تحليل الأسبوع

استشهاد القادة يعطي معنويات جديدة للصف الجهادي

 

نظراً لمكانة الشهيد في الإسلام فأمنية كل مسلم الاستشهاد في سبيل الحق، إن الله سبحانه وتعالى يتفضل الشهادة على بعض الناس ( …ویتخذ منکم شهداء… ) آل عمران. ۱۴۰، وقد تمنى خير البشر وسيد الكونين النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الشهادة في سبيل الله في الحديث الشريف قائلاً(…وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أَحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أَحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أَحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ ) رواه البخاري، باب تمني الشهادة.
إن استشهاد سماحة أمير المؤمنين الملا / أختر محمد منصور رحمه الله لا شك أنه بالنسبة له خير خاتمة في الدنيا وعزة في الآخرة، واعتزاز تاريخي بالنسبة للشعب الأفغاني المسلم، يجب أن يعلم العدو بأن هذه الشهادة المعززة ليست فقط أنها لن تكون سبباً لتضعف روح المعنوية للشعب الأفغاني المجاهد وخاصة للمجاهدين في ميادين القتال؛ بل ستقوي معنوياتهم، إن سبيل الحق يتطلب تضحيات، ودماء الشهداء في الحقيقة طوفان بالنسبة للأعداء، ومعالم في الطريق لسالكي طريق الحق.
يشير الحادث الإرهابي الآنف الذكر بأن الاحتلاليين لا يريدون بأن يعيش الشعب الأفغاني حراً مستقلاً وآمناً، فهؤلاء فقط بأفواههم يصيحون صيحات السلام، وفي الواقع العملي يمدون أيديهم لأفعال مخالفة للأمن والسلام.
يجب أن يعلم المحتلون ورفاقهم بأنه لا تبى القرى القوة، الأمر الذي جربتموه خلال الخمس عشرة سنة ماضية، إن كنتم تريدون حقاً سلامة حياة جنودكم، وأن يتنفس الشعب الأفغاني المظلوم المنكوب نفس الراحة؛ فالطريق المعقول والمنطقي هو إنهاء الاحتلال، وترك الشعب الأفغاني لتعيين مصيره.
إن إمارة أفغانستان الإسلامية تدعو جميع المنصفين في العالم، والدول الإسلامية والمسلمين بأن تستنكر بشدة هذه الأفعال الإرهابية والمظالم لأمريكا الاحتلالية وأن يساندوا الشعب الأفغاني مساندة شاملة لإنهاء الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى