مقالات الأعداد السابقة

أيّها المجاهدون المنتصرون!

سعد

 

أيّها المجاهدون المنتصرون! أيّها الصناديد المغاوير، أيها الآساد الشجعان، أيها الأفذاذ الكرام، أيّها الرجال الذين أتعبت غاياتكم الأبدان، واستنصركم الله سبحانه وتعالى فنصرتم دينه، وبذلتم مُهجكم وأرواحكم في سبيل الله، وشيّدتم صرحَ إمارة الإسلام بجماجمكم وأشلائكم، فأيّدكم الله سبحانه وتعالى بالنّصر والتمكين؛ هاقد جاء الآن دوركم، فتنافسوا في الخير.

أيها المجاهدون المنتصرون! تنافسوا في تقديم الخدمات وما في وسعكم من الجهود والطاقات الجبّارة في سبيل ترفيه المواطنين المضطهدين الذين لم يروا من الاحتلال طيلة الـ 20 سنة الماضية سوى الدمار والقصف والنّيران والجوع والإهانة.

أيها المجاهدون المنتصرون! تنافسوا في إعمار البلد الذي جعله الاحتلال خرابًا حيث عاثوا فيه الفساد وجعلوه مزبلةً ومن دول العالم الثالث بل وأدنى من ذلك، حيث لا مشاريع عامرة، ولا طرق معبّدة، ولا كهرباء، كأنّ هؤلاء المحتلّون أمضوا فترة احتلالهم لثرى وطننا لأجل هدْم كل مشروع يساعد وينمّي وطننا.

أيها المجاهدون المنتصرون! تنافسوا في تأمين البلاد واجتثاث جذور الفساد والشرّ والرذيلة، وقطع قرن كل فتنة تبغي خراب الوطن.

أيها المجاهدون المنتصرون! تنافسوا في اصطياد الخائنين الذين تسرّبت الخيانة في أفئدتهم وتعششت في أجسادهم وتجري في عروقهم مجرى الدم، الذين يسرقون أسلحة الإمارة الإسلامية ويبيعونها بثمنٍ دراهم معدودة إلى الدول الأجنبية؛ لتضعيف شوكة المسلمين وإضعاف دولتهم الفتيّة، لا ترحموهم؛ فهم معاول الهدم.

أيها المجاهدون المنتصرون! تنافسوا في إطعام الجائعين والمساكين التّائهين في دروب الفقرسُدّت في وجوههم الطرق لا يدرون كيف يشبعون أطفالهم الجائعين.

أيها المجاهدون المنتصرون! تنافسوا في كفالة أيتام رفاقكم الذين قضوا نحْبهم في سبيل الله، ولا تنسوا أطفالهم وأراملهم، ولا تشغلكم مشاغلكم وهمومكم اليومية عنهم، فهذه الساعات تمضي وتنقضي، وعهد الصداقة باقٍ في أعناقكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى