بيانات ورسائل
إلى عناية جميع مسؤولي وسائل الإعلام في البلد ومدافعيهم
تدرك الإمارة الإسلامية أهمية وسائل الإعلام وحاجتها في المجتمع، فهي وسيلة ناجحة ومؤثرة لإصلاح المجتمع، وتنبيهه، وللحفاظ على مصالحه.
تعلمون أنتم جميعاً بأن بلادنا منذ أربع عشرة عاماً تحت الاحتلال الأمريكي الوحشي، الحرب مستمرة في سائر أرجاء البلاد، والمجاهدون في مقدمة الشعب الأفغاني المسلم على عاتقهم حمل الجهاد والاستقلال الثقيل.
النجاة من الاحتلال والحصول على الاستقلال مسؤولية جميع الأفغان، وليس عمل شريحة، ولا هو مختص بجهة معينة؛ فاستعادة استقلال البلاد من أمريكا وإقامة نظام إسلامي خالي من الفساد وفق عقيدة الشعب الإسلامية وقيمهم النبيلة في هذا البلد الإسلامي، وظيفتنا الدينية والوطنية جميعاً.
بما أن المجاهدين يقومون بأداء مهمة الجهاد الصعبة والعظيمة، ويهرولون إلى ميادين التضحية بالمال والأنفس، تاركين كل شيء حتى حياتهم الشخصية في سبيل الله؛ فليس من الإنصاف أن تقف وسائل الإعلام المشتغلة في البلاد ضد هذه القوة المدافعة الوحيدة، وفي محاباة الجهة الاحتلالية، وتزيّف أذهان الناس.
وعلى هذا الأساس أرادت الإمارة الإسلامية مرة أخرى أن تذكر جميع وسائل الإعلام في البلد بأن لا تقوم ببث نشرات أحادية الجانب في فعالياتها الإعلامية، وأن لا تأخذ موقفاً سالباً تجاه الجهاد المقدس الجاري الذي بلا شك فرض وواجب ديني، وأن لا تلصق بالمجاهدين تهم مسيئة أثناء المعارك، وأن لا تبث إعلانات مثيرة وغير إسلامية ضد المقاومة الجارية، إن كانت لا تستطيع حماية المجاهدين في الوضع الجاري مباشرة نظراً لوجود بعض المصاعب والمشاكل، فعلى الأقل لا تقوم بمخالفتهم، ولا تقدم تقارير وأخبار وبرامج أحادية الجانب لصالح ومنفعة العدو. فمثل هذه الأفاعيل تصاحب إساءة تاريخية من جهة، ومن جهة أخرى تجبر الجانب الجهادي بأن يقوم بالدفاع عن مكانته، وأن لا يترك الوسائل الدعائية لصالح العدو دون احتواءها ولجمها.
في الآونة الأخيرة قام المجاهدون بالتقدم في المعارك وشن عمليات ناجحة في الولايات الشمالية مثل قندوز، بدخشان، بغلان ، سربل، وكذلك في العاصمة كابل وبقية مناطق البلاد؛ لكن للأسف وسائل الإعلام بدلاً من أن تقوم بإيصال الحقائق للشعب تقوم بشکل متعمد بمساعي لتعتيم الحقائق وإخفائها، وجعلت شغلها الشاغل الدعاية ضد المجاهدين، فلا تأخذ الأخبار المقدمة إليها من قبل الناطقيْن باسم الإمارة الإسلامية، ولا تدرج نفي خبر أو تأييده في تقاريرها، فإن اتخاذ مثل هذه المواقف ربما لن تكون قابلة للتحمل لدى أي أحد.
نحن مرة أخرى نأمل من جميع وسائل الإعلام في كافة أنحاء البلد بأن تبقى محايدة تماماً، فالأخبار التي تنشرها من قول العدو، لابد أن تؤخذ فيها رأي الناطقين باسم الإمارة الإسلامية، وتتجنب التقارير الغير الصحيحة و الغير مستندة، وأن تولي أهمية للحفاظ على روابطها السلمية مع المجاهدين.
وبهذا الخصوص يجب على الجمعيات المدافعة عن وسائل الإعلام أن تدعو وسائل الإعلام لمراعاة الأصول الإعلامية والنزاهة والحياد؛ لكي لا تتوفر الفرص لإثارة الحساسيات ضدها.
اللجنة الإعلامية للإمارة الإسلامية
۱۴۳۷/۷/۱۳هـ ق
۱۳۹۵/۲/۱هـ ش
2016/4/20م