مقالات الأعداد السابقة

إلى متى المعاملة السيئة مع الأسرى؟

14/ 3/ 2012 م وقبله البيان الصادر بتاريخ 11/ 10/ 2011 م أظهرا بوضوح قلق الإمارة الإسلامية حول معاناة واضطهاد الأسرى وقد ورد في جزء منه: “إن المعاملة السيئة اللاإنسانية مستمرة بقسوة مع الأسرى في الفروع الأمنية المتعددة لإدارة كابل التي يقبع فيها السجناء أو يتم التحقيق فيها معهم، إن إمارة أفغانستان الإسلامية تظهر قلقها بهذا الشأن لمنظمة الأمم المتحدة، وجماعات مراقبة حقوق الانسان وجهات دولية مؤثرة ومعنية، وتطالب الهيئات المشار إليها بالاهتمام الجدي لمنعها”.

السبت، ۱٥ ربيع‌الأول ۱٤۳٤

السبت, 26 يناير 2013 21:53

تشير التقارير الأخيرة إلى المعاملة السيئة المشحونة بالقسوة والوحشية مع الأسرى المظلومين في سجون إدارة كابل، محرومون من الكرامة الإنسانية وأبسط الحقوق البشرية، ويُعذبون بأبشع أنواع التعذيب، وعلاوة على الضرب والشتائم يُهددون بالإعدام والتصفية الجسدية.

ليس فقط سجون إدارة كابل العميلة التي يضطهد فيها الأسرى، بل تعرض أسرانا لأنواع من العذاب والظلم في غوانتانامو وبجرام وسجون الدول المجاورة، ولازالت هذه المآسي مستمرة، حيث يوضعون في زنزانات مظلمة لا يدرى أهلوهم عنهم أية معلومات، ويُؤذون مرات ومرات بذريعة التحقيق، ويبقون سنوات في السجون بلا محاكمة.

إن الإمارة الإسلامية رفعت هذا الموضوع عدة مرات، واشتكت حول الأوضاع السيئة للنزلاء داخل السجون وعلى سبيل المثال البيان الصادر من الإمارة الإسلامية  بتاريخ 14/ 3/ 2012 م وقبله البيان الصادر بتاريخ 11/ 10/ 2011 م أظهرا بوضوح قلق الإمارة الإسلامية حول معاناة واضطهاد الأسرى وقد ورد في جزء منه: “إن المعاملة السيئة اللاإنسانية مستمرة بقسوة مع الأسرى في الفروع الأمنية المتعددة لإدارة كابل التي يقبع فيها السجناء أو يتم التحقيق فيها معهم، إن إمارة أفغانستان الإسلامية تظهر قلقها بهذا الشأن لمنظمة الأمم المتحدة، وجماعات مراقبة حقوق الانسان وجهات دولية مؤثرة ومعنية، وتطالب الهيئات المشار إليها بالاهتمام الجدي لمنعها”.

بما أن منظمة الأمم المتحدة وجمعيات حقوق البشر رفعت مرة أخرى هذا الموضوع، جديرة بالتأييد كخطوة أولية؛ لكن من أجل منع هذه المأساة والمعاناة هناك ضرورة ملحة لرد فعل سريع وموقف جدي، إن التلاعب على مصير الأسرى من قبل الادارات الظالمة والغارقة في الفساد، وإبقاء الأسرى لفترات طويلة في السجون دون المحاكمة بتهم باطلة، وقتلهم ليس فقط بقعة سوداء على جبين البشرية بل إنها تعد صارخ عن اتفاقية جنيف، واتفاقية عدم اضطهاد الأسرى للأمم المتحدة، وتحقير للقيم البشرية وحائل كبير أمام مساعى السلام.

يجب أن ينتبه الظالمون وناقضو حقوق الإنسان أن إيذاء السجناء وتعذيبهم وإبقائهم في الأسر بغير حق وإعدامهم لا تأتي ببشرى سارة لبقائهم ومستقبلهم، إن تاريخ أفغانستان والعالم أثبتا بأن الظالمين دائما احترقوا في لهيب نيران ظلمهم، إن معاملة الشيوعيون الوحشية مع الأسرى لها أمثلة مجسدة في ذاكرة شعبنا؛ لكن يعلم الجميع بأن اضطهاد الأسرى ما نفعتهم، كما لم تضمن بقائهم بل أبيدوا مثل الفراعنة والنازيين إلى الأبد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى