حوارات وتقارير

أفغانستان في شهر يناير 2015م

nbdzlnupaC1s

 

ملحوظة: یُكتفی في هذا التقرير بالإشارة إلی الحوادث والخسائر التي یتم الاعتراف بها من قبل العدوّ نفسه، أمّا الإحصاءات الدقیقة فیمكن الرجوع فيها إلى موقع الإمارة الإسلامیة والمواقع الإخباریة الموثقة الأخری.

ضم الشهر الأول من العام 2015م بين طياته الكثير من المكتسبات والنجاحات المتتالية كالسنوات الماضية بفضل الله. وانكشفت في هذا الشهر فضائح للعدوّ بشكل أكبر مقارنة بالسنوات المنصرمة. واشتدت ضربات المجاهدين، وتكبد العدوّ الأجنبي والعميل جراءها خسائر فادحة، وعلاوة على ذلك فقد انهزم العدوّ في ميدان السياسة أيضاً. وفيما يلي نأتي بشيء من التفصيل على أهم المحاور:

 

خسائر الأعداء المحتلین:

لاغرو بأن العدوّ المحتلّ تکبد -کاله في بقیة الشهور المنصرمة- خسائر فادحة في صفوفه، إلا أنه يسعى جاهداً للكتمان والتعتيم على حقيقة خسائره في الأرواح والمعدات، فعدد القتلى المحتلين الذين يلاقون حتفهم في أفغانستان أضعاف مایعترف به العدوّ، إلا أن فرار المحتلين قلّل خسائرهم، ومع ذلك، لازال المحتلون يخفون الرقم الحقيقي للخسائر التي يتكبدونها.

فقد اعترف العدوّ المحتل أنه خلال عام 2014م  قُتِل 75 من جنوده المحتلين، 55 منهم يحملون الجنسية الأمريكية، و6 منهم يحملون الجنسية البريطانية. وبهذا يصل عدد قتلى العدوّ الإجمالي طيلة أعوام الاحتلال إلى 3485 قتيلاً. والأمر الثابت والذي لا يختلف عليه اثنان هو أن هذه الأرقام لا تمثل عشر معشار ما يلحق بالعدو من خسائر في الأرواح على الساحة الأفغانية.

وفي 30 من يناير من العام الحالي، قُتل 3 من الأمريكان على يد مجاهد أفغاني، وهذا حسب اعتراف العدو بنفسه، وإلا فإن خسارته أكبر مما ادعاه.

أما طوال شهر يناير للعام الحالي 2015م، فتفيد الأخبار الموثوقة بأنه لقي في هذا الشهر فقط ما لا يقل عن 15 محتل مصرعهم في أفغانستان.

 

خسائر العملاء:

تکبّد العدوّ العمیل الجبان خسائر فادحة خلال شهر يناير من العام الحالي، حیث لقي المئات من الجنود العملاء مصرعهم في الإدارات المختلفة کإدارة الشرطة، والجیش الوطني، والاستخبارات، والإدارات العمیلة الأخری، وبالجملة يُقتل يوميًا مامعدله 10 من الجنود العملاء، وفیما یلي نشیر إلی أبرز الخسائر التي لحقت بالعملاء خلال شهر يناير:

في يوم الأحد 4 من يناير، قُتل قائد للميليشيا في مديرية بركي برك بولاية لوجر مع 3 من أتباعه جراء هجوم شنّه المجاهدون عليه. وفي اليوم ذاته، قُتل الرئيس الجنائي لمديرية قره باغ بولاية غزني، بالإضافة إلى قائدين كبيرين للميليشيا في مديرية إمام صاحب بولاية قندوز.

وفي يوم الأربعاء 7 من يناير، لقي قاضٍ مصرعه في مدينة جلال آباد بولاية ننجرهار، وفي الغد لحق به قائد للميليشيا في الدرك الأسفل من النار (بإذن الله) في مديرية جيلان بولاية غزني.

وفي 12 من يناير، استطاع مجاهد سري أن يقتل قائد الشرطة لمديرية نوزاد بولاية هلمند، ومدير الإحصائيات، ومدير كشف الشرطة، وآخرين من كبار موظفي هذه المديرية. كما جُرح مدير أمن هذه المديرية بجروح بالغة. وفي اليوم ذاته، قُتل في ولاية خوست رئيس تعليم قيادة الشرطة.

وفي 13 من يناير، لقي قائد ميليشيا مديرية جرمسير مصرعه بولاية هلمند. وفي 16 من هذا الشهر قتل قائد أمن مديرية ألمار بولاية فارياب.

وفي 24 من يناير، قُتل قائد للشرطة في مركز ولاية هلمند من قبل رجال مجهولين. وفي 26 من يناير، لقي قاضٍ للمحكمة الابتدائية مصرعه بكابول.

وفي 27 من يناير، قُتل قائدان و13 من الجنود في اشتباك دار بينهم وبين المجاهدين في مديرية قيصار بولاية فارياب. وبعد يومين من هذه الحادثة، قُتل المدير الجنائي لولاية لغمان مع 16 من الجنود.

وفي يوم السبت 31من يناير، قُتل قائد أمن محلي بولاية هرات برفقة عدد كبير من جنوده.

 

عمليات خيبر:

لم تزل عملية خيبر قاصمة لظهور المحتلين وأذنابهم العملاء، فخلال هذا الشهر، نُفذت عشرات العمليات على الأعداء، تكبد الأعداء فيها خسائر في الأرواح والممتلكات، وفيما يلي نسلط الضوء على أهم هذه العمليات الناجحة:

كان يوم السبت 3 من يناير يوماً دامياً على الأعداء في مديرية إمام صاحب بولاية قندوز، حيث قتل وجرح في الهجوم الذي شنّه المجاهدون عدد كبير من الجنود، وباتت معظم مديريات هذه الولاية ومناطقها بيد المجاهدين.

وبعد يومين من هذه العملية المباركة، اشتبك المجاهدون مع المحتلين على الطريق السريع جلال آباد – تورخم بولاية ننجرهار، فقُتل 6 من المحتلين الأجانب ودُمرت دبابتان لهم. وفي اليوم ذاته، شنّ المجاهدون هجوماً نوعياًعلى المحتلين في المنطقة التاسعة بالعاصمة الأفغانية كابول، فتكبد العدوّ جراء ذلك حسائر في صفوفه.

وفي يوم الأربعاء 7 من يناير، نفذ أحد الاستشهاديين الأبطال هجوماً على کلية الشرطة بولاية خوست، فلقي جمع كبير من الشرطة والموظفين مصرعهم.

وفي يوم الخميس 22 من يناير، نُفذت عملية استشهادية في لشكرجاه بولاية هلمند على موكب شرطة التنسيق العالي، مما أدى إلى هلاك عدد لا بأس به من العملاء. وبعد مضي 3 أيام من هذه العملية الناجحة، وعلى وجه التحديد في 25 من يناير، شهدت العاصمة هجوماً نوعياً آخر على موكب للمحتلين. وقد نفّذت هذه العملية في المنطقة 15 وأنكت في العدوّ.

 

اضطهاد الشعب وخسائر المدنيين:

ازدادت الخسائر في صفوف المواطنين الأبرياء. فالشعب الأعزل لا يلاقي الظلم والاضطهاد من المحتلين فحسب؛ بل هناك ظلم آخر يُسكب على رأس الشعب المنكوب من قبل الجيش العميل أيضاً، ففي هذا الشهر حدثت جرائم كثيرة، فيما يلي نسلط الضوء على بعضها:

 في يوم الأحد 4 من يناير، استشهد 12 من المواطنين الأبرياء جراء قصف طائرات الدرونز في ولايتي خوست وكابيسا.

وبعد يومين من هذه الكارثة الدامية، قُتل 3 من المواطنين في مديرية نوزاد بولاية هلمند بيد الأعداء.

وفي يوم الثلاثاء 13 من يناير، كشفت وكالات الأنباء عن استشهاد أسير في سجن بولتشرخي. استشهد هذا الأسير جراء تعذيب مرهق لم يقدر على تحمله.

في آخر يوم من العام الميلادي المنصرم، تآمر العملاء لتنفيذ مؤامرة دنيئة ضد المجاهدين. ففي 31 من دیسمبر  2014م، أطلق العملاء قنابل هاون على حفل عرس في مديرية سنجين بولایة هلمند، وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة أكثر من 70 شخصاً بما فيهم العروس، ومعظم الضحايا كانوا من الأطفال والنساء اللاتي حضرن إلى الحفل.

وصرح رئيس مجلس محافظة هلمند للصحفيين في غرة شهر يناير الحالي: بأن هذه الكارثة كانت كارثة ممنهجة ومخططة. وأردف قائلا: إن 4 ثكنات بدأت هذا الهجوم في وقت واحد، مما يعني أنها كانت مؤامرة جلية.

لقد انتهجت الإدارة العملية مثل هذه الأساليب لفض التفاف الناس حول الإمارة الإسلامية، ولإثارة الشكوك حول المجاهدين، إلا أن الله سبحانه وتعالى أحبط جميع مؤامراتهم حيث كان الفشل حليفهم في كل مرة.

وفي 17 من يناير، استشهد 3 من عوام المسلمين جراء قصف المحتلين بطائرات الدرونز منطقة جنجور بمديرية لعل بور بولاية ننجرهار.

وفي 19 من يناير، قصف المحتلون منطقة ميرزاخيل بمديرية خوجياني بولاية ننجرهار، فاستشهد 4 من المواطنين الأبرياء (رجل وسيدتان وطفل) جراء هذه الغارة الغاشمة.

وتحكي التقارير أنه في يوم 25 من يناير، عانى أهالي مديرية يحيى خيل ظلماً مريراً قاسياً من قبل الميليشيا، حيث قامت الميليشيا بإخراج أهالي 200 منزل (وهم من المدنيين الأبرياء) في البرد القارص.

وضمن سلسلة الجرائم بحق المدنيين الأبرياء، أفادت التقارير عن مقتل 5 أفراد من عائلة واحدة في مديرية باغرام بولاية بروان. وقد استشهد هؤلاء بيد الشرطة بعدما رفضوا أن يزوجوا ابنتهم لأحد أفراد الشرطة.

ومن أراد أن يطالع تفاصيل الجرائم، فليراجع التقرير الذي ينشره موقع الإمارة الإسلامية شهرياً بهذا الخصوص.

 

كراهية الشعب ونفوره من المحتلين وأذنابهم:

تسببت مظالم المحتلين والعملاء في كراهية الشعب لهم أكثر وأكثر، ومشاعر الكراهية والنفور هذه كانت منذ احتلال البلاد ولازالت مستمرة إلى الآن وفي ازدياد، نشير إلى بعضها فيما يلي:

في يوم الخميس 1 من يناير، اجتمع المئات من المواطنين في مركز مدينة لشكرجاه يشجبون ويستنكرون كارثة الاعتداء الفظيعة على حفل عرس بمديرية سنجين، ويهتفون بأنهم سيستمرون في هذه الاستنكارات حتى يلقى الجناة جزاءهم.

ومن جانب آخر، قامت الإدارة العميلة بإيذاء المواطنين، بذريعة تمشيط منطقة دانغام بولاية كونر من وجود الطالبان بعد هزائمهم المتكررة أمام جنود الإمارة الإسلامية. ما أثار غضب الأهالي وجعلهم يهتفون بأنهم لن يصبروا على هذه الإيذاءات، مطالبين بإيقافها فوراً.

وفي يوم الثلاثاء 6 من يناير، قام المئات من المواطنين بالتنديد بظلم أحد قيادات الشرطة العميلة.

وفي يوم الأربعاء 14 من يناير، قام الناس في مديرية فرخار بولاية تخار بمظاهرات عنيفة تنديداً بمظالم الشرطة التي يعاني منها الناس في هذه المديرية. وقبل يوم من هذه المظاهرات، قام الناس بمديرية لشكرجاه بالتنديد بمقتل 2 من المواطنين على يد الشرطة، وطالبوا بمحاكمة الجناة.

وفي يوم السبت 17 من يناير، قام الناس بمديرية دند بولاية قندهار بمظاهرات يشجبون فيها ويستنكرون فعل مدير هذه المديرية؛ لأنه ضرب شيخاً طاعناً في السن ضرباً مبرحاً كاد يموت بسببه.

وفي يوم الاثنين 19 من يناير، اجتمع أقارب السجناء وأهاليهم وأصدقائهم في السجن الكبير المسمى بلتشرخي، يشتكون المظالم والتعذيبات التي يعاني منها الأسرى. وكان عدد هؤلاء يفوق 500 شخص، معربين عن قلقهم حيال ما تقترفه الحكومة العميلة من جرائم بشعة وإيذاءات فظيعة بحق المدنيين في العنبر العسكري من هذا السجن.

