الأمريكان يقاتلون في أفغانستان أم لا …؟
أعلن حلف النيتو برئاسة الأمريكان عام 2010م بأنهم لايتدّخلون في المعارك بأفغانستان بعد عام 2014م بل تنحصر وظيفتهم إلى الاستشارة للجنود الأفغان، ووفق هذا البرنامج هم وقّعوا مع إدارة ثنائية الرأس اتفاقية أمنية وعلى تلك الاتفاقية استمروا في سبيل المساعدة ويكأن القوات الأمريكية لاتقاتل بعد ذلك بل وظيفتها ترشيد الجنود وتدريبهم والمساعدات اللوجستية.
ولكن المحتلين الغاصبين قد قصفوا خلال عام 2016م المواطنين الأفغان 700 مرة، وفي غضون 11 شهور المنصرمة قد بادروا بـ 370 مداهمة ليلية، وهذه الإحصائية قد قدّمت من قبل وسائل الإعلام الأمريكية نقلاً عن وكالة AP وقد نقلتAP هذا التقرير عن أفواه جنرالات الأمريكان.
وقد تساءلت الإدارة العميلة ووكالات الأنباء المرتزقة بكابول قائلين لمَ يقاتل معنا الطالبان مع أنّ الجنود الأمريكان يفيدوننا بالمشورة ولايحضرون في المعارك، إلا أنّ الشعب الأفغاني يرى الحقائق مع أمّ عينيه على أرض الواقع والحقيقة، ويدركون الحقائق وفي المعارك يرون صرخات الجنود واستغاثاتهم على المساعدات الجوية فوراً، والجنود المحتلّون يستنجدونهم فوراً بالمساعدات الجوية ويقصفون قصفاً عشوائياً عنيفاً يروح جراءه عشرات المواطنين قتلى وجرحى أو يعتقلونهم في المداهمات ويزجونهم في السجون ويعذبونهم أشد التعذيب والتنكيل.
وهذا الاعتراف يكشف اللثام عن وجه الاحتلال الكالح والغاشم ومن ناحية أخرى يثبت مشروعية مقاومة المجاهدين وجهادهم ونضالهم.
والشعب الأفغاني يستمرّ في كفاحه ونضاله الواجب عليه ضد الغاصبين والمحتلين، وإنّ النّصر حليفهم إن شاء الله.