کلمة اليوم

الإنسانية ومدعي حقوق الإنسان!!

قتل المحتلون وعملاؤهم العديد من المدنيين العزل الليلة الماضية، دمروا مركزاً صحياً، وأحرقوا مدرسةً دينيةً، وهدموا منازل سكنية في أنحاء مختلفة من البلاد، بالإضافة إلى ذلك كسروا أيدي وأرجل السجناء المضطهدين في سجن –بجرام- وخضبوهم في دمائهم بكل وحشيةٍ.

لقد قصف العدو المشترك منزلين في قرية “ده جوز” في مديرية ترينكوت مركز ولاية أروزجان، مما أسفر عن استشهاد وجرح اثني عشر مدنياً معظمهم من النساء والأطفال، وأُلْحِقَ بالناس خسائر مالية باهظة.

كما قصف المحتلون وإدارة كابل منازل المدنيين ومدرسةً وعيادةً تابعةً لمنظمة -BHC- في منطقة “بريده باغ شركت” من مديرية كل تيبه بولاية قندوز، مما أسفر عن إلحاق خسائر بشرية بحراس العيادة وسكان المنطقة أيضاً.

وفي نفس الليلة داهم المحتلون ومسلحو النظام قرية “لنجر” بمديرية بشتكوه بولاية فراه، حيثُ اعتدوا على أهالي المنطقة بالضرب، ونهبوا الأشياء الثمينة والنقود من منازلهم، وأكثر من ذلك فإنهم أحرقوا الكتب الدراسية لمدرسة –أصحاب الصفة- والسيارات المدنية.

وأبعد من ذلك أن القوات الوحشية لإدارة كابل قد اعتدت على المساجين المضطهدين في الوحدة الأولى من سجن –بجرام- وقاموا بضرب السجناء، وتعذيبهم وكسر أيديهم وأرجلهم حتى أُغْمِيَ على بعض المساجين.

وقبل هذا الحادث المؤلم قام الجنود العملاء بإهانة المصحف الشريف وكتب الأحاديث الشريفة، مما أثار غضب السجناء فأقاموا احتجاجاً ضد الجنود المسيئين للمقدسات الإسلامية، وعلى إثر هذه الاحتجاجات ارتكب العدو الجبان هذه المظالم في حق المساجين المضطهدين.

إن الوحشية والقسوة المستمرة التي يتعرض لها الشعب المضطهد، وخاصةً النساء والأطفال، من تدمير منازلهم، وإهانة مقدساتهم الدينية، ونهب ثرواتهم، وإحراق مراكزهم التعليمية والطبية، تُعدُّ وسمةَ عارٍ على جبين جنود الديموقراطية.

إن الذين تأثروا بشعاراتُ المحتلين وعملائِهم البَرَّاقة، وخطفت تلك الشعارات قلوبهم وعقولهم، عليهم أن يُّفَكِّرُوْا في الوحشية المستمرة التي ترتكبها هذه القوات في بلدنا الغالي، لأنهم إذا ما قَيَّمُوْا أفعال جنود الديموقراطية في قريتهم وشارعهم ولو ليومٍ واحدٍ، سيتبينُ لهم أن المدعين الدوليين والمحليين لحقوق الإنسان وحرية التعبير والمساواة والعدالة! قد ارتكبوا من الجرائم والفظائع التي ليس لها مثيل!!

تُدين الإمارة الإسلامية الفظائع والجرائم المذكورة، وتحثُّ منظمات حقوق الإنسان، والصليب الأحمر، والوكالات الأخرى على عدم التغاضي عن جرائم المحتلين وأذيالهم من العملاء، وأن تكشف القناع عن قتلة النساء والأطفال، ومدمري المراكز الصحية والتعليمية، وأن تدين الفظائع والجنايات المستمرة، وتقدم الدعم الإنساني والمعنوي للسجناء المضطهدين، وتزودهم بالغذاء والدواء، وأن يؤدوا مسئوليتهم لإنهاء هذا القمع المستمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى