
الأسود أفشلوا مكرستال أيضا!
بعد فشل الجنرالين/ مكرنان وأيكن بيري، قام البيت الأبيض بتعين أسفك جنرال في البنتاجون، الجنرال مكرستال بصفة القائد العام لقوات الاحتلال في أفغانستان، وإن كان أعلن مسؤولوا البيت الأبيض بأن هذا الإجراء من أجل تحقيق إعادة الإعمار، سلامة عامة الناس من الغارات الجوية العشوائية؛ لكن الجنرال المذكور له سجل أسود في قتل البشر وخطفهم.
هذا السفاح خطف آلاف من الناس الأبرياء حين كان القائد العام للعمليات الخاصة في العراق، ونفذ الإغتيالات، وقام بإستشهاد اعداد كبيرة. وكان تحت إمرته يعذب العراقيين المسلمين والمجاهدين بأنواع وأقسام من التعذيب في معسكر ناما وسجن أبي غريب السيئ السمعة.
وأن الجانب الكبير من هذه المظالم والجنايات أبقيت مخفية من أنظار العالمين حتى اليوم، بناءً على اصدار قرارين صادرين من الرئيس الأمريكي أوباما بتاريخي 11و13 من شهر مايو في العام المنصرم، وستظل مخفية.
ونظرا لعداوته العميقة للإسلام، وبطلب من الجنرال بيتراوس الصديق الحميم لمكرستال قام الرئيس اوباما بتعيين الأخير قائدا عاما لقوات الإحتلال في أفغانستان.
لم يؤثر تعينه على انتصارات المجاهدين أيما تأثير ولن يؤثر بمشيئة الله؛ لكن الذي يظهر من هذا التعين أن لأمريكا برامج مخفية طويلة المدى لخطف وقتل قادة وشخصيات سياسية وعسكرية علاوة على أفغانستان في الدول المجاورة أيضاً.
ووفقاً لعادته العدائية بدأ مكرستال سلسلة المداهمات الليلية على منازل الأهالي الأبرياء في أرجاء أفغانستان واخراج أهلها منها وقتلهم بلا رحمة ومن أمثلتها: قتلت القوات الأمريكية الخاصة الأهالي العزل في الطرقات والمنازل في مناطق باغ، وخلبيسات، ويعقوبي بولاية خوست، ثم أطلقت الكلاب المدربة لعضهم.
قبل مدة قصيرة أخرج الجنود الأمريكيون شباب المدرسة من منازلهم في مديرية نرنك بولاية كنر في جنح الليل ثم قاموا بإستشهادهم.
وفي صيف العام الماضي نشرت تقارير مشابهة للمظالم الأمريكية في ولايات: بكتيا، وبكتيكا، ولغمان، وهلمند، وقندهار، وقندوز وغيرها. حيث قتلت قوات الإحتلال الأمريكية ومتحالفوها مئات من مواطنينا الأبرياء ، ثم تركت الكلاب المدربة تعضهم.
لكن كل هذه الوحشية والبربرية والسفك والظلم لم تعط مكرستال أي نصر، ولا ظفر، بل ظهر أكثر فشلاً من سلفه الجنرال ماكرنان.
فشلت عمليات تحت مسمى الخنجر ومخلب النمر في الصيف الماضي تحت قيادة مكرستال في ولاية هلمند فشلا ذريعا بشكل متتال، لدرجة أن الجنود الأمريكيين والبريطانيين يخافون من اسم هلمند في لندن وواشنطن، وأن عملياتها الجديدة في مديرية نوزاد بولاية هلمند نفسها تواجه الفشل مثل سابقاتها، إن مساعد مكرستال الجنرال البريطاني/ نيك باركر يصرح بأننا فقدنا أي نوع من الإبتكار ضد طالبان. كما أن المجاهدين استولوا في العام 2009 على عدد من القواعد المستحكمة للأمريكيين في كونر ونورستان، وحرروا مديريتي كامديش وبرك متال، وقتلوا أعدادا كبيرة من الجنود الأمريكيين في وادي كولنجل بولاية كنر، حيث اشتهر هذا الوادي لاحقاً في البنتاجون بوادي الموت.
وفي نفس العام أي في فترة قيادة مكرستال نشرت مؤسسة الأمن والتقدم الدولية استطلاعا في أفغانستان جاء فيها بأن لطالبان تواجد في 80% من أرض أفغانستان في الوقت الذي كان هذا التواجد يصل إلى 72% في في فترة قيادة الجنرال مكرنان الذي سبق مكرستال في هذا المنصب، يقول رئيس وباحث هذه المؤسسة الآنفة الذكر/ نورين مك دونالد: المجاهدون يزيدون نفوذهم في أفغانستان يوما بعد يوم.
هاجم المجاهدون في العام المنصرم في قلب العاصمة كابل على دار ضيافة الأمم المتحدة والتي كانت تستضيف المراقبين الأجانب لمسرحية الإنتخابات، وقتلوا عدداً من الأجانب والعملاء الداخليين وعلى اثر ذلك أعلنت الأمم المتحدة بأنها تخلي موظفيها من أفغانستان نظرا لإنعدام الأمن في البلاد، إن عملية خوست الإستشهادية على قاعدة السي أي إيه، حادث يظهر بوضوح فشل جنرال البنتاجون الجزار، ونصر المجاهدين الأبرار.
في النهاية نحن نوصي وننصح مكرستال وقادته العسكريين في البنتاجون، وجماعة الديموقراطيين في واشنطن بأنكم لن تتمكنوا من مواصلة إحتلال أفغانستان بإتخاذ استراتيجيات جديدة وتعين جنرالات جدد. إن أفغانستان بيت للأفغان، فاتركوها للأفغان.
أنتم تصفون أنفسكم بالديموقراطيين، والمحافظين على حقوق البشر، فلا تخرجوا مواطنينا الأبرياء في ظلمة الليل من منازلهم، ولا تقتلوهم؛ لكن إن كنتم تواصلون إرهابكم وتستمرون في غيكم، وترون نصركم وفوزكم في ذلك، فلتنتظروا النفير الشعبي والجهادي في الربيع القادم، وسيكون بإذن الله الواحد الأحد أقوى وأشد مما لاقيتموه في العام المنصرم 2009م.