کلمة اليوم

استدلال أشرف غني الخاطئ

استشهد وجرح 76 من المواطنين الأبرياء يوم أمس نتيجة هجمات المحتلين وعملائهم الجوية الوحشية في كل من مديريات أرغنداب (بولاية زابول) وتشك (بولاية ميدان وردك)، ودرقد (بولاية تخار)، وفراه رود (بولاية فراه) ومعظم الشهداء والجرحى من النساء والأطفال.

والإدارة العميلة بدل أن تحاكم الذين اقترفوا هذه الجريمة النكراء أعلنت بأن جميع الشهداء ينتمون لطالبان وأعلنت مسئوليتها عن سقوط هذا العدد من القتلى.

وفي يوم الإثنين، بادرت الإدارة العميلة بتوجيه هذه الجريمة النكراء بتوجيه غير معقول في حينٍ أنه كان أحرى أن تتعاطف مع الشعب الأفغاني أو تحاكم الجناة.

واستدلّ أشرف غني يوم الإثنين في اجتماع عقد بأنّ الطالبان لو تركوا القتال مع الأمريكان، لأوقفت أمريكا قصفها على المواطنين، ويكأنّ المفكر ( الغبي؟) يرى بأنّ قصف الأمريكان موجود مالو استمرّ جهاد الطالبان ضدّ الأمريكان وعملائهم.

والإدارة العميلة بهذا الاستدلال الخاطئ لم تنتقد يوماً ما من جرائم الأمريكان طيلة سنوات 3 الماضية، بل وقّعت الإدارة العميلة مع الأمريكان وسمحت لهم القصف إذا استمرّ الطالبان في جهادهم، ويخلقوا المجازر الدامية في المواطنين الأبرياء، وكلمة أشرف غني توضح هذا المطلب أكثر التي ألقاها قبل يومين، وقال في كلمته: لو قُتل المواطنون في قصف الأمريكان، فليست أمريكا ولا الإدارة العميلة مسؤولة عن ذلك بل المسؤول الأصلي هم الطالبان.

فهل حري لرئيس جمهور انتخبه الناس أن يستدل بمثل هذا الاستدلال الخاطئ؟

أليس الهدف من هذا التوجيه براءة الأمريكان من هذه الكارثة الشنيعة؟

وهل هذا الاستدلال معقول من ناحية القواعد القانونية والخلق الوطنية والأممية؟

ومجاهدوا الإمارة الإسلامية سيستمرّون بجهادهم وكفاحهم، وهو ثابتٌ من القرآن والسنة، والحرية حق أي إنسانٍ حرٍّ، ولكن أشرف غني يرى بأنّه صديق الشعب والمجاهدون هم أعداء الشعب، ويُحلّ خلق المجازر التي تقترفها أمريكا ويراها مباحة في حق الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة.

وبهذه الكلمات العميلة وغير معقولة كشف أشرف غني مرة أخرى النّقاب عن وجهه الكالح الفاسد للناس، وليس هذا بشنيع في ثقافة العملاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى