن المرتزقة في كابول خلال هجمات المجاهدين في هذا الشهر، ولا توجد إحصائية رسمية عن عدد القتلى.
من ناحية أخرى، أعلنت إدارة (سيجار) يوم الأحد 3 مايو أن القوات الجوية في كابول فقدت 12 من طائراتها في الأشهر الثلاثة الماضية، ويذكر أن عددًا من هذه الطائرات أسقطها معارضو إدارة المرتزقة في كابول خلال الحرب. وفي نفس اليوم وبعد الإعلان، تحطمت طائرة مروحية للعدو في مقاطعة شاه وليكوت بولاية قندهار.
خسائر المدنيين وضحاياهم:
بعد اتفاقية السلام، انخفض عدد الضحايا من المدنيين إلى حد ما، لكن شهر مايو شهد تزايدا في الخسائر، وقد استمر مسلسل وحشية القوات الأجنبية والمحلية المشتركة في هذا الشهر، وفيما يلي نماذج من خسائر
المدنيين وهجمات العدو:
أعلنت الإمارة الإسلامية يوم الثلاثاء، 5 مايو/أيار، أنه خلال شهر أبريل قتلت القوات المشتركة لإدارة المرتزقة في كابول 363 مدنياً في أنحاء مختلفة من البلاد. وفي يوم الخميس الموافق 7 مايو، اعترف البنتاغون بأن أكثر من 100 مدني قتلوا في العام الماضي. وقتل وجرح 21 مدنياً، يوم السبت 9 مايو، في إطلاق نار للشرطة على متظاهرين في ولاية غور وسط البلاد. وفي يوم الثلاثاء 12 مايو، استهدف المرتزقة مستشفى في ميدان وردك بالمدفعية. وفي اليوم نفسه، قتل وجُرح 20 مدنياً خلال قصف طائرات العدو في ولاية بلخ.
وفي يوم الأربعاء 27 مايو الذي كان متزامنا مع رابع أيام عيد الفطر، قتل وجرح سبعة أطفال في غارات جوية شنتها إدارة المرتزقة في كابول في ولاية زابول. يمكن الاطلاع على تفاصيل الهجمات والإصابات بين المدنيين في التقرير الذي نشره موقع الإمارة الإسلامية على الإنترنت.
الانضمام إلی صفوف المجاهدين:
سلسلة انضمام العدو إلى صفوف المجاهدين والتي بدأت بعد اتفاقية السلام، استمرت خلال شهر مايو، وترك عناصر قوات العدو صفوفها بشكل يومي في أنحاء مختلفة من البلاد، وانضموا إلى المجاهدين، ولقد أعلنت الإمارة الإسلامية يوم الأربعاء 13 مايو عن استسلام 1300 من أفراد العدوّ للمجاهدين خلال الشهر الماضي.
ونتيجة لجهود هيئة الدعوة والارشاد في الإمارة الإسلامية، انضم يوم الجمعة 1 مايو 116 من الموظفين وعناصر الشرطة وجنود العدوّ إلى المجاهدين في محافظتي لغمان وميدان وردك. وانضم سبعة عشر رجلاً من أفراد العدو إلى المجاهدين في ولاية باغلان المركزية بعد ذلك يوم السبت 9 مايو.
کما انضمّ إلى المجاهدين يوم الأحد الموافق 10 مايو، جنرال بختور، قائد الشرطة الأسبق في محافظة فره، ووالد نائب حاكم المحافظة.
وانضم العشرات من أعضاء العدوّ إلى صفوف المجاهدين في ولايات لوجر وبلخ وبغلان يوم الجمعة 21 مايو. يوم الجمعة 28 مايو، انضم قائد الأمن الوطني، مع مجموعة من رجاله، إلى المجاهدين في مركز ولاية فره، عاصمة المقاطعة. وفي اليوم التالي، انضم 71 من المرتزقة إلى المجاهدين في مناطق مختلفة من ولاية لغمان.
يمكن الإطلاع على عدد الأشخاص المنضمين إلى صفوف الإمارة الإسلامية في التقارير المستقلة لهيئة الدعوة والارشاد التابعة للإمارة الإسلامية.
عملية الفتح:
خلال شهر مايو، على الرغم من انخفاض هجمات المجاهدين ووقف إطلاق النار في أيام العيد، تم تنفيذ العشرات من الهجمات الصغيرة والكبيرة على العدو العميل، بما في ذلك الأحداث التالية كنماذج:
في يوم الاثنين، 4 مايو هاجمت سيارة ملغمة للمجاهدين وحدة خاصة للأمن الوطني في ولاية هلمند، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من جنود العدو.
في يوم الخميس، 14 مايو، تعرضت منشآت عسكرية للمرتزقة في ولاية باكتيا لهجوم سيارة ملغمة للمجاهدين، حيث تم تدميرها جميعًا وقتل وجرح العديد من جنود العدو.
انسحاب قوات الاحتلال:
ذكرت شبكة سي إن إن يوم الجمعة، 1 مايو، أن الولايات المتحدة تعتزم سحب قواتها من أفغانستان قبل موعدها المحدد مع طالبان. وقال ترامب ردا على الهجمات الأخيرة في أفغانستان يوم الخميس، 14 مايو، إنهم لا يعتزمون القتال في أفغانستان بعد الآن، وأن العديد من الجنود تم إجلاؤهم من أفغانستان، وقد تسبب الوضع الحالي في الولايات المتحدة أيضا إلى القلق بين أمراء الحرب الأمريكيين، لأن الخبراء يقولون: من المحتمل أن يأمر الرئيس بالانسحاب الفوري من أفغانستان في أي وقت.
الانتخابات الصورية والديمقراطية المخزية:
بعد أكثر من ستة أشهر من الانتخابات، تم الإعلان عن نتائج كلتا المجموعتين يوم الأحد 17 مايو. وأبطلت كلتا المجموعتين المتنازعتين مرة أخرى أصوات الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع، واتفقتا معا على تقاسم السلطة والمناصب، والمثير للدهشة أن الشيء الوحيد الذي فازت به أحد الفصائل التي كانت مستعدة للتضحية بالدماء كان مقعدًا خاصًا لزعيمين من هذه المجموعة، كما أن أحد الأميين في هذه المجموعة، والذي كان دائمًا يذوق الهزيمة المريرة في معاركه مع المجاهدين، حصل على مرتبة مارشال بين ليلة وضحاها.