وقبل يوم من هذه المظاهرات، قام الناس في ولاية تخار بمظاهرات ينددون بمظالم رئيس استخبارات هذه الولاية.

وفي يوم الخميس 22 من يناير، اشتكى الناس في مديرية نيش بولاية قندهار من مظالم الشرطة بهذه الولاية، وقاموا يستنكرونها. وفي 27 من يناير، قام الناس بمظاهرات ضد الفساد في لشكرجاه بولاية هلمند.

 

الاعتراف بالهزيمة:

كان التضلیل وإخفاء الهزائم التي تلحق بالعدوّ یومیاً من برامج العدوّ الممنهجة منذ اللحظة الأولی لاحتلال البلاد، مدّعين النصر علی المجاهدین في شتی المیادین والمجالات، إلا أن الحقائق لا يمكن اخفاؤها إلی الأبد، بل إنه من الحماقة بمكان أن یدعي أحد أن الشمس تُغطی بغربال. فبين الحین والحین – شاؤوا أم أبوا- یعترفون ببعض الحقائق المسكوت عنها. فقد اعترفت روسيا في غرة شهر يناير بأن إيساف انهزم زفشل في بسط “الأمن والاستقرار” في أفغانستان، وفي اليوم ذاته، اعترف وزير الدفاع الألماني السابق بهزيمة النيتو في أفغانستان.

كما صرّح النائب البرلماني الخوستي في نفس اليوم، مندداً بالهجوم الصاروخي على حفلة العرس الذي راح ضحيته 30 قتيل من الأبرياء، بأن النيتو انهزم كالروس في أفغانستان.

وفي 5 من يناير، قال الصحفي الأمريكي المدعوّ “مايك غودغل” في تحليله السياسي لقناة abc: أن المؤشرات منذ بداية حرب أفغانستان كانت تدل على أن هذه الحرب ليست لصالح الأمريكان ولا لصالح الحلف الأطلسي.

 

الانضمام لصفوف المجاهدين:

لازالت سلسلة الانضمام إلى صفوف المجاهدين تسير على قدم وساق. ففي 21 من يناير، استلمت ميليشيا قرية برمتها بمركز ولاية غور، وسلموا أنفسهم إلى المجاهدين. وبالمجمل التحق في هذا الشهر 169 من أفراد الشرطة والجيش العميل إلى صفوف الإمارة الإسلامية، ومن أراد تفصيل ذلك فليراجع التقرير الخاص الذي أعدته لجنة الدعوة والإرشاد بهذا الخصوص.

 

خدمات شركة المساهمة (أي حكومة أشرف غني وعبدالله):

لقد رفعت الحكومة العميلة، منذ أول لحظة في الانتخابات إلى الآن، شعارات برّاقة ورنّانة ليخدعوا بها الناس، فقد ادعوا بأنهم سيخدمون البلاد مجرد توليهم للرئاسة، ويقضون حاجات الناس، إلا أن الحقيقة على عكس ذلك تماماً.

فمنذ ولادة هذه الحكومة إلى الآن، أصبح الفساد مستشرياً في جميع الإدارات. كما أفادات وزارة الداخلية في 21 من يناير بأن تصدير الافيون أصبح في ازدياد ملحوظ.

 

كذب ادعاء حماية المسلمين في العالم:

تدّعي الحكومة التركية من جانب أنها تحمي المظلومين في العالم، ولكنها من جانب آخر، وقفت -منذ أول أيام الاحتلال- تحارب المجاهدين في فسطاط الصليبيين، وكثيراً ما لعبت دور قيادة الجنود، وعلاوة على ذلك، أعلنت تركيا يوم الثلاثاء 20 من يناير بأنها عازمة على زيادة عدد جنودها في مهمة النيتو الجديدة في أفغانستان. هذا في حين أن الشعب الأفغاني كان يتوقع من تركيا أن تدرك خطيئتها الأولى، وأن لا تكررها ثانيةً، وأن لا تبقى تحت رعاية الصليب أكثر من هذا.

 

تشكيل الحكومة:

تعرقل تشكيل الحكومة العميلة الجديدة، لم يصب الأفغان وحدهم بالحيرة؛ بل حتى الأجانب عجزوا عن إدراك سبب ذلك.

فبعدما ناصف العجوز جون كيري الحكومة بين أشرف غني وعبدالله، أعلن العملاء بأنهم سيعلنون تشكيل الحكومة الجديدة بعد 3 أسابيع فحسب، إلا أن هذا التاريخ قد مدد مرات ومرات، ولم تشكّل هذه الحكومة إلا بعد مضي 6 شهور، وبعدما  التقى العميل عبدالله أسياده وأمروه ببعض الأوامر. ففي تاريخ 8 من يناير، زار عبدالله أسياده، وبتاريخ 12 يناير، أعلنوا تشكيل الحكومة الجديدة.

من بين 25 من المرشحين، كان أكثر من 12 منهم يحملون جنسيتين، وعدد آخر كانت وثائقهم مزورة. وكان من بين هؤلاء المرشحين من هو تحت معاقبة شرطة الانتربول.

كثير من النواب البرلمانيين يحملون جنسيات مختلفة، وبعد تشكيل الحكومة بيوم، صرّحوا بأن معظم المرشحين ليسوا ذوي كفاءات ومواهب. علاوة على ذلك، قال بعض النواب يوم الأربعاء، إن تشكيل الحكومة الجديدة اء على عكس ماكان يريده الشعب، وخلافاً لتوقعاتهم. ففي الحكومة الجديدة كثير من الشيوعيين الذين رُشِّحوا من قبل من كانوا يدّعون الجهاد في يوم ما، كما خالفهم البعض الآخرون ممن باعوا دينهم بدنياهم.

فإسماعيل خان، القائد العميل السابق، بائع الدين والوطن، أعرب عن قلقه بأن تشكيل الحكومة الجديدة لا يضم من كانوا يسمون أنفسهم بالمجاهدين.

وقد عرف الوزراء المرشحون بتاريخ 20 من يناير إلى البرلمان، وفي 28 من يناير، فاز فقط 8 منهم بتصويتات النواب المثبتة لهم، وأما البقية فقد رفضوا.

 

هدايا الديموقراطية:

الديموقراطية كانت إحدى “هدايا” الاحتلال لهذه البلاد، ولازال شعبنا حتى الآن يعاني من هذه “الهدايا” المشؤومة. ونذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر، وهي: التحرش، والاغتصاب، والزنا، والفحشاء، والردة، والزنا بالمحارم و…

ففي تاريخ 12 من يناير، أفادت وكالات الأنباء عن اغتصاب رجل لأخته في ولاية جوزجان. وبعد يومين من هذه الجريمة الشنيعة فعل شرطي جريمة اللواط بطفل صغير له من العمر 6 سنوات في نفس الولاية سالفة الذكر.

الأنكى والأمر من هذا وذاك، أنه لم يُقبض حتى الآن على أحد منهما لجريمته، ولم يعاقبوا ولم يسلموا إلى المحاكم.

 

صهر النصارى، ودفاعه عنهم:

منذ أول يوم استولى فيه صهر النصارى على عرش الأفغان، ازدادت وتيرة إهانة الإسلام في هذه البلاد، ولم يكن له من ردة فعل سوى السكوت أمام تلك الإهانات أو إخماد القضية بإصدار بيان روتيني. ففي 8 من يناير الحالي، تطاول أشرف غني على الفدائيين الذين دافعوا عن عرض النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجموا الصحيفة الساخرة بباريس، ولقنوا المستهزئين درساً لا ينسوه، إلا أن هذا العميل الخبيث، ومن هنا، من أفغانستان، أبى إلا التنديد بفعلهم الكريم، مثبتاً وفاءه لإخوانه النصارى.

 

الخائن الوطني:

طيلة عقد ونصف لُقب البعض بالبطل الوطني، والبعض الآخر ببطل الديموقراطية والحرية. لكن هذه المرة أراد البعض أن يهدوا لقب “الخائن الوطني” إلى عميل باع الوطن. ففي 7 من يناير، اتهم بعض النواب البرلمانيون أشرف غني بأنه الخائن الوطني لتسويفه في تشكيل الحكومة، ووقعوا على هذا الاتهام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى