
اعتراف العدوّ بقوة العملية المنصورية
اعترفت وزارة دفاع كابول العميلة بأنّ نشاطات الإمارة الإسلامية تصاعدت بنسبة 13% في العام الحاليمن العام المنصرم، وعندما أعلنت الإمارة الإسلامية عملياتهم الربيعية والتي أسموها بالعمليات المنصورية، تشدّق العملاء بأنها دعاية خاوية، ولكنهم الآن باتوا يذعنون ويعترفون بمدى قوتها وتأثيرها.
واستهدف المجاهدون الأبطال جنود الاحتلال وعملاءهم مع بداية العمليات المنصورية في مختلف أنحاء البلاد بالهجمات الضارية والاستشهادية وحرب العصابات و… وكبدّوهم خسائر باهظة للغاية، وطهّروا كثيراً من المديريات والقرى والأرياف من لوث العدوّ، وسعى العدوّ مراتٍ كثيرة كي يستردّ تلك المناطق التي افتقدها ولكن باءت جميع محاولاته بالفشل، ولم يكن للعدوّ أي تقدّم بل مازال في النكوص والقهقرى، وفقد مناطق ومديريات استراتيجية أخرى.
و أعلن أخيراً رئيس المحتلين دونالد ترامب عن استراتيجيته الجديدة حيال أفغانستان، وأكّد فيها عن شدّة وتيرة القصف، والمداهمات وهجمات الطائرات الدرونز، ففرح العملاء والمرتزقة بهذه المهمّة فرحاً لا يوصف واستقبلوا مراراً وتكراراً عن هذه البادرة الخبيثة والاستراتيجية القذرة، فاشتدّ القصف الجوي، وزادت وتيرة الهجمات المختلفة، وجراء ذلك ارتفع عدد قتلى المدنيين، إلا أنّ هذه الاستراتيجية الجديدة لم يكن لها أي أثر سلبي على نشاطات المجاهدين، وعندما أعلن المحتلون بازدياد عدد الجنود المحتلّين في أفغانستان فرح المجاهدون وغلت مشاعرهم وأحاسيسهم وارتفعت معنوياتهم، فاستهدفوا قوافل الأعداء ومخافره وثكناته وقواعده المحصّنة، فالهجمات الاستشهادية التي نفّذها المجاهدون على جنود الاحتلال في قندهار وكابول، والهجمات الصاروخية التي استهدفت مطار كابول أثناء دخول جيمز ميتس، والهجوم الضاري على مبنى القيادة الأمنية ومركز تدريب الجنود في جرديز والهجمات البطولية الموفقة في ميوند وشولجر و… كل هذه العمليات أثخن الأعداء أيما إثخان.
فكان العدوّ يرى العمليات المنصورية دعاية خاوية بالأمس، وبات اليوم يعترف بقدرة وفعالية هذه العمليات الواسعة، فالمجاهدون يستندون إلى نصرة الله وتأييده، ومصممون بأن يوسّعوا دائرة العمليات المنصورية، ويستمرّوا بهجماتهم الجهادية ضدّ المحتلّين، وينقذوا شعبهم المضطهد من شرّهم.