إبداعات المجاهدين الخلّاقة أقلقت الأعداء
يبتكر المجاهدون كل إبداعٍ لزعزعة العدوّ وخلخلة صفوفه على ثرى وطننا الحبيب، والهجمات الأخيرة التي بادر بها المجاهدون أقلقت العدوّ وأقضّت مضاجعه فهو حائرٌ قلقٌ لايدري ماذا يقول وماذا يصنع، فهو في تناقض مستمرّ ولايثق به الآن جنوده الأوفياء بعدما رأوا التناقض الفاضح بين أقواله وأعماله.
وفي يوم الأربعاء، قام الاستشهاديون الأبطال بالهجوم النّوعي على 3 نقاط مهمّة للعدوّ، كان الهدف الأول مخفر الشرطة السادس بالمدينة، والهدف الثاني كان مركز التجنيد للجيش العميل جوار المخفر. كما كان الهدف الثالث المركز الاستخباراتي المهم للعدو في منطقة “أرزان قيمت” بالناحية 12 بمدينة كابل، واستمرت هجمات المجاهدين الأبطال في المواقع الـ 3 المذكورة لحوالي 6 ساعات متواصلة، حيث قاوموا خلالها ببسالة مع قوات العدو، قتل وجرح في هذه الهجمات البطولية مالايقل عن 173 من الضباط الكبار، ورجالات الاستخبارات، والجنود وعناصر شرطة الإدارة العميلة، وبعد حوالي 6 ساعات من البسالة والشجاعة والمقاومة والنضال انتهت العمليات باستشهاد المجاهدين الاستشهاديين الأبطال وإلحاق خسائر فادحة بالعدو.
وفي نفس اليوم تمكّن المجاهدون الأبطال بفتح مديريتي تاله وبرفك بولاية بغلان، وكبّدوا العدوّ خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وإن دلّ هذه العمليات على شيءٍ فإنما تدل على أن إدارة كابول العميلة وإن وقّعت ورضيت بالاتفاقيات الأمنية مع المحتلين في نهب ثروات الشعب الأفغاني المضطهد وساعدتهم على ذلك إلا أنه لن يتمكّن للهروب من ثأر المجاهدين وأبناء هذا الوطن الأصليين، ولن يهدأ بالهم وإن سكنوا في بروجٍ محصّنة مشيّدة.
فبإمكان المجاهدين أن ينفّذوا أي عملية في أيّ بقعة من البلاد، ويكبّدوا العدوّ خسائر فادحة تدوّخ رؤوسهم جراءها فيعيشون في قلقٍ لو سمعوا بمجيء المجاهدين إلى مقربة ثكناتهم يلوذون بالفرار وفي نهاية المطاف ينتقمون من الأبرياء فيقصفون المناطق الآهلة بالسكان.
وابتكارات المجاهدين الأخيرة وإبداعاتهم النّوعية في القتال أقلقت الأعداء وأقضّت مضاجعهم فلايقدر العدوّ أن يحافظ من مراكزه في وسط العاصمة، ويفتح المجاهدون في المديريات وضواحيها عشرات الثكنات والقواعد بشكل يومي، ويستسلم جنود الإدارة العميلة زرافاتٍ ووحداناً إلى المجاهدين، وأمّا الذين يبقون في صفوف العدوّ يلوذون بالفرار من هيبة المجاهدين أو يبادون ويُقتلون.
فينبغي لكل عميل موظف في الإدارة العميلة وعليه أن يعلم أنّه سيكون الضحية لصالح الأمريكان ومطامع الأجانب أمام شعبه ووطنه ويقاتل بني جلدته، وعليهم أن يغتنموا الفرصة ويرتموا أنفسهم في أحضان الإمارة الإسلامية قبل فوات الأوان وهي تضمن حفظهم وحفظ أموالهم وما يملكون.