الإمارة الإسلامية تريد أن تلعب دورا داعما في عبور المنطقة انطلاقا من سياستها الخارجية الموجهة نحو الاقتصاد

كابول/١٥ ربيع الثاني/ باختر

التقى مسؤولو إمارة أفغانستان الإسلامية رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية الملا عبد الغني برادر آخوند اليوم مع الوفد الأوزبكي برئاسة نائب رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان السيد جمشيد خوجا يوف الذي يضم وزراء الزراعة والطاقة والموارد الطبيعية الأوزبكية ووزير المناجم والنقل في قصر جهار جنار في كابول.

وحسب تصريحات المكتب الإعلامي لنائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية لوكالة أنباء باختر، أنه خلال اللقاء تم مناقشة وبحث التجارة، والعبور، وتنمية العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، والسكك الحديدية، والنقل، والاستخراج الفني للمعادن في أفغانستان، وإدارة المياه، والتنمية الزراعية بالإضافة إلى توفير فرص التعليم العالي للشباب الأفغاني في أوزبكستان في مختلف المجالات.

وقال الملا عبد الغني برادر آخوند خلال كلمته: “ظلت أفغانستان وأوزبكستان دولتين جارتين جيدتين عبر التاريخ وتعاونتا دائما مع بعضهما البعض في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية.

وأضاف: إن زيارة كبار المسؤولين بين البلدين تظهر أن علاقاتنا الثنائية تتطور بشكل أكبر وبهذا سنكون قادرين على إحراز تقدم جيد في مجال التجارة والعبور.

وأوضح الملا برادر: أن الإمارة الإسلامية، استنادا إلى سياستها الخارجية الموجهة نحو الاقتصاد الأفضل، تريد أن تلعب دورا داعما في عبور المنطقة، ولتحقيق هذا الهدف، قدمنا التسهيلات اللازمة بالإضافة إلى إعادة بناء الطرق السريعة والتي ستلعب دورا مهما في ربط دول جنوب ووسط آسيا.

وبحسب تصريحات الملا برادر آخوند، إنه نظرا لإستخدام أفغانستان طرق أوزبكستان بشكل أكبر للتجارة والعبور مع دول آسيا الوسطى، فإن رسوم العبور على البضائع الأفغانية على هذا الطريق مرتفعة مقارنة بالطرق الأخرى، وهو ما نطالب بتخفيضه.

وأضاف، لكي تحصل البلدين على ميزان تجاري متوازن، من الأفضل أن تزيد صادرات أفغانستان إلى أوزبكستان بشكل كبير، فهكذا ينبغي على جمهورية أوزبكستان استخدام التفاعل الودي الاستثنائي في بعض الحالات من خلال النظر في التعريفات التفضيلية الخاصة لأفغانستان.

خلال الاجتماع قال رئيس الوفد الأوزبكي السيد جمشيد خوجا يوف خلال كلمته إن أوزبكستان مستعدة للتعاون المشترك مع أفغانستان في مجالات الزراعة، والنقل، والسكك الحديدية، والتجارة، والعبور، وإدارة المياه، والتعدين وفي هذه المجالات ستعمل اللجان الفنية من الجانبين معا.

وأضاف أن الجانب الأوزبكي وضع خريطة طريق تجارية لزيادة صادرات أفغانستان إلى أوزبكستان، والتي بموجبها سيصل مستوى التجارة بين البلدين إلى نحو ثلاثة مليارات دولار.

وأكد رئيس الوفد الأوزبكي أنهم قاموا بتوفير التسهيلات اللازمة لرجال الأعمال والسائقين الأفغان للحصول على تأشيرات الدخول، وفي المستقبل القريب، سيعقدون معرضا دوليا للمنتجات الأفغانية في “طاشقند”، كما أنهم على استعداد لتسليم مركز تجاري كبير لرجال الأعمال الأفغان في “ترمذ.”

وفي نهاية اللقاء، أعرب الملا عبد الغني برادر آخوند  عن شكره وتقديره لجمهورية أوزبكستان على مساعداتها الإنسانية لضحايا زلزال هرات، وأكد على زيادة التعاون الثنائي بين البلدين.

أحمد أحمدي

The post الإمارة الإسلامية تريد أن تلعب دورا داعما في عبور المنطقة انطلاقا من سياستها الخارجية الموجهة نحو الاقتصاد first appeared on BNA.