
أمريكا والناتو والهزيمة المذلة على يد أبطال الإمارة الإسلامية
تيسير محمد تربان (أبوعبدالله) – فلسطين/غزة
الحمد لله الذي أوجب الجهاد ووعد المؤمنين بالنصر والتمكين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين قائد المجاهدين وقدوة الصادقين..وبعد:
لقد أجادت الإمارة الإسلامية وأحسنت في تعاملها مع أمريكا وحلفائها وبالطريقة التي تناسبها، حيث بدأت بمقاومة الاحتلال الأمريكي وحلفائه بالحديد والنار منذ اللحظة الأولى التي اجتاحوا فيها أفغانستان.
ثم سلكت أمريكا وحلفاؤها طريق المناورة السياسية مع الإمارة لسحبها لدائرة التفاوض ثم الحصول على شروط تخدم مصالح أمريكا وحلفائها، إلا أن الإمارة كانت لهم بالمرصاد تحفها وترعاها رعاية الله وتوفيقه، فدخلت هذا الطريق ولكنها كانت تفاوض بالحوار الناري الذي يذهب عقول أعدائها ويضرب معنوياتهم ويهزها هزاً.
ثم حصل الاتفاق الذي تتوج بانتصار الإمارة فكان نصراً عظيماً مؤزراً أعز الله به الإسلام و المسلمين، وهذا من فضل الله وكرمه ومنته والحمد لله رب العالمين.
إن هذا التوفيق الرباني والنصر المؤزر المؤيد بقوة الله القائل: (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)، هذا النصر يستدعي من الإخوة في الإمارة الإسلامية بل يوجب عليهم وجوباً قطعياً القيام بأوامر الله وإقامة دينه في كل مناحي الحياة، ونحسبهم والله حسيبهم أنهم اجتهدوا في ذلك ولازالوا يجتهدون ضمن السياسة الشرعية على ما أراد الله، فكانوا نعم من فازوا بتوفيق الله وتأييده فشكروا لله على ذلك وأقاموا دينه حسب قدرتهم واستطاعتهم، فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، قال الله تعالى: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)، ونحسب أن طالبان أقامت دين الله ونصرته بحسب قدرتها واستطاعتها ضمن السياسة الشرعية، قال الله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ(.
إن هذا النصر العظيم يوجب على الإخوة في الإمارة المداومة على ذكر الله تعالى بالتسبيح والتحميد والاستغفار والتكبير كما قال الله تعالى: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا).
ويبقى الحال كما قال الله تعالى: (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ، وَعدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ، يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)، فمن آمن واتقى والتزم ما أمر الله به نصره وأعزه ومكن له ولله عاقبة الأمور.. والحمد لله رب العالمين.