مقالات الأعداد السابقة

الافتتاحية: الصمود تستقبل عامها العشرين

تستقبل “الصمود” -في هذا العدد (229)- عامها العشرين، مستكملة مسيرتها الإعلامية ضمن الوسائل الإعلامية الأخرى، باللغة العربية، المنضوية تحت وزارة الإعلام بإمارة أفغانستان الإسلامية.

منذ انطلاقة العدد الأول من المجلة في عام 1427هـ، حملت المجلة على عاتقها نقل الصورة الحقيقية لجهاد الشعب الأفغاني ضد قوات الاحتلال الأمريكي وحلفائه، ودحض افتراءات وادعاءات قوات الاحتلال آنذاك عن استباب الأمر لهم على هذه الأرض العنيدة التي تلفظ الغازي الدخيل وتنبذ من اصطفّ تحت لوائه. فكانت تسلّط الضوء على أخبار المعارك الدائرة على خطوط النار الأولى، بالإضافة إلى نشر الإحصاءات الشهرية لعمليات المجاهدين وخسائر الاحتلال البشرية والمادية، بالإضافة إلى نشر التقارير عن جهود المجاهدين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وتقارير الخسائر المدنية في صفوف الشعب الأفغاني والتي كثيراً ما كانت تقع بسبب جرائم قوات الاحتلال بالقصف الجوي بمختلف الطائرات الحربية.

 

وتواصل المجلة اليوم مسيرتها الإعلامية بشكل رئيسي في تسليط بقعة ضوء على الواقع في أفغانستان، وعلى جهود حكومة إمارة أفغانستان الإسلامية الكثيرة في مجال النهوض بهذا البلد المُنهك بجراح الحروب والصراعات والأزمات على مدى أربعة عقود من الزمن.

فلا أحد ينكر النجاح المبهر للإمارة الإسلامية -بعد فضل الله- في بسط الأمن والأمان في شتى أرجاء البلاد، وخضوعها لحكومة مركزية واحدة للمرة الأولى بعد عقود متطاولة.

كما يشهد واقع الحال بنجاح حكومة الإمارة في تصفير زراعة المواد المخدرة والقضاء على مصادرها في البلاد، بعد أن كانت انتعشت ورَبَت زمن الاحتلال الأمريكي. كما أن جهود الإمارة مشهودة في الحرص على علاج المدمنين وإعادة تأهيلهم؛ إذ خصصت لذلك ميزانية سنوية بلغت مليار أفغاني، واستحدثت العديد من المراكز الصحية المختصة بعلاج الإدمان في شتى مناطق أفغانستان، وشكّلت لجنة مختصة بهذا الشأن ضمّت وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية.

وعلى الصعيد الاقتصادي، حرصت حكومة الإمارة الإسلامية على إعادة تشغيل العديد من المصانع المعطّلة في البلاد، واستحداث أخرى جديدة؛ تلبية احتياجات البلاد من الحديد والإسمنت والصناعات الغذائية والدوائية والمواد والسلع الإستهلاكية. كما دشّنت العديد من المشاريع التنموية الكبرى، مثل: مشروع قناة “قوش تيبه” لإدارة المياه والري، ومشروع “تابي” لنقل الغاز، ومشروع “كاسا 1000” لنقل الطاقة، ومشروع “أفغان ترانس” للسكك الحديدية، وغيرها من المشاريع الهامة.

 

يُقال أن “طريق الألف ميل يبدأ بخطوة”، ونحسب أن الإمارة الإسلامية وضعت أولى خطواتها على طريق المجد والرفعة، وهي قادرة -بإذن الله- على مواصلته والوصول إلى منتهاه، كما نجحت من قبل في طريق ذات الشوكة والجهاد البطولي المشرف.

ونرى أنه من الواجب علينا -نحن في مجلة الصمود- وعلى المرابطين في خنادق الإعلام اليوم -بكافة أشكاله- أن يؤدوا مهمّتهم في تبليغ رسالة هذه الحكومة الإسلامية الفتية، ودحض الافتراءات والأكاذيب التي يلصقها بها الإعلام الغربي وتوابعه، زوراً وكذباً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى