مقالات الأعداد السابقة

قناة طلوع تحت أنياب الأسود

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد!

قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [النور:23]

غزوة مباركة تستهدف حافلة لموبي جروب في كابول:

أنجز حرٌ ما وعد، وسح الخال إذا رعد، وعاقب الجريء إذا ما هدد

أخيراً نفذت الإمارة الإسلامية ما توعّدت به قناة طلوع إن لم تتب من جرائمها الأخلاقية، حيث تمكن البطل الإستشهادي “فريد الله الكابلي” من استهداف حافلة لقناة طلوع الاستخباراتية، وكانت حصيلة الهجوم مقتل وإصابة العشرات من العاملين في قناة طلوع العاهرة الفاجرة ولله الحمد، وقد اصطاد مجاهدوا الإمارة الإسلامية صيدين بسهم واحد: نفذوا تهديدهم بكل جرأة وبطولة وأدبوا قناة طلوع، ووجهوا ضربتهم إلى أكثر الأعداء الإعلاميين خبثاً وذلك باستهداف المدبلجين للمسلسلات الأجنبية.

حرب فكرية مصحوبة بالحرب العسكرية:

شنّ الغربيون حرباً نفسية ضد الشعب الأفغاني المسلم مصحوبة بالهجمة الصليبية الشرسة، ففي الحين الذي كانوا فيه يقومون باستعمال الأسلحة السامة والحارقة والمدمرة لقتل هذا الشعب الأبي المجاهد، كانوا قد قاموا بتدشين قنوات وإذاعات وشركات إعلامية لتسخير العقول وكسب القلوب، ولازالوا إلى الآن ينفقون مليارات الدولارات في هذا المجال ويواصلون الإحتلال الفكري لهذا الشعب المسلم.

مجموعة موبي:

أبرز شركة إعلامية في أفغانستان يترأسها سعد المحسني الإسترالي الأفغاني، حيث قام المحتلون بتأسيسها عام 2002م وتضم عدداً من وسائل الإعلام وشركات الإنتاج، منها تلفزيون “طلوع”، وتلفزيون “لمار”، وإذاعة «أرمان إف إم» وإذاعة « أراكوزيا»، وكابورا برودكشن.

كابورا برودكشن:

شركة إنتاج تتولى مسؤولية إعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية لوسائل الإعلام التي تضمها مجموعة موبي، كما تدبلج وتترجم الأفلام والمسلسلات الأجنبية إلى اللغات المحلية: البشتو والداري.

هذه الشركة تنتقي بإيحاء من الشياطين الغربيين أفلاماً خبيثة ومسلسلات مستهجنة تمت صناعتها وإعدادها بمهارة تامة وفق خطط مدروسة ودقيقة من قبل المتخصصين في العهر والتضليل للإطاحة بالأسر المسلمة وإضلال شباب المسلمين وفتياتهم، وإبعادهم عن دين الإسلام، ثم تقوم بدبلجتها بالبشتو والداري وتقدمها للشعب الأفغاني المسلم.

أهداف المحتلين من دبلجة المسلسلات الأجنبية وتقديمها للشعب الأفغاني:

إن دبلجة الأفلام الأجنبية باللغات المحلية لها عدة أهداف، وبإمكاننا أن نلخص بعضاً منها كما يلي:

1 – السعي إلى التقليل من أهمية المعتقدات الدينية والثوابت الإسلامية ووصفها بالتخلف والجهل والتدهور والرجعية.

2 – السعي الحثيث لإفشاء العلاقات الغرامية والاختلاط بين الشباب والفتيات واعتبارها أمراً طبيعياً.

3 – تصوير الفواحش بكونها أفعالاً عادية لا بأس بها على سبيل المثال: تلقين المرأة بأنه لا بأس بأن تحملي وتنجبي طفلاً قبل الزواج.

4 – مهاجمة المتمسكين بالدين والسعي لتشويههم وتنفير الناس منهم، وقتل شخصيتهم المعنوية.

5 – تحفيز السيدات المتزوجات على إقامة علاقات الحب والصداقة مع الرجال الأجانب، وتعليمهن أساليب العشق والغرام في مكاتب العمل وأثناء السفر وفي كل بيئة.

6 – تلقين الناس بأن كراهية الردة والكفر واعتقاد حرمة المعاصي ماهي إلا اعتقادات واهية وخاطئة لا ينبغي التعويل عليها.

7 – السخرية والاستهزاء بالثوابت الدينية والأحكام الفقهية في أشكال مختلفة تارة بالتصريح وتارة بالتلميح وأن دين الإسلام رجعي لا يتماشى مع مقتضيات العصر الحديث.

8 – الدعاية لترويج المشروبات الكحولية بوصفها بالمشروبات الروحية واعتبارها مشروبات طبيعية.

9 – افساد المجتمع وذلك بالدعوة إلى السفور والتبرج والتعري والإغراء بفعل الفواحش والرذائل والفجور، واتباع الشهوات واعتبارها مقاصد أساسية للحياة.

10 – محاولة غرس الثقافة الغربية الخبيثة النتنة في قلب هذا الشعب المسلم الطيب.

11 – نشر العقائد الباطلة وتزيين الأفكار الباطلة كالإلحاد، والزندقة، والرفض، والشيوعية، والليبرالية، والديموقراطية، والرسوم الشركية.

12 – العمل على هدم رباط الأسرة وتفكيكها بتشجيع النساء على التمرد على الأزواج.

وهذه الشركة تعمل لإضلال شباب المسلمين بشكل جذاب وبطريقة ماكرة وبمهارة تامة، وقد ألقوا الكثير من الشباب والفتيات بأفلامهم الخبيثة ومسلسلاتهم المستقذرة إلى تيه الضلال وأضاعوا وقتهم بأشياء تافهة، وخير دليل على ذلك ازدياد وتيرة الاعتداءت الجنسية في البلد على النساء، بل وعلى الأطفال الصغار، بعد دخول هؤلاء الفجار المتهتكين.

وإن المجتمع الأفغاني كان طيباً نظيفاً قبل مجيء الاحتلال وظهور هذا الإعلام الماجن، فلم نكن نسمع أخبار الاغتصاب، والفواحش والدعارة، والفسوق، وكان مجتمعاً نقياً من كوارث الفواحش كالإيدز وغيره .

قناة طلوع:

قناة طلوع هو فرع أفغاني للإمبراطورية الإعلامية العالمية والتي يترأسها الصهيوني الأمريكي روبرت مرودوخ، وقد نظمت نشاطاتها في أفغانستان تحت مجموعة موبي.

قناة طلوع قناة عهر وعار تحارب الله ورسوله، تهدم الأخلاق وتحارب الفضائل، تشيع الفواحش وتنشر الرذائل، تهاجم عقائدنا الدينية وتستهدف ثوابتنا الإسلامية، تبث الأباطيل والأكاذيب لتشويه الجهاد والمجاهدين، وتعرض المسلسلات الخبيثة الضالة، والأفلام الماجنة المستقذرة، وتروج الأفكار الانحلالية الغربية، وتشجع النساء على التمرد على الأزواج وتسعى لتدمير الأسرة، وتهيج الفتن العرقية والمذهبية بين أطياف الشعب الأفغاني.

قناة طلوع تحمل فكراً وأيدليوجيا معادية للإسلام. قناة طلوع هي دعم وإسناد إعلامي متواصل للإحتلال الصليبي في أفغانستان. قناة طلوع وكر استخباراتي تستمد القوة وتتلقى الأوامر من المحتلين. قناة طلوع هي قاعدة حرب فكرية للمحتلين وأذنابهم، وما ارتكبته من الجرائم الأخلاقية لا مثيل له في التاريخ الإنساني!.

سقوط ولاية كندوز بأيدي المجاهدين وفجور قناة طلوع في الخصومة:

إن سقوط مدينة كندوز تحت سيطرة المجاهدين كان فضيحة كبرى للأعداء في المجال العسكري، حيث هرب آلاف الجنود المدججين بالأسلحة النوعية من مقارعة ثلة من المجاهدين، ولذلك جُنّ جنون المحتلين فقصفوا مستشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في مدينة كندوز وأحرقوا عشرات المرضى والأطباء والممرضين بنيران قصفهم الهمجي والوحشي، وأثبتوا بفعلتهم الشنعاء وجريمتهم النكراء أنهم لا يعترفون بقوانين الحرب وأنهم قتلة بلا حدود، لا يعرفون من حقوق الإنسان إلا شعارات فضفاضة ونداءات فارغة يريدون خداع الناس بها.

وبما أن معنويات جنود العدو كانت منهارة تماماً بدأ العدو ينفخ في أبواقه الإعلامية نيلاً من المجاهدين وسعياً منه لتشويه صورتهم، وللتخفيف عن جنوده المحاصرين في مدينة كندوز، فتقدمت قناتا طلوع ويك وخلعتا ربقة الحياء عن رقبتيهما فاختلقوا -بكل وقاحة- شائعة وفجروا في الخصومة ورموا مجاهدي طالبان بارتكاب فاحشة الزنا.

وصارت القناتان المذكورتان ترددان التهمة المذكورة رغم وجود الأدلة الساطعة القاطعة على كذبها، حيث فتحت مدينة كندوز في أيام العيد الأضحى وكانت المدارس في عطلة العيد، وكانت الطالبات يقضين عطلات الأضحى في بيوتهن، ولم يكن في السكن أي أحد.

وعلى الرغم من أن أهالي قندوز نفوا هذه التهمة وصرحوا بأنها فرية بلا مرية، إلا أن قناة طلوع لازالت تردد التهمة المذكورة وتتمادى في الإجرام والإفساد إرضاءً لأسيادهم لأنهم لا يقومون بتمويلها إلا من أجل هذه الأهداف الخبيثة، ولعدم وجود رادع يردعها؛ فإن من أمن العقوبة أساء الأدب.

ولم يعلم أغبياء طلوع أنها ليست إساءة إلى المجاهدين فحسب، بل إنها إهانة لجميع أهالي مدينة كندوز، ولا يدرون بأنهم تجرأوا على رمي الأخوات بولاية كندوز العفيفات الغافلات بتهمة الزنا! ولما رأت الإمارة الإسلامية وقاحة قناتي طلوع ويك وتجرؤهما على قذف المحصنات، نفد صبرها تجاه سلوكيات القناتين، فأدرجتهما على قائمة أهدافها العسكرية، وهددتهما بالرد القاسي إن لم يتوقفا عن جرائمها الأخلاقية وإيذائهما للشعب الأفغاني المسلم.

وبعد تحذير الإمارة الإسلامية، كان على القناتين أن تقدما اعتذارهما لمجاهدي الإمارة الإسلامية وأهالي مدينة كندز، إلا أنهما لازالتا تصران على ارتكاب الجرائم الأخلاقية، واستخفتا بتهديدات الإمارة الإسلامية واعتبرتاها فارغة.

إن معظم الصحفيين في قناة طلوع هم إما علمانيون أو ملحدون أو شيوعيون أو شهوانيون منحرفون أخلاقياً، همّهم الوحيد هو ملء البطون وقضاء الشهوات، ولا يعرفون قيمة العفاف، وأنى لمن هو غارق في بحر الفواحش ونجاسة الرذائل أن يعرف قدر العفاف؟

فهل تتوقعون ممن يبيحون المثلية والشذوذ أن يدعموا قناة تعرف الحياء والعفاف؟ وهل سيشعر بالخزي والعار من اتخذ إلهه هواه؟

وهل يتمخض الاحتلال الصليبي الغاشم إلا بإعلام عاهر فاجر لا يعرف قيمة العفاف ولا قدر الطيبين والطيبات.

وربما تكون تهمة الزنا شيئاً هيّناً عندهم إلا أنه عند الله والمؤمنين عظيم، قال الله تعالى: (تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم).

فرحة المسلمين الأفغان، وردود أفعال نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي:

لقد أعرب الكثير من المسلمين الأفغان عن فرحتهم باستهداف قناة طلوع، ونذروا نذورا شكراً لله على هذه الغزوة المباركة، وقد بارك الكثير من النشطاء الإعلاميين الأفغان في شبكات التواصل الإجتماعي داخل البلاد وخارجها الهجوم على قناة طلوع، واعتبروه هجوماً على وكر استخباراتي، وطالبوا بمهاجمة ومعاقبة وسائل الإعلام الأخرى التي ترتكب نفس الجرائم والفساد، وبإمكاننا أن نقتبس ردود أفعال بعض منهم.

– يقول فضل الربي شاكر: إن قتل النفوس أخلاقياً جريمة كبرى، وأخطر بآلاف المرات من قتلها جسدياً، وعلى الرغم من أن البعض رأوا أن هجوم طالبان على حافلة لقناة طلوع كان من الجرائم الوحشية، ولكن الكثير يعتقدون أن هذه الضربة خنقت شرايين الانحطاط الأخلاقي والوحشية المعنوية.

نعم! لا يوجد مثيل لما أساءت هذه القناة الخبيثة إلى الشعائر الدينية واستهزأت بالثوابت الدينية ورمت بالهوية الأفغانية وثقافتها الإسلامية الأصيلة عرض الحائط خلال الأعوام الثلاثة العشر الماضية.

كم قتلت من الضمائر الحية؟ وكم أفسدت من عقول الشباب والفتيات؟ كم تاجرت بأعراض الفتيات؟ كم سعت لمسخ الهوية الإسلامية الأفغانية؟ وليست بأقل جرما وإفساد من أفلام هاليوود وباليوود، و…. ولكن للأسف لم يتفوه أحد، واليوم لما هوجمت هذه المجموعة الفاسقة، تجار حرمات الأفغان، يأتي بعض الناس ويقولون بأنها وحشية وهمجية؟ عجيب! إننا ننظر إلى الحقيقة من خلال نظارات عوراء، والحقيقة ليس كل هجوم وحشي، وبعض القتلى ليسوا بأبرياء ولا عزل.

– ويقول ناشط آخر يدعى أحمد شاه حكيمي: هجوم على أتباع الدجال، وعلى أحفاد إبليس، والحمد لله انعقدت مجالس البكاء والنياحة في بيوت أبناء الشياطين. على أمل أن تستمر مثل هذه الضربات.

– وكتب ناشط إعلامي آخر يدعى أسد برى: إن الذي رد على الهجوم الفكري للكفار، أفرح قلوب آلاف المؤمنين بتضحيته حياته، وأدخل الرعب والخوف على قلوب أعداء الله من الكفار وعملائهم.

– ويقول اسماعيل نثار: إن وسائل الإعلام ينبغي أن تؤدي مسؤوليتها كما تتبجحون، وأما إذا كانت تنشر أخباراً لصالح الحكومة العميلة وكأنها تنشر الإعلانات التجارية، وتصيب من أعراض المعارضين وتبث الدعايات ضدهم؛ فلا بد وأن تكون مستهدفة لهجماتهم، فيجب على الصحفيين أن يثبتوا حيادهم على أرض الواقع لا باللسان فقط.

– ويقول عبدالرحمن عبدالرحمن: إن طالبان لم يكونوا وحيدين في مطالبتهم باستهداف قناة طلوع، بل كانت هذه مطالب جميع الشعب الأفغاني، لقد أهانت هذه القناة الكثير من العوائل العفيفة الكريمة، وقد أراح طالبان نفوس ثمانين في المائة من الشعب الأفغاني بسبب هذا الهجوم البطولي، حيث أشادوا بهذا الهجوم وطالبوا باستمرار أمثال هذه الهجمات، وقد اتضح للشعب الأفغاني أن القضاء على الفساد والفحشاء، والسرقات والجرائم من ميزات الإمارة الإسلامية.

– ويقول عبدالحنان همت: إن قناة طلوع كانت في الحقيقة وكراً استخباراتياً يهودياً، سعت خلال السنوات الثلاثة عشر الماضية بكل وقاحة إلى تشويه ثوابتنا ومعتقداتنا، وكانت الحكومة العميلة لا تحرك ساكناً تجاه جرائمها الأخلاقية، بل كانت تبارك عملها وتدعمها، فهبّت أباة طالبان لنجدة هذا الشعب الأبي، ولن تستقيم الأفواه المتعرجة إلا باللكمات.

– ويقول مدثر همراز: اعتقلتم عبد اللطيف حكيمي وقتلتم الدكتور حنيف، (المتحدثين الرسميين للإمارة الإسلامية سابقاً) ولكن لم يعتبره أحد هجوماً على حرية التعبير، واليوم لما عوقب موظفوا قناة طلوع المعادين للإسلام، فهذا هجوم على حرية التعبير! تباً لكم ولإنصافكم الأعور.

– ويقول ذاهدالله انصاری: إن الهجوم على قناة طلوع زلزل عروش الكفر العالمي، وقد سارع أئمة الكفر إلى إدانة هذا الهجوم، وإني أطالب الإمارة الإسلامية أن يهتموا بدحر هؤلاء الأعداء الخفيين وأن يدوخوا رؤوسهم وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل شهادة وتضحية هذا البطل الإستشهادي. آمين.

– ويقول برهان: إلى مخطط هذا الهجوم: بارك الله في عمرك، وأسعد الله حياتك، وقضى الله حوائجك، ورضي الله عنك وغفر لك. لا أدري كيف أوجه كلمات الشكر إليك، وكيف أرسل كلمات التهنئة إليك؟

هل استهداف مجرمي طلوع هو هجوم على الإعلام والإعلاميين؟

بعد هذه الغزوة المباركة تسارع بعض الناس إلى إدانتها واعتبروها هجوماً على الصحفيين والمدنيين، وقالوا إن الصحافة ليست جريمة!

وقد أعلنت الإمارة الإسلامية بوضوح بأن الهجوم على قناة طلوع ليس هجوماً على وسائل الإعلام، بل هو هجوم على شبكة استخباراتية عاملة ضد الدين ووحدة هذه البلاد.

فالتجسس جريمة.

وترويج الفواحش والرذائل جريمة.

والخوض في حرب دعائية لصالح المحتلين جريمة.

ورمي المؤمنات العفيفات الغافلات بتهمة الزنا جريمة.

وبث الأفلام الماجنة والمسلسلات الفاتنة جريمة.

والسخرية بثوابت الإسلام وعقائد المسلمين جريمة.

ولو أحصينا جرائم طلوع الأخلاقية لاحتجنا إلى تسويد عشرات الصفحات.

إن الإمارة الإسلامية كما تقارع الأعداء العسكريين للشعب الأفغاني المسلم، فهي كذلك ترى من الواجب محاربة العدو الثقافي والفكري لهذا الشعب، وتسعى لإنهاء كلا الإحتلالين العسكري والفكري.

وقد أكد الشيخ ذبيح الله مجاهد بأن بيانات الشجب والاستنكار لهذا الهجوم والتهديدات والتوعدات من قبل السفارة الأمريكية، والعميل أشرف غاني، والعميل عبد الله، والشيوعي دوستم لن تثنينا عن عزمنا.

إن الإمارة الإسلامية تطالب وسائل الإعلام أن لا تسخر من ثوابتنا وعقائدنا الإسلامية، وأن لا تصف المجاهدين والجهاد بالإرهابيين والعنف، وأن لا تشيع الفواحش والمنكرات بذريعة حرية الإعلام، وأن لا تسعى لطمس هويتنا وثقافتنا الإسلامية باستبدالها بالثقافة الغربية، وأن لا تعمل على إفساد عقول أطفالنا وفتياتنا، وأن لا تخرج عن مفهوم الإعلام إلى بند الدعاية المجردة، وأن لا تصبح مجرد دمية يحركها المستعمرون لتحقيق أهدافهم المشؤومة، بل عليهم تهيئة وتقديم برامج تتطابق مع بيئتنا ومجتمعنا، وعليهم أن يخدموا مصالح هذا الشعب ويخففوا من مآسيه، واعلموا أن هذا الشعب مسلم أبي مجاهد يريد مجتمعاً عفيفاً طاهراً، ويريد الحياة الحرة الكريمة، ولا يرضى بالمجتمع البهيمي الشهواني الذي لا يهمه إلا قضاء الشهوات واللهث وراء الملذات.

فلذا يجب على أصحاب الخير من المسلمين أن يسارعوا إلى نجدة ومؤازرة إخوانهم الأفغان في المجال الإعلام الإسلامي والدعوة إلى الله، وعليهم أن يسدوا الثغرات التي يستفيد منها العدو المحتل المفسد لدين ودنيا هذا الشعب المسلم المجاهد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى