الجنرالات العملاء يهربون من ميدان المعركة
لقد أربكت هجمات المجاهدين الأخيرة العدو وأوقعته في دهشة، وبات العدو تائهاً حائراً في أي جبهة يتصدى لتقدم المجاهدين؟ وقد سعى مساعٍ كثيرة، لكنه لم يواجه إلا الفشل والانهزام.
ففي ولاية جوزجان وفارياب بدأ الجيش والشرطة ومليشيات “الأربكيه” عملياتاً ضد المجاهدين تحت قيادة الجنرال الشيوعي العميل دوستم، لكنهم هربوا من ميدان المعركة، وانتهت عملياتهم دون إحراز أي إنجازات أو انتصارات ولله الحمد. وأما المجاهدون، فمع أنهم صمدوا وثبتوا في المناطق المفتوحة ولم تخرج من أيديهم، فقد فتحوا مناطق أخرى، على سبيل المثال مديرية خواجه موسى فتحها المجاهدون في الآونة الأخيرة، والآن هي تحت سيطرة المجاهدين.
وفي جبهة الجنوب أٌرسل الجنرال الشيوعي السابق “جبار قهرمان” بأمر خاص من العميل أشرف غني إلى هلمند، وعُيّن قائداً للحرب هناك، لكنه لم يحقق أي تقدم في ساحة المعركة، بل اضطر إلى التقهقر لائذا إلى مدينة لشكرجاه، جارّاً وراءه ذيول الخزي والعار والخيبة والانهزام، ولا يملك الآن سوى التحدث عبر وسائل الإعلام.
إن أعضاء الشورى المحلي لمحافظة ولاية هلمند يعترفون بكل صراحة، بأن ولاية هلمند على وشك السقوط الكامل بأيدي الطالبان، وإنه إذا لم يتم الالتفات إليها فستتكرر هناك حادثة السيطرة على كندوز من قبل المجاهدين.
صدقوا أن هلمند على وشك السقوط الكامل بأيدي المجاهدين، وهاهي رايات التوحيد البيضاء ترفرف على هلمند الشمالية كلها، وفي جانبها الجنوبي وصل المجاهدون إلى ضواحي مدينة لشكرجاه، و تخندقوا فيها، منتظرين بفارغ الصبر، ومتحيّنين إلى تلك اللحظات التي ينقضون فيها على قواعد الأعداء ومراكزهم.
ومن جانب آخر ناشد قائد شرطة ولاية غزني العميل الجنرال “أمر خيل” حكومة كابول بضرورة المسارعة إلى دعمهم ونصرتهم وإلا فستسقط ولاية غزني بأيدي المجاهدين، وصدق الكذوب فإن المجاهدين نشطون في هذه الولاية، والآن هم مسيطرون على 70% من أراضيها.
ومسؤولوا ولاية نورستان يصيحون كذلك بأن ولاية نورستان مهددة بالسقوط، وأن ثلاث مديريات محاصرة بالفعل وإن لم يصل لهم المدد فستسقط المديريات بأيدي المجاهدين.
وفي المناطق المفتوحة نشر المجاهدون جو الأمن والاستقرار، ووفّرت الإمارة الإسلامية الخدمات في مختلف المجالات في التعليم، والقضاء، والإعمار، والصحة، وفي التجارة. والشعب راضٍ عن أعمال المجاهدين في هذه المجالات، وجميع مشاكل الناس يتم حلها في ضوء الشريعة الإسلامية، فلا توجد سرقات ولا الفساد الإداري والأخلاقي، وهذه من بركات تطبيق شرع الله على أرضه ولله الحمد.
إن هؤلاء الجنرالات الشيوعيين انهزموا أمام الشعب الأفغاني إبان الاحتلال السوفيتي ولاذوا بالفرار إلى خارج البلد العزيز. ولذا، على الحكومة العميلة أن تعلم أنّ تبديل الجنرالات وتغيير الاستراتيجيات لن يغنيها شيئاً، كما لم يغنِ أسيادهم في حلف النيتو وأمريكا، وأن هؤلاء الجنرالات سيهربون من ميدان المعركة كما هرب أسيادهم وأسلافهم من قبل.
والمجاهدون في مختلف الجبهات يحرزون التقدم والانتصارات، وفي هذا العام، تحقّقت انجازات المجاهدين في صقيع الشتاء بسرعة فائقة. وإن شاء الله في الصيف الساخن سيحققون انتصارات كبيرة وكثيرة بإذن الله، فأيها العملاء! عليكم أن تعترفوا بعدالة قضية الجهاد ضد الاحتلال وعملائه، وتستسلموا للحق وتتوبوا إلى الله عز وجل من الجرائم التي ارتكبتموها طوال الأعوام الخمسة عشر الماضية.