إلى حَمَلَةِ الرِّسالةِِ في العالم !
بقلم: المولوي ابو سعيد راشد
ألحمد لله رب العلمين، ونصلي ونسلم على الرسول الأمين، الذي بلّغ الرسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق الجهاد، وتركنا على البيضاءِ، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك؛ وعلى الصحابة، الذين خَلَفُوه خيرَ الخلافة، وورثوه فأدُّوا التراث، ما خافوا في الله لومة لائم ولا رهبةَ جابر.
أما بعد:
قال الله تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ () جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ()
إلى قلبي و إليكم أيها السادة العلماء الكرام!
(الحاملون الوارثون للرسالة الإلهية والبعثة المحمدية) إنكم سادات الأمة ودُعاتها وهداتها، بأيديكم زمام أمور الأمة، منا يخرج الخير والشر، و إلينا يعود؛ أينما أنتم، في أقصى المغرب، في طلال الأندلس، في صحارى أفريقا أو في الجزيرة العربية المباركة، بين جبال الأفغان والشيشان، في قدس الأيوبي، في بخارى البخاري، في سند السندي، أو في هند الدهلوي و المدني، في أي بقعة من الأرض أنتم.
إن الله سبحانه وتعالى قد من بنا إذ هدانا للإيمان، و اصطفانا لحمل الرسالة و وراثة النبوة؛ مكانة رفيعة، وشأن عظيم، قال الله تعالى: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}. ودرجةٌ لا تعلوها إلا النبوة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” العلماء ورثة الأنبياء”. ومعنى الوراثة –الخلافة؛ فيما رواه البزاز عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”العلماء خلفاء الأنبياء”. و معناها: إن المنبر و المحراب اللذان تقوم فيه أنت أيها العالم الكريم! إنما هو مكان المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ فلو لا
رحلته إلى الملإ الأعلى، و حضر مسجدك – لكان هو إماما و خطيبا، لكن حيث رحل، و عَيَّنك الله مكانه، والفرق انه كان نبيا وأنت خليفته، لأنه لا نبي بعده، فعلينا أيها الإخوة أن نعرف مكاننا.
فإذا كان كذلك – فاسمعوني أقول لكم شيئا، أقول لكم: إن الأمة الإسلامية التي أنتم رُعاتُها، قد تكالبت عليها ذئابٌ، و إن الكتاب الذي أنتم حُماتها قد مزَّقَها كلابٌ، والعالم الذي فتحه أسلافكم قبضه العدو الغراب، ولعله قد أنزل علينا وعليكم العذاب؛ قد أضرم في حرمنا الإسلامي النيران، الحرم الذي نسمي نحن حراسه، قد هتكت الأعراض التي نحن حفاظها، نهبٌ وغاراتٌ و قتلٌ في القوافل التي نحن هُداتُها، وظلم وقهر على الشعب الذي نحن ساداته؛ حتى استوحش الأَناسِي و استأنس الوحوش، أصبح العالم الإسلامي، كعصف مأكول لا نخفي على مار في الطريق.
أرئيتم ماذا يفعل من يكون مثلنا ؟ ماذا لمن وقع في بيته الحريق ؟ و من قبض على ملكه الزنديق ؟ و ماذا لمن هُتِكَ عرضه، و دخل إلى حصن داره عدوه، و تذكروا قول الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ. وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:”المؤمنون كجسد واحد، ان اشتكى بعضه اشتكى كله “.
***
أيها السادة !
إن معركتنا في أفغانستان قد وصلت بنصر الله العزيز تَدُق آخر باب من أبواب الفتح، وكتائب النصر تدك بأقدامها فوق أعناق المحتلين، وأعلام الفوز ترفرف فوق ثرى أفغانستان وعلى كل بيت مدر و وبر، والعدو في ذمامه… والاحتلال مرعوب ومهزوم في سهول العراق، وإن ضربات الرجال من المجاهدين الأبطال تبرهن ذلك بجلاء.
لكن الداهية، و المصيبة، العظمى التي تصيب المسلمين في مَرَّتِها الثانية – هي خروج المسجد الأقصى إلى أيد اليهود الغاشمين. إنني لما طالعت البارحة نبأ حصار اليهود المسجد الأقصى و کان النبأ هكذا:
“الثلاثاء 30 آذار 2010 القدس المحتلة – كثفت شرطة الاحتلال الإسرائيلي من تواجدها في محيط المسجد الأقصى المبارك و نشرت الآلاف من أفراد الشرطة في محيط البلدة القديمة، وأغلقت الشرطة كافة أبواب المسجد الأقصى ومنعت المقدسيين والفلسطينيين دون سن الخمسين من دخول الأقصى، ومنعت المصلين من أداء صلاتي المغرب و العشاء وفجر أمس في الأقصى، وقال مارزل – تعقيبًا على الحملة-: «إن هدف الحملة هو تمرير رسالة للعرب بأن وجود المسجد الأقصى مؤقتٌ، وأنها مسألة وقت فقط؛ حتى يُبنى الهيكل الذي ينتظره شعب «إسرائيل» كله». “
تذكرتُ يوم قبض الصليبيين على القدس، يوم القتل والدم، يوم أن لطخ مسجد الفاروق الأعظم بدماء الأبرياء، و كثف القتل حتى غشيت الدماء كعوب خيول المعتدين.
تعرفون وأنتم العلماء، ان الجهاد يفترض فرض عين عند غصب قطعة من أرض الإسلام، وهي من أوضح المسائل في الكتاب والسنة. فما بالكم إذا لم تبق قطعة من ارض الإسلام _ إلا وعليها حكم غير حكم الإسلام ؟
إنني لا اذهب بخواطركم وأنظاركم إلى السيل الذي جرف خلف الوادي وهلك الحرث والنسل، لأشغلكم عن منابع السم في شعابنا التي بدت تتفجر، وقد تفرقت في جداول أفكار الأمة و أخلاقها و قيمها وعاداتها، والتي زلزلت كيان الأمة، وخنق مجد الإسلام، والتي تجهز سيلا عرِمًا لآخر الضربة على حصن الإسلام و حدائق تعاليمه.
بل انظروا إلى تحت الأقدام، والى وراء الأستار، فان هناك شَرَرًا ألقاها و اضطرمها عملاء اليهود والنصارى، و خدام الموساد، و سي آي إي، و بليك ووتر، و..
وتلك الشرر بدت توقد وتضطرم وتموج، تحرق كل سنة ، كل شهر و أسبوع ويوم – أشخاصا منا من اهل الإسلام. إما أعلام علماء، أو أفراد مؤمنون ضعفاء.
إني ألفت أنظاركم المباركة إلى تلك الشرر، أميتوها قبل أن يلدغ
أصداغكم، أميتوها قبل ان يصدني ويصدكم عن الحرمين الآخرين. وقبل ان يصدكم عن جوامعكم ومساجدكم.
إننا نجد في كل بلد اسلامي طواغيت وجبابرة ديكتاتوريين، قد اشتروا بالإيمان والوطن ثمنا قليلا، و بدؤا يصدون عن سبيل مجد الإسلام و يوجدون في سبيل إعلائه عراقيل، وهم في زينا يصومون معنا ويصلون معنا و يحجون. فادعوكم ونفسي الى العمل لإستئصال هذه الجذور، والتخطيط لتحرير بلاد الإسلام عن اثر هؤلاء، عُمّال أمريكا و بريطانيا وفرنسا… و إلى تربية الجيل والشباب حتى يجني منه الإسلام شبابا كالأيوبي و أمثاله.
***
أيها الأحباب !
ان الكاتبَينِ القاعدَينِ على الأكتاف يكتبان فينشرانه يوم الدين، والسماء يلاحظ والتاريخ يسَجِّل ليعلن أسماء المشاركين من الطرفين بعد انتهاء المعركة وكشف الغبار.
ولابد من الانتماء إلى إحدى الفئتين.
فِـئَـةٌ آتاها الله علمه والحكمة، لكنها تنسلخ منها ويُتبعها الشيطان، تنكر الجهاد، تعادي المجاهدين، والدعاة، تركن إلى أعداء الإسلام، و تتخذ اليهود والنصارى أولياء، يسارعون، في تشويه الأفكار تجاه المؤمنين الذين وصفهم المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله: “من خير معاشٍ الناس لهم رجلٌ ممسكٌ عنان فرسه في سبيل الله، يطير على متنه، كلما سمع هيعةً أو فزعةً، طار عليه يبتغي القتل، أو الموت مظانه.”
يسير هؤلاء ويسارعون الى الكفر، ويبيتون، يشاورون، ويخالطون المرتدين وأعداء الإسلام، وهم الذين قال الله فيهم: مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.
وفي صنعهم ذاك يسلكون مسلك بلعام بن باعوراء الذي حكى القرآن نبأه: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ () وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ. روى الإمام ابن كثير بسنده قال قتادة: وقال كعب: كان رجلا من أهل البلقاء، وكان يعلم الاسم الأكبر، وكان مقيما ببيت () المقدس مع الجبارين. عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما () في قوله: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا } قال: هو صاحبكم أمية بن أبي الصلت. وقد روي من غير وجه، عنه وهو صحيح إليه، وكأنه إنما أراد أن أمية بن أبي الصلت يشبهه، فإنه كان قد اتصل إليه علم كثير من علم الشرائع المتقدمة، ولكنه لم ينتفع بعلمه، فإنه أدرك زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبلغته أعلامه وآياته ومعجزاته، وظهرت لكل من له بصيرة، ومع هذا اجتمع به ولم يتبعه، وصار إلى موالاة المشركين ومناصرتهم وامتداحهم، ورثى أهل بدر من المشركين بمرثاة بليغة، قبحه الله تعالى.
وقال محمد بن إسحاق بن يسار عن سالم أبي النضر؛ أنه حدث: أن موسى، عليه السلام، لما نزل في أرض بني كنعان، أتى قوم بلعام إليه فقالوا له: هذا موسى بن عمران قد جاء يخرجنا من بلادنا ويقتلنا فاخرج فادع الله عليهم، قال: ويلكم! نبي الله أدعو عليهم، فلم يزالوا به يرققونه ويتضرعون إليه، حتى فتنوه فافتتن، فركب حماره الى جبل حُسْبان، حتى إذا أشرفت به على رأس حسبان، على عسكر موسى جعل يدعو عليهم، ولا يدعو عليهم بشر إلا صرف الله لسانه إلى قومه، ولا يدعو لقومه بخير إلا صرف لسانه إلى بني إسرائيل. قال: واندلع لسانه فوقع على صدره، فقال لهم: قد ذهبت مني الآن الدنيا والآخرة، ولم يبق إلا المكر والحيلة، فسأمكر لكم وأحتال، جَمِّلوا النساء وأعطوهن السلع، ثم أرسلوهن إلى العسكر يبعنها فيه، ومروهن فلا تمنع امرأة نفسها من رجل أرادها، فإنهم إن زنى رجل منهم واحد كُفِيتموهم، فافعلوا. الخ
وهم مصداق قوله عليه السلام، الذي رواه البيهقي في شعب إيمانه عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” يوشك أن يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ولا يبقى من القرآن إلا رسمه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى علماؤهم شر من تحت أديم السماء من عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود ”
قال الله تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ.} فما بالكم بالذين يؤامرون الكفرة ويجالسونهم، ضد الإسلام والمسلمين، إن المصطفى صلى الله عليه وسلم قد حذَّر الأمةَ عن خطر تلك الشرذمة على الإسلام:عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كلَّ منافق عليم اللسان”.(رواه الطبراني في الكبير والبزاز ورجاله رجال الصحيح.
و عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: “حذّرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كل منافق عليم اللسان “رواه البزاز، وأحمد و أبو يعلى ورجاله موثقون.
والعبد عندما يرى بعض المنتسبين الى العلم والإسلام، يسارعون الى الكفرة والمحتلين، و يجادلون المجاهدين والأحرار، ما رواه الطبراني في الأوسط: عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “سيأتي على الناس زمان يجادل المنافق والمشرك المؤمن”.
وفِـئَـةٌ أًخرى، تحذو حذو المصطفى صلى الله عليه وسلم، شبرا بشبر وذراعا بذراع، يصدعون بالحق، يجاهدون في سبيل الله، لا يخافون في الله و إبلاغ الحق لومة لائم ولا رهبة جابر، يصمدون أمام الشدائد والعوائق، لا يطيعون ولا يداهنون ولا يركنون الى الكفر والإلحاد والاحتلال، و ان حًبسوا و عذبوا وشردوا وسجنوا، يعملون دوما لإعادة يوم الإسلام و مجد المسلمين.
أولئك هم العلماء حقا، وهم ورثاء النبي وخلفاءه، وهم الجلاميد الذين لا يركنون الى الظلم والاحتلال ما لَألَأَتِ الفُور ان شاء الله، ولهم يستغفر من في السماوات ومن في الأرض حتى الحوت في البحر، روى الحاكم في مستدركه بسنده أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال: يا رسول الله، من أشد الناس بلاء ؟ قال: « الأنبياء » قال: ثم من ؟ قال: « العلماء » قال: ثم من ؟ قال: « ثم الصالحون. وبسنده عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:” أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم العلماء، ثم الأمثل فالأمثل “.
فليُسجل كل منا اسمه فيما يشاء، إما مع العلماء السوء للتمتع أيام الدنيا، ثم المسير الى السعير وبئس المصير، وإما مع قافلة الصابرين في السير على الأشواك، والشاكرين عند الفتح في الاحتكاك والاشتباك، ثم النزول في دار النعيم والحور العين، والعاقبة للمؤمنين الربانيين، فابشروا واعلموا ان الأمانة لا تؤدى الا بإبلاغ كلمة الحق، والقيام بالجهاد على أنواعه ومراتبه، والتواصل الدائم مع المجاهدين، روى الحاكم في المستدرك عن معاذ بن جبل رضي الله عنه انه سأل رسول الله صلى الله: فقال معاذ: بأبي أنت يا رسول الله أي الأعمال نعملها بعدك ؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: « الجهاد في سبيل الله » ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « نعم الشيء الجهاد”)، وتذكروا ما رواه الحاكم بسنده في المستدرك عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” من لقي الله بغير أثر من الجهاد، لقيه وفيه ثلمة”، و ما رواه الطبراني في الأوسط عن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب،) مع ما وعد الله مع المجاهدين، و قولِ الحق وإن كان مُرّا، وترك لوم اللائم وعذل عاذل، وحرث أنفس المعاني والآداب، وبعث روح العزة والحماسة الدينية في أفكار أبناء الأمة. ولذالك فاعملوا بالحكمة والموعظة الحسنة، والتدبير والشورى عند الخوض في الأمور، فهذا جناي وخياره فيه، فخذو منه و فكروا، فإن حاضر العالم الإسلامي يناديكم.، والله تعالى يهدي وينصر من ينصره.