
الافتتاحية: اجتماع كبيرٌ لعلماء البلاد تأييدًا للجهاد الراهن
انتشرت أخيراً أخبار كثيرة حول الاجتماعات والمؤتمرات من قبل المحتلين والإدارة العميلة باسم العلماء، فتارةً في أندونسيا، ومرّة في كابل وأخيراً في السعودية، ولكن في المقابل قام العلماء الربانيون والمشايخ الكبار الذين يتمثلون الدين والمنبر والمسجد أعلنوا مواقفهم في جلسات متعددة حول الجهاد الأفغاني الراهن وأيّدوه.
في 14 من أسد 1397 هـ.ش عقد اجتماع كبير اشترك فيه الآلاف من العلماء برئاسة الشيخ أمين جان المجددي، وساهم فيه مالا يقل عن 4000 من العلماء والأساتذة والطلاب ووجهاء القبائل من طول البلاد وعرضها.
وأُعلن في هذا الاجتماع بأنّ جهاد الإمارة الإسلامية ضدّ المحتلين، فرض عين على كل مسلم، ودعى كافة الأمة الإسلامية بأنْ يحموا الجهاد الجاري، وعلاوة على محاضرات العلماء وخطاباتهم، أصدروا قرارات في ختام الحفل وهي كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله الذي نور قلوب المؤمنین بنور الإیمان، وشرح صدور العارفین باليقين، والصلاة و السلام علی محمد سید المرسلین وعلی آله وأصحابه أجمعین. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) الأحزاب.
إنّنا نحن العلماء والمشايخ نعلن من هذه المنصّة والاجتماع الكبير موقفنا الشرعي حول أوضاع أفغانستان الراهنة، ونعلن القرارات التي اتخذناها:
1 – إننا نريد في أفغانستان حكومة إسلامية خالصة لجميع أطياف الشعب الأفغاني.
2 – إنّ الكفاح الجاري في أفغانستان ضدّ الأمريكان المحتلين، وحلفائهم جهادٌ على الحق، يفرض على كل مسلم حمايته ومساعدته.
3 – نريد من أمريكا والحلف الأطلسي والدول التي لها جنود في أفغانستان بأن يخرجوا جنودهم بتاتاً من أفغانستان، وإنّ الهجوم العسكري لا يولد إلا العنف والحرب في أفغانستان.
4 – إننا نستنكر ونشجب جميع المؤتمرات التي استفادت من اسم العلماء في أندونيسيا، وكابل، وجدة، وأصدرت قرارات ترى القتال ضدّ المحتلين في أفغانستان حرباً غير شرعية أو فتنة بين الأفغان، ولا غرو بأنّ هذه المؤتمرات تنعقد بإشارة الأمريكان والإدارة العميلة في كابل.
5 – نستدعي من جميع العلماء الذين انخدعوا بذرائع مختلفة وساهموا بأمر الإدارة العميلة في هذه المؤتمرات بأن يتعهدوا إلى رسالتهم الأصلية، وينتبهوا إلى مؤامرات المحتلين وأذنابهم، ولا يسيئوا لاسم العلماء بحضورهم في خطط الإدارة العميلة؛ بل عليهم أن يجهروا بالحق ضدّ المحتلين.
6 – نستدعي من المؤتمر الإسلامي أن يقدم دوراً محايداً ومستقلاً حول قضايا الإمة الإسلامية، ولا ينكصوا بضغوطات الكفار.
7 – يسعى أعداء الإسلام بأن يدخلوا من منافذ العصبية واللسان والأقوام لإيجاد الفرقة بين الشعب الأفغاني المسلم، ويسعروا لهيب العصبية، ويقسموا البلاد. إنّ هذه الإقدامات لن يقبلها أحد، وإننا سندافع عن كامل البلاد، ومستعدّون في سبيل ذلك لأي تضحيات.
8 – يرى العلماء بأنّ الاعتصامات الأخيرة في البلاد، وفتنة الدواعش كلها من المشاريع الأمريكية، والمحتلون يريدون بإيجاد هذه الأشياء إطالة الحرب والاحتلال في أفغانستان.
9 – نريد من جميع الموظفين، والجنود والشرطة في صفوف الإدارة العميلة بأن يدركوا الحقيقة، ويجتنبوا خدمة المحتلين، ويلتحقوا بالمجاهدين الأحرار، ونريد من زعامة الإمارة الإسلامية بأن تهتمّ بلجنة الدعوة والإرشاد أكثر فأكثر، ويحرّضوا العملاء على ترك صفوف الاحتلال.
10 – نريد من جميع المواطنين، والعلماء، ووجهاء القبائل، والمثقفين، والطلاب وصنوف أطياف البلاد أن يساندوا المجاهدين لتحرير البلاد من براثن الاحتلال بالسنان واللسان والقلم ويؤدوا مسؤوليتهم تجاه ذلك.