فُصل ما لا يقل عن 30% من القادة العسكريين الأمريكيين من مناصبهم خلال السنوات الثماني الماضية، وخسروا وظائفهم بسبب جرائم تتعلق بالجنس؛ تتضمن: التحرش والزنا، والعلاقات غير اللائقة.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن هذه الأرقام تعبر عن المخاوف المتزايدة لوزارة الدفاع الأمريكية والقادة العسكريين، بشأن مدى تراجع القيم الأخلاقية في صفوف القوات الأمريك…
فُصل ما لا يقل عن 30% من القادة العسكريين الأمريكيين من مناصبهم خلال السنوات الثماني الماضية، وخسروا وظائفهم بسبب جرائم تتعلق بالجنس؛ تتضمن: التحرش والزنا، والعلاقات غير اللائقة.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن هذه الأرقام تعبر عن المخاوف المتزايدة لوزارة الدفاع الأمريكية والقادة العسكريين، بشأن مدى تراجع القيم الأخلاقية في صفوف القوات الأمريكية.
وقالت إن هذه النسبة تسلط الضوء على انتشار مشكلة ظهرت جلية بسبب استقالة ديفيد بتريوس أحد أكثر جنرالات الجيش تقديراً، علاوة على التحقيق مع جنرال ثانٍ هو آلن جون، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان.
وتظهر الإحصاءات التي تأتي من فروع القوات العسكرية الأربعة كافة، أن علاقات الزنا نقطة ضعف لأصحاب الرتب الأكثر من أربع نجوم.
ومن الاعتداء الجنسي والتحرش إلى المواد الإباحية والمخدرات والشرب، تمثل الهفوات الأخلاقية مشكلة متصاعدة لقادة الجيش.
وعلى إثر تلك الجرائم مجتمعة، فُصل أكثر من أربع من بين كل عشر قيادات برتبة مقدم فما فوق من الذين سقطوا نتيجة عثرات سلوكية منذ عام 2005.
ويجسد العميد جيفري سينكلير أحدث أمثلة السقوط من مرتبة الشرف، بعد ما فصل من القيادة بأفغانستان في مايو الماضي، ويواجه الآن محاكمة عسكرية بتهمة الزنا واللواط وتداول المواد الإباحية وأكثر من ذلك، ويمثل حلقة واحدة فقط في سلسلة طويلة من قادة انتهت حياتهم المهنية بسبب سوء السلوك الجنسي.
وحظيت التهم التي يواجهها والمحاكمات العسكرية بتغطية واسعة، صفحات خمس من الادعاءات تضمنت سلوكه مع خمس نساء لم تكن إحداهن زوجته، تشمل تهمة واحدة باللواط القسري، وتهمتين بالسلوك الجنسي غير المشروع، وست تهم من العلاقات الجنسية غير اللائقة، وثماني تهم بانتهاك اللوائح، يقضي معها عقوبة السجن مدى الحياة إذا تمت إدانته.
السلسلة الأخيرة من الحالات التي حظيت بتغطية إعلامية مكثفة أدت إلى إعادة النظر في التدريب الأخلاقي عبر الجيش.
في السنوات الأخيرة أقيل 18 جنرالاً وأدميرالاً من نجمة واحدة إلى أربع نجوم؛ عشرة منهم فقدوا وظائفهم بسبب جرائم تتعلق بالجنس؛ في حين سقط اثنان آخران بسبب مشاكل متعلقة بالكحول.
وتشير الأرقام إلى أن 255 قائداً فصلوا منذ عام 2005؛ 78 منهم أطيح بهم بسبب جرائم متصلة بالجنس: 32 في الجيش، و25 في البحرية، و11 في سلاح مشاة البحرية، وعشرة في سلاح الجو.
وفيما يتعلق بالمشاكل ذات الصلة بالكحول والمخدرات فقد كلفت 27 من وظائف القيادة مناصبهم؛ 11 في سلاح البحرية، وثمانية في الجيش، وخمسة في مشاة البحرية، وثلاثة في سلاح الجو.
ويعلق اللواء البحري جون كيربي، المتحدث الأعلى باسم البحرية، بقوله: “الأمر مزعج”، ويتابع: “القيادة البحرية تدرس لماذا يبدو السلوك الشخصي سبباً متزايداً لخسارة ضباط القيادة مناصبهم، نحاول أن نصل إلى الأسباب الجذرية.. نحن لا نفهمها حقا بشكل كامل”.
ويتفق هو وغيره من قادة الجيش على أن ضعف القيادة، والتقدير السيئ، وهفوات أخلاقية، ليس فشل العمليات، من بين العوامل المتنامية لأسباب الإقالة.
غير أن كيربي يعتقد أنه ليس من الواضح إذا كان ذلك له علاقة بإرهاق الـعشر السنوات الماضية من الحرب أو ببساطة يعكس تدهور الأخلاق بين عامة السكان.
المصدر: سبق