بيانات ورسائل

اظهارات ذبيح الله (مجاهد) تجاه تقرير الأمم المتحدة حول التعامل السيئ مع المعتقلين

الأربعاء، ۱٤ ذوالقعدة ۱٤۳۲

الأربعاء, 12 أكتوبر 2011 16:16

بما أنه منذ أمد طويل يتواصل التعامل القاسي ضد الإنسانية في الدوائر الأمنية المختلفة بإدارة كابل مع المعتقلين السياسين أثناء استجوابهم والتحقيق معهم، هاهي الأمم المتحدة قد ذكرت يوم أمس من خلال تقريرها إلى بعض هذه الموارد، إن الإمارة الإسلامية تُظهر قلقها لدى منظمة الأمم المتحدة، ومنظمات مراقبة حقوق الإنسان تجاه هذا الموضوع بجد، وتطالب الجهات المذكورة وغيرها من الهيئات واللجان المؤثرة بالتوجه والإنتباه لصد وجه ذلك ومنعها.

وبما أن الأمم المتحدة قد نددت الموضوع ونشرت تقريراً تجاه ذلك فأمر محمود، لكن كان من الأجدر أن تخطى هذه الخطوة من ذي قبل بكثير، لأن هذه المحن المتاعب التي تمارس بكل مهارة وتجربة في المعاقل السرية للقوات المحتلة، وفي الوزارة الداخلية بإدارة كابل، وفي غياهب السجون التابعة للإستخبارات الأفغانية من قبل بقايا الشيوعين والدوائر المستبدة الأخرى، بحيث الآلاف من المعتقلين الأفغان يقاسون مرارة هذا العنف بشكل يومي، ولازالت هذه السلسلة مستمرة على نفس المنوال.

 

إن الشبكة الإستخباراتية بإدارة كابل قد اُعتُبِرت مسؤولة عن 36% من التعامل السيئ، فقلع الأظافر والتعذيب المُكَهْرَب، والغمص في الماء، والمنع عن النوم، والتهديد بالقتل، وإيصال الطيار الكهربائي بالأعضاء التناصلية، والتعري وغيرها من أنواع التعذيب أثناء التحقيق قد أصبح أمراً عادياً، حيث يواجهها كل سجين بأي تهمة سُجِن، فيكون السجين مضطراً حتى يعتبر نفسه مجرماً، أملا في أن يتخلص من التعذيب الذي لايطاق، وبعد أي اعتراف تعثر به الاستخبارات من خلال هذا التعذيب يظهر ناطقهم بكل افتخار للإعلام، ويَعُد الإعترافات الصادرة عن جبر وقوة مكسباً وانجازاً لهم، بحيث يعتبر هذا التصرف عار عليهم، ونحن ندده بشدة.

ومن جهة أخرى فما يجري من سوء المعاملة مع السجناء السياسين المعتقلين في السجون التابعة للوزارة الداخلية فإننا نظهر قلقنا لأمم المتحدة وبقية المنظمات الحقوقية تجاه ذلك أيضاً، فسجن بلتشرخي بشكل عام وجناح “غواننامو” بشكل خاص شاهد لهذه المعاملة الدنيئة والقاسية، إذ يتواجد هناك الآن مئات السجناء المُقَفَّلِين في غرف صغيرة بشكل دائم، يُطعمون بأسوأ الطعام، يحرمون من أشعة الشمس والضياء، يُجبرون على الإستيقاظ بشكل متداوم، لا يسمح أقاربهم وذووهم لزيارتهم، ولا يُطلعون على ملفاتهم ومدة حبسهم، يُلبسون ملابس مخالفة للتقاليد الإسلامية والأفغانية بقوة، لاتعطى لهم وسائل لتقصير شعورهم، ففي العيد الماضي أحلقوا شوارب سجناء سكان جنوب غرب البلاد الذين لايحبون حلق الشوارب عادة، ليكون ذلك إهانة وضغطاً نفسياً لهم، أما في بقية الولايات وخاصة في ولايتي قندهار وهلمند فقد حدث مرارا اغتيالات مخفية للسجناء، وربط السجين خلف السيارة وسحبه راكضاً، وقتله بهذا النمط لأجل الإعتراف، أو اقترابه من لهيب النيران وإحراق بعض اعضاء جسده لأخذ الإقرار، وكذلك عض المعتقلين بالكلاب وغيرها من الأحداث الفاجعة، حيث أننا نملك مستندات وشواهد لأحداث مماثلة مكررة في الولايتين المذكورتين وغيرها من الولايات، يمكننا اطلاع الجميع عليها إذا دعت الحاجة لذلك، وفي النهاية لم تطلع أية منظمة حقوقية ولا إدارة مستقلة على مثل هذه الجرائم إلى الآن.

ولو نقوم بإحصائية على مستوى الولايات فإن عدد موارد التعذيب المليئة بالظلم والعار سيبلغ المئات، التي يواجهها سجناء شعبنا الأبرياء والمضطهدين، لكن كان من اللازم على منظمة الأمم المتحدة وغيرها ممن يدعي مناصرة حقوق الإنسان أن يكونوا مطلعين على مثل هذه الأحداث منذ وقت مبكر، وأن يخطوا خطوات عملية جادة لمنعها، أَمَا أن الإدارة المذكورة لو تنتبه لذلك الآن أيضا، فمن الممكن أن يُرى تغييراً مثبتاً في معاملة السجناء والمعتقلين، وعلى مسؤوليها أن ينتبهوا جداً لتلك الإحصائية التي ذكرت في تقريرهم أنها أقل من الحقيقة ، والواقع بأضعاف، فنأمل أن تدرس جميع تلك السجون المتواجدة في البلاد سواء هي تابعة للقوات المحتلة داخل قواعدهم العسكرية أو أنها تابعة لإدارة كابل داخل العاصمة وخارجها بشكل محايد، وتشاهد هذه السجون، وأن تأخذ منها ضمانات بأي شكل كان على ألا ينتهك فيها حقوق الإنسان في المستقبل.

ذبيح الله “مجاهد” الناطق بإسم الإمارة الإسلامية

13-11-1432 هـ ق

2011-10-12 م

الأربعاء، ۱٤ ذوالقعدة ۱٤۳۲

الأربعاء, 12 أكتوبر 2011 16:16

بما أنه منذ أمد طويل يتواصل التعامل القاسي ضد الإنسانية في الدوائر الأمنية المختلفة بإدارة كابل مع المعتقلين السياسين أثناء استجوابهم والتحقيق معهم، هاهي الأمم المتحدة قد ذكرت يوم أمس من خلال تقريرها إلى بعض هذه الموارد، إن الإمارة الإسلامية تُظهر قلقها لدى منظمة الأمم المتحدة، ومنظمات مراقبة حقوق الإنسان تجاه هذا الموضوع بجد، وتطالب الجهات المذكورة وغيرها من الهيئات واللجان المؤثرة بالتوجه والإنتباه لصد وجه ذلك ومنعها.

وبما أن الأمم المتحدة قد نددت الموضوع ونشرت تقريراً تجاه ذلك فأمر محمود، لكن كان من الأجدر أن تخطى هذه الخطوة من ذي قبل بكثير، لأن هذه المحن المتاعب التي تمارس بكل مهارة وتجربة في المعاقل السرية للقوات المحتلة، وفي الوزارة الداخلية بإدارة كابل، وفي غياهب السجون التابعة للإستخبارات الأفغانية من قبل بقايا الشيوعين والدوائر المستبدة الأخرى، بحيث الآلاف من المعتقلين الأفغان يقاسون مرارة هذا العنف بشكل يومي، ولازالت هذه السلسلة مستمرة على نفس المنوال.

 

إن الشبكة الإستخباراتية بإدارة كابل قد اُعتُبِرت مسؤولة عن 36% من التعامل السيئ، فقلع الأظافر والتعذيب المُكَهْرَب، والغمص في الماء، والمنع عن النوم، والتهديد بالقتل، وإيصال الطيار الكهربائي بالأعضاء التناصلية، والتعري وغيرها من أنواع التعذيب أثناء التحقيق قد أصبح أمراً عادياً، حيث يواجهها كل سجين بأي تهمة سُجِن، فيكون السجين مضطراً حتى يعتبر نفسه مجرماً، أملا في أن يتخلص من التعذيب الذي لايطاق، وبعد أي اعتراف تعثر به الاستخبارات من خلال هذا التعذيب يظهر ناطقهم بكل افتخار للإعلام، ويَعُد الإعترافات الصادرة عن جبر وقوة مكسباً وانجازاً لهم، بحيث يعتبر هذا التصرف عار عليهم، ونحن ندده بشدة.

ومن جهة أخرى فما يجري من سوء المعاملة مع السجناء السياسين المعتقلين في السجون التابعة للوزارة الداخلية فإننا نظهر قلقنا لأمم المتحدة وبقية المنظمات الحقوقية تجاه ذلك أيضاً، فسجن بلتشرخي بشكل عام وجناح “غواننامو” بشكل خاص شاهد لهذه المعاملة الدنيئة والقاسية، إذ يتواجد هناك الآن مئات السجناء المُقَفَّلِين في غرف صغيرة بشكل دائم، يُطعمون بأسوأ الطعام، يحرمون من أشعة الشمس والضياء، يُجبرون على الإستيقاظ بشكل متداوم، لا يسمح أقاربهم وذووهم لزيارتهم، ولا يُطلعون على ملفاتهم ومدة حبسهم، يُلبسون ملابس مخالفة للتقاليد الإسلامية والأفغانية بقوة، لاتعطى لهم وسائل لتقصير شعورهم، ففي العيد الماضي أحلقوا شوارب سجناء سكان جنوب غرب البلاد الذين لايحبون حلق الشوارب عادة، ليكون ذلك إهانة وضغطاً نفسياً لهم، أما في بقية الولايات وخاصة في ولايتي قندهار وهلمند فقد حدث مرارا اغتيالات مخفية للسجناء، وربط السجين خلف السيارة وسحبه راكضاً، وقتله بهذا النمط لأجل الإعتراف، أو اقترابه من لهيب النيران وإحراق بعض اعضاء جسده لأخذ الإقرار، وكذلك عض المعتقلين بالكلاب وغيرها من الأحداث الفاجعة، حيث أننا نملك مستندات وشواهد لأحداث مماثلة مكررة في الولايتين المذكورتين وغيرها من الولايات، يمكننا اطلاع الجميع عليها إذا دعت الحاجة لذلك، وفي النهاية لم تطلع أية منظمة حقوقية ولا إدارة مستقلة على مثل هذه الجرائم إلى الآن.

ولو نقوم بإحصائية على مستوى الولايات فإن عدد موارد التعذيب المليئة بالظلم والعار سيبلغ المئات، التي يواجهها سجناء شعبنا الأبرياء والمضطهدين، لكن كان من اللازم على منظمة الأمم المتحدة وغيرها ممن يدعي مناصرة حقوق الإنسان أن يكونوا مطلعين على مثل هذه الأحداث منذ وقت مبكر، وأن يخطوا خطوات عملية جادة لمنعها، أَمَا أن الإدارة المذكورة لو تنتبه لذلك الآن أيضا، فمن الممكن أن يُرى تغييراً مثبتاً في معاملة السجناء والمعتقلين، وعلى مسؤوليها أن ينتبهوا جداً لتلك الإحصائية التي ذكرت في تقريرهم أنها أقل من الحقيقة ، والواقع بأضعاف، فنأمل أن تدرس جميع تلك السجون المتواجدة في البلاد سواء هي تابعة للقوات المحتلة داخل قواعدهم العسكرية أو أنها تابعة لإدارة كابل داخل العاصمة وخارجها بشكل محايد، وتشاهد هذه السجون، وأن تأخذ منها ضمانات بأي شكل كان على ألا ينتهك فيها حقوق الإنسان في المستقبل.

ذبيح الله “مجاهد” الناطق بإسم الإمارة الإسلامية

13-11-1432 هـ ق

2011-10-12 م

Read more http://www.shahamat-arabic.com/index.php?option=com_content&view=article&id=13943:2011-10-12-11-46-36&catid=2:officiale-statmenst&Itemid=4

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى