مقالات الأعداد السابقة

الافتتاحية: مرسوم أمير المؤمنين حول الحق الأساسي للمرأة

الحق في الحياة الكريمة من الحقوق الأساسية للإنسان، وللأسف كانت المرأة الأفغانية محرومة عن هذا الحق الأساسي؛ بسبب الحروب المتوالية، وانتشار الأمية، وبسبب الأعراف والتقاليد القبلية السائدة في المجتمع الأفغاني.

لابد وأن نعترف أن حقوق المرأة الأساسية مهضومة ومسكوت عنها في كثير من قبائل أفغانستان.

  • كانت المرأة تُنكح رغما عنها ولا يُلتفت إلى رضاها في النكاح، فلم يكن لها حق الاعتراض صغيراً كان زوجها، أم شيخاً كبيراً.
  • كانت المرأة تعامل وكأنها مال، فتُزوج مقابل حل النزاع، فتعيش حياة مريرة حتى الموت، وتُعيّر وتعاقب بالأعمال الشاقة في المنزل وكأنها هي القاتلة والمجرمة.
  • المرأة المتوفى عنها زوجها تعامل وكأنها من تركة الميت، فيتزوجها الحمو أو غيره من أقارب الزوج رغما عنها.
  • المرأة كانت محرومة من أخذ نصيبها في الميراث.

هكذا كانت المرأة محرومة من الحقوق الأساسية المصيرية في كثير من المناطق في أفغانستان، ولم يعمل أحد حتى الآن لإعادتها لها.

وأما شعارات المؤسسات الغربية حول حقوق المرأة فمجرد هتافات لم تعرف ولم تحفظ للمرأة الأفغانية حقوقها الأساسية.

وقد شاهدنا، أن الغربيين احتلوا أفغانستان، ورفعوا شعارات الحرية وحقوق المرأة، وأقاموا الندوات وأنفقوا مليارات الدولارات، لكن لم تنعم المرأة الأفغانية فعلياً بحقوقها الأساسية.

لأنهم استغلوا قضية حقوق المرأة أسوأ استغلال، وكانوا يسعون من خلالها لتحقيق أهداف وأطماع خبيثة ونوايا خفية.

ومرسوم أمير المؤمنين حول الