إنهاء الاحتلال يعني تحقيق السلام!!
قبل أيام صرح رئيس إدارة كابل لوسائل الإعلام على هامش قمة (حركة عدم الانحياز): “بأنه لا صلة بين عملية السلام وبين وجود القوات الأجنبية في أفغانستان، ولا يجب الربط بين القضيتين”، كما زعم أن مقاومة الإمارة الإسلامية ضد المحتلين هي السبب في بقاء القوات الأجنبية في البلد.
هذه التصريحات وما شابهها إنما هي نتاج الأفكار السخيفة والعقول العميلة المتعلقة بالاحتلال.
لقد كان الأفغان دوماً يدافعون عن بلدهم، ولم يرضوا بالعبودية أبداً، لكن في المقابل فقد وجد هناك بعض الحكام العملاء الذين سعوا دائماً لوضع قلائد العمالة في أعناق هذا الشعب الأبي، إلا أن الله سبحانه وتعالى بفضله وكرمه خيّب آمالهم، أما أصحاب المخططات الخبيثة من الأجانب وعملاءهم المحليين فقد ذهبوا إلى مزبلة التاريخ، ودفنت مخططاتهم في التراب.
لقد سلك الشعب الأفغاني طريق النضال والمقاومة طيلة الأعوام الثمانية العشر الماضية؛ من أجل تحقيق الحرية وإقامة نظام إسلامي، وسيستمرون في هذا السبيل إلى أن تتحقق هذه الأهداف السامية إن شاء الله.
إن تسمية كفاح الشعب الأفغاني المسلم والمجاهد بأسماء أخرى، يعد إهانة لتضحيات هذا الشعب المضطهد، ولا يجرؤ على فعل ذلك إلا عملاء الاحتلال، الناهبين لثروات الشعب والمتأثرين بأفكار الغرب والاستعمار.
لطالما وصف مسؤولو نظام كابل العميل المقاومة الجهادية المستمرة للشعب الأفغاني تحت قيادة الإمارة الإسلامية بالتمرد والحرب غير الشرعية، لكنهم لو تأملوا وتفكروا في أنفسهم لعلموا أنهم هم المتمردون والمرتزقة الحقيقيون؛ لأنهم شنوا حرباً ضد نظام إسلامي، فكانوا جنودا مشاةً وجواسيس للغزاة المحتلين، ومارسوا أشد أنواع الظلم والعدوان على شبعهم لفرض الأفكار الأجنبية عليهم، ولا زال الشعب المضطهد يعاني من ظلمهم وقساوتهم.
يرى العملاء أن جهاد الإمارة الإسلامية وكفاحها هو السبب في استمرار تواجد القوات المحتلة الأجنبية، لكنهم يتناسون بأن الاحتلال هو الدافع الرئيسي لقيام الشعب الأفغاني بالنضال والمقاومة.
إن السلام والاحتلال قضيتان متضادتان لا يمكن الجمع بينهما، كعدم إمكانية الجمع بين الماء والنار، ولا ينكر هذه الحقيقة إلا عملاء المحتلين، الذين يخدعون شعبهم بمثل هذه الترهات والدعايات؛ لأجل بقاء القوات المحتلة في البلد الذين هم بمثابة الأوكسجين لهم.
إن الإمارة الإسلامية بمساندة شعبها الصامد الأبي عازمة على المضيّ قدماً في سبيل المقاومة المقدسة على الصعيدين (العسكري والسياسي)، إلى أن يزول العائق الأساسي – الاحتلال – للسلام، وستبذل كل غال ونفيس من أجل رفاهية شعبها ورخائه وتقدمه. بإذن الله تعالى