
إعصار ساندي يعصف بالمفاهيم
وعلى رأس تلك الانحرافات الانحراف في عقيدة البراء من الكفار والتي تكشفها الأحداث والحوادث والأعاصير.
وعلى رأس تلك الانحرافات الانحراف في عقيدة البراء من الكفار والتي تكشفها الأحداث والحوادث والأعاصير.
ووصل الحال بالبعض إلى زعم إيمان الكفار بحجة أنهم أهل كتاب والجزم بدخولهم الجنة , ضاربا عرض الحائط بآيات وآحاديث تنص بكل وضوح على كفرهم بل والحكم بالإيمان حتى لفرعون في تكذيب صريح للقرآن الكريم.وفي هذا السياق تأتي قضية الدعاء على الكفار وليسوا أي كفار بل أعظم الكفار حربا على الإسلام والمسلمين ألا وهم الكفرة الأمريكان فتصدم بكتابات التعاطف معهم ولم يبق إلا أن يطالبوننا بالدعاء لهم ليرأف الله بهم حتى يستمروا في قتل المسلمين واضطهادهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.ألا فلنتدبر هذه الآيات :“حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت، وظن أهلها أنهم قادرون عليها، أتاها أمرنا ليلا أو نهارا، فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس””وما يعلم جنود ربك إلا هو، وما هي إلا ذكرى للبشر”” أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون”” وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا”” وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون””ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريباً من دارهم حتى يأتي وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد”“ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون”
“وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد”
فبماذا ستؤول هذه الدعوة ؟ أولم تقتل أمريكا وتجرم أكثر من فرعون ؟وقد أشار د.ناصر العمر لملحظ جميل في الاستشهاد على مشروعية الفرح بمصاب أمريكا حين قال: ” ولم لا نفرح بما أصاب أمريكا من هذا الإعصار ؟ ألم يشرع لنا صيام ذلك اليوم الذي استجيبت فيه دعوة موسى على فرعون شكراً لله ؟” أ.هـ .وفي الحديث “اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف” هكذا دعا نبينا محمد ﷺ على قريش رغم أنه كان يعيش هو والمسلمون معهم في مكة ؟ !!
ألم يكن من دعاء عمر الذي أمرنا نبينا باتباع سنته : اللهم العن كفرة أهل الكتاب ؛ الذين يصدون عن سبيلك ، ويكذبون رسلك ، ويقاتلون أوليائك . اللهم خالف بين كلمتهم ، وزلزل أقدامهم ، وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين”
“ولا يظلم ربك أحدا “
فمن أي الفريقين أمريكا وقد قتلت مليونين مسلم في العراق وأفغانستان وساعدت يهود في اضطهاد وطرد عشرة ملايين فلسطيني من أرضهم وسجنت المئات من المجاهدين والدعاة والعلماء مابين غوانتنامو وسجونها الداخلية وسخرت بنبينا ﷺ ولازالت تقتل بطائراتها بلا طيار المسلمين بباكستان واليمن والآن تمنع العون المادي والمسلح عن المضطهدين في سوريا وقد قارب قتلاهم من الأربعين ألفا ثم هي تسعى الآن لخطف ثمرة جهادهم بفرض عملائها وفوق ذلك تدعم أنظمة ظالمة تضطهد شعوبها العربية والمسلمة فهل بعد ذلك تريدون منعنا من سلاحنا الفتاك (الدعاء) أن ندافع به عن أنفسنا ؟ألهذا الحد وصل بكم الذل والخنوع ؟ أو تريدون إلباس ضعفكم لبوس الدين والدعوة ؟ أولا تعلمون أن لكل مقام مقالا ؟
نيويورك عاصمة العالم وسوقه الرأسمالي والعالمي الأكبر “وول ستريت” أصبحت صورتها لأول وهلة كبغداد بعد دمارها
نسعد بعقاب الله لأمريكا ونفرح بهذا الإعصار الأعنف في تاريخها ونحن نراها تخسر عشرات المليارات (50 مليار) فيضعف اقتصادها ويقصر عدوانها شيئا ما , وما عند الله أكبر ودماء المليونين لن تذهب هدرا.ونتطلع مع ضعف المسلمين عن رد عدوانها بالمثل , أن يهلكها الله بعذاب من عنده بكوارث طبيعية يستجيب فيه لدعوات المسلمين فيها ويكف عنا عدوانها وظلمها ويقتص لنا منها خير قصاص.” ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين”