
إعترافات كرزاي!!
نتيجة ضغوط وديكتاتوريات الأمريكيين، وصل المسؤولون العملاء في إدارة كابل القائمة بفضل وكرم الأمريكيين، إلى حد الفرار من سادتهم أو إفشاء أسرارهم الخفية، وأوضح مثال على ذلك اعتراف كرزاي رئيس إدارة كابل العميلة حيث صرح: لم تقدم القوات الأجنبية أية هدية إلى الشعب الأفغاني سوى قذفه بقنابل كيماوية وأسلحة ممنوعة دوليا. وأضاف كرزاي في تصريحه للجلسة التي انعقدت في كابل: الأجنبيون لم يستجيبوا خلال السنوات 10 الماضية لأي طلب أفغاني حول إعادة الإعمار بشكل أساسي، وعلى حد قوله: بناء محطات الكهرباء، والسدود على الأنهار، والمصانع الكبيرة من أشد ضروريات الأفغان المعيشية، لكن الخارجيون لم يأخذوا أي قدم في هذا الإتجاه.
يرفع كرزاي الستار عن جرائم الأمريكيين ويعترف الآن باستخدام الأسلحة الكيمياوية والممنوعة دوليا من قبل القوات الأمريكية على الشعب الأفغاني المظلوم، في الوقت الذي كان الأفغان يصرخون دوما منذ 10 سنوات بأن الأمريكيين يقذفونهم من الطائرات بالأسلحة والقنابل الكيمياوية المسمومة، ونتيجة إستخدام هذه الأسلحة تشوهت أعضاء أطفال النسل الجديد كما أنتجت البهائم غير كاملي الأعضاء، وحتى لحقت صدمة كبيرة بالأراضي والحقول الزراعية وعطلت عن الزراعة، لكن كان هذا الكرزاي ومن معه من عمال الدولار في الإدارة العميلة صدا لآهات وصرخات الشعب الأفغاني، حيث اعتبروها توطئة وإدعاءات ودسائس أعداء أفغانستان، ودافعوا عن سادتهم بكل وقاحة ولم يقبلوا أبدا بأن القوات الأمريكية الوحشية تقذف الأفغان بالقنابل المكونة من الفاسفورس الأبيض، وغيرها من الأسلحة الكيمياوية والسامة.
كرزاي وعملاء أمريكا صرخوا ليلا ونهارا واتعبوا أنفسهم بالإشاعات والإدعاءات الكاذبة خلال السنوات الـ 10 الماضية بأن الأجنبيين لم يأتوا إلا لتعمير أفغانستان وخدمة شعبها، وحسب قولهم، لدى الأفغان فرصة ذهبية لإقتراح وعرض الخطط لتعمير المشاريع الأساسية والإستفادة من مساعدات الأجنبيين، ولكن المحتلون الأجنبيون لم يفعلوا شيئا في هذه الناحية في هذه السنوات العشرة، ولم يقدموا أي خدمة للشعب الأفغاني ما عدا صيانة عدد من الشوارع الرئيسية التي اعتبروها ضرورة لأغراضهم الحربية، ولم يضعوا أي حجر أساس لمشروع يمكن أن ينعش الإقتصاد الأفغاني المنكوب، ولم يقدموا أي مشروع توظيفي مستمر للأفغان، أو بناء مصنع يستغني الأفغان بإنتاجه من الإستيراد من الخارج، كما لم يأسسوا على الأقل مستشفى أو مركزا صحيا ليتخلص الأفغان من متاعب ومشقات السفر وإنفاق الأموال الهائلة للعلاج في البلدان المجاورة.
إننا نظن بأن إما كرزاي يرى أيامه الأخيرة على كرسي الرئاسة وأدرك بأنه لم يبق آلة فعالة للأمريكيين، أو يقوم ببعض الإعترافات وينتقد على الأمريكيين وحتى على نفسه بناءً على خطة مبرمجة ليتمكن بهذه المحاولات الماكرة إظهار نفسه مخلصا للأفغان ومساندا لهم من جهة، ومن جهة أخرى يهيئ الجو المناسب للأمريكيين لإحتلال أفغانستان لأمد أطول ببناء قواعد دائمة على أرض أفغانستان تحت عنوان “المعاهدة الإستراتيجية”، لكن على كرزاي وطراحي هذه الدسائس أن يعلموا بأن الشعب الأفغاني يعرف الأمريكيين وخططهم الإستعمارية جيدا وأكثر مما يحاول كرزاي تعريفهم للأفغان ولن ينسى جناياتهم البشعة وإستبدادهم ، ولن يستعد بجمل كرزاي المصنوعية هذه وإعترافاته التي لا يمكن الإنكار منها، أن يعطي بذلك سند استلام أفغانستان للأمريكان لتستولي عليها إلى الأبد.