مقالات الأعداد السابقة

الإمارة الإسلامية ترحب بخروج جميع القوات الأمريكية

الجمعة، ۲۸ صفر ۱٤۳٤

الجمعة, 11 يناير 2013 07:48

بدأ كرزاي رحلته نحو واشنطن علاوة على موضوعات أخرى بنية أن يمد مدة بقاء الغزاة في أفغانستان لعدة سنوات أخرى، لكي ينعم هو ورفاقه تحت حماية أمريكية بامتيازات سمينة للمناصب الحكومية العليا، ويداوم في بقاءه السياسي عديم المسؤولية.

قتل أعداد من الأفغان بلا حساب في مدة الغزو الأمريكي الأحد عشرة سنة، قصفت منازلهم، فتشوا ليلاً، سجنوا، جرحوا، هجروا، وفي هذا الدور الدولاري بلا حساب مات عدد كبير من الناس جوعاً وبرداً، من جهة أخرى تعرض الشعب الأمريكي لكثير من المتاعب، قتل أبناء الأمريكيين في حرب بلا هدف، تورطت أمريكا مع أزمة اقتصادية كبيرة، صارت مكانتها الدولية عرضة لكثير من التساؤلات، لكن إدارة كابل وما يسمى بالرئيس الجمهورية وطاقمه لا يئن قلوبهم حتى الآن على الشعب الأفغاني، ويريدون أن تمتد هذه المأساة.

لا شك بأن القوات الغازية سوف تنسحب أخيراً، لأن الأفغان دائماً حافظوا بسواعدهم هذا الوطن، وعاشوا في جو من الحرية، ولم يستندوا بقوة القوات الأجنبية، لكن يا أسفا على حال من يلقي بالشعب جميعه في النار الحامية من أجل حماية نفسه لبعض الوقت، لاشك بأنه مع خروج الأجانب مباشرة يبدأ الأفغان حياة سعيدة في سلام وفي وإطار الأخوة الإسلامية تحت ظل الحكومة الإسلامية.

بما أنه في الوقت الراهن رفع المسئولون الأمريكيون مسألة إمكانية خروج جميع عساكرهم من أفغانستان، هذا بحد ذاته يبين بأن الشعب الأمريكي توجه مثل الشعب الفرنسي نحو الإدراك الصحيح للحقائق، نبه مسؤولي البيت الأبيض إلى أن سياسة الجبر والإكراه لا تأتي بالنتيجة  في أفغانستان، لذا يجب التوجه نحو سياسة العقل والمنطق، نحن نقدر هذه الخطوة للشعب الأمريكي ولكل تلك الجمعيات التي تضغط على حكومة بلادها في مسألة أفغانستان لكي تضع نقطة النهاية لهذه الحرب بلا هدف، وتسحب جميع جنودها.

ترحب إمارة أفغانستان الإسلامية خروج جميع القوات الأمريكية من أفغانستان، ويعتبر هذا الأمر خطوة أساسية موجبة في حل قضية أفغانستان، بل تعتبرها سعادة كبيرة لشعبي البلدين، لأن بها تخمد نار الحرب، وتنتهي قتل وإيذاء ومصائب شعبي الطرفين، بل تتوفر فرصة جيدة للحياة السعيدة والسلام والأمان للشعبين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى