کلمة اليوم

الإحسان إلى الناس …!!

يقول الله سبحانه وتعالى: وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ﴿۸﴾ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴿۹﴾ (سورة الانسان)
وقال العلماء في تفسيرها: (الإسلام دين العدل والرحمة والإحسان، مع المسلم والكافر، فيجب الإحسان إلى الأسير، وإكرامه، والعناية به، وإطعامه، وعدم إهانته أو إذلاله، أو الإساءة إليه.)
ولا ندعي بأنّ الإمارة الإسلامية استطاعت أن تؤدي حقوق العباد على الوجه الأكمل إلا أنها سعت فوق الطاقة في ظل هذه الظروف الحرجة والمتأزمة كي تحافظ على حقوق العباد حتى يتمتع الشعب بمعاملة الإمارة الإسلامية الحسنة.
ولإلقاء الضوء على ما قلنا نذكر أمثلة في السطور الآتية:
1- وقد عيّنت الإمارة الإسلامية لجنة في شهر رمضان المبارك لمساعدة الفقراء والمساكين بالمواد الغذائية الضرورية التي تعادل 500 مليون أفغاني، ووزعت هذه البضائع على الفقراء الذين كانوا يعيشون في المناطق التي تقع تحت سيطرة المجاهدين. وسعى المجاهدون أن يوزعوا مساعداتهم على المعوزين الذين كانوا يسكنون في المناطق البعيدة التي معظمها من الفقراء والمعوزين ممّا شمل 7000 عائلة فقيرة، ورأى الناس تقارير مستنداتها في الأفلام والمقاطع التي نشرتها وسائل الإعلام.
2- وقد عيّنت الإمارة الإسلامية منذ بداية انطلاق شرارة الجهاد ضد المحتلين الأمريكان والأجانب، لجنة ذو كفاية لكفالة الأيتام والمعوقين، ومن وظيفة هذه اللجنة كفالة الأيتام وتربيتهم وخدمة المعوقين، وتهيأ أرضية تعليمهم وتربيتهم وتسعى لحل معضلاتهم ومعاناتهم وما يواجهون من المشاكل.
3- وكثير من الجنود الذين يقاتلون بجانب الأمريكان ( بل هم دروع للمحتلين المعتدين) وأثناء القتال يقع كثير منهم أسرى بأيدي المجاهدين، وتسعى لجنة منع الخسائر في صفوف المدنيين أن يعامل المجاهدون مع الأسرى المحاربين بالوجه الحسن وفق الشرع الإسلامي ويراعوا حقوق البشرية ولا يعاملوهم معاملة سيئة، وقبل أيام قامت الإمارة الإسلامية بعفوٍ خاصٍ شمل زهاء 106 من الجنود الأسرى بحلول عيد الأضحى المبارك.
وهؤلاء الأسرى هم كانوا من الجنود المحاربين الذين أسرهم المجاهدون أثناء القتال، وبعد فترة قصيرة شملهم عفو الإمارة الإسلامية وأطلق سراحهم، وأما الإدارة العميلة التي تدعي أنها راعية الشعب الأفغاني لم يطلقوا سراح الأسرى فحسب بل يصدرون يومياً أحكام الشنق على الأسرى، والجنود الأسرى الذين كانوا في أسر المجاهدين استهدفهم المحتلون بالطائرات إلا أنّ الإدارة العميلة لم تنبس ببنت شفة حولها وهكذا يبدو بأنّ القصف كان بمشورة العملاء.
على أية حال إن الإمارة الإسلامية قد عملت بدستورات القرآن الثلاثة (…مسکیناً و یتیماً و أسیراً )، قدر استطاعتها من ناحية وظيفتها الإسلامية وإحساسها الوطني، وأبدى مسؤولوا الإمارة الإسلامية حنانهم ورحمتهم على الشعب، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق المجاهدين فيما يحب ويرضى كي يراعوا حقوق العباد على الوجه الأكمل والنمط الأحسن . آمين

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى