بيانات ورسائل
إدارة أوباما في أمواج قهر المظلومين!
قامت اختلافات بين الحكومة الأمريكية وبين الكونغرس في بداية شهر أكتوبر للعام الجاري، والذي يصادف بداية العام المالي الأمريكي، وتذكر التقارير أن منشأ الخلاف هم عدم التوافق بين الطرفين على تصويب لائحة الديون وميزانية الإصلاحات في مجال الصحة التي يطالبها أوباما!
هذه الإصلاحات الصحية التي يؤخذ جزء من مصارفها من الأثرياء من الأمريكيين وفق خارطة أوباما وبرنامجه، وقد خالف الحزب الجمهوري ذلك لأن معظم الأثرياء في المجتمع الأمريكي ينتمون إلى الحزب الجمهوري.
وهاهي منذ أسبوع تقريباً توقفت بعض الإدارات الحكومية في واشنطن، مثل: إدارة المتاحف، وإدارة مجسمة الحرية، والحدائق والنتزهات العامة… ما أثر سلبيا على توافد السياحين، وهذا في حين أن دخل واشنطن أغلبه يتكئ على السياحة والسياحين الذين يأتون إليها!
وعلى سبيل التقدير، فإن واشنطن تلحقها خسارة مليوني دولاراً يومياً بسبب الضرائب على عوائد الفنادق والمطاعم! أضف إلى ذلك أنه أُرسل مليون شخص إلى منازلهم بدون رواتب! ولا يعلم أن هذا الوضع سيستمر إلى متى؟ ومنذ ١٧ عاماً فهذه هي المرة الأولى التي تغلق فيها الدوائر الحكومية في أمريكا، ويرسل عمالها إلى منازلهم بدون أن تصرف لهم رواتبهم، ففي العام ١٩٩٦ أيام حكومة كلنتون وقعت حادثة مماثلة، واستمرت لمدة شهر كامل.
ولا ريب في أن من يخلق المشاكل للآخرين، ويلعب بمصيرهم، ويسيئ الاستفادة من ضعف واضطهاد الشعوب المظلومة لأجل مصالحها الشخصية، فإنه حتما سيتعرض يوماً ما لسلسلة من المشاكل والصعاب، (فمن حرف حفرة لأخيه وقع فيه) و(كما تدين تدان).
على الشعب الأمريكي أن يدرك بأن ساستهم يلعبون بمصيره ومصير الشعوب المظلومة الأخرى لأجل مصالحهم ومنافعهم الشخصية، فإن المسؤولين الأمريكيين الأنانيين من جهة يعتصرون دماء شعوبهم، ويغصبون أموالهم التي يكسبونها بكد وتعب، ثم من جهة أخرى يستخدمون هذه الأموال المغصوبة في إيجاد المشاكل واعتصار دماء الشعوب المظلومة الأخرى، وهذا ما فعله الساسة الأمريكيون في العراق ويفعلونه حالياً في أفغانستان.
يجب على المسؤولين الأمريكيين أن يكفوا عن اللعب بمصير المظلومين لأجل تحقيق مصالحهم الشخصية والحزبية، فبدلا من غصب أموال شعبهم واعتصار دمائهم، ثم استخدام هذه الأموال في قتل وتعذيب الشعوب المظلومة وخاصة الشعب الأفغاني، عليهم أن يسعوا في تحقيق أمن والرفاهية لشعوبهم والشعوب الأخرى! ولا شك أنهم دائما يبحثون فرحتهم في ترحة الآخرين! لكن ليس ببعيد ذلك اليوم الذي سيتفحم فيه الظلمة بلهيب أنفاس المظلومين والمضطهدين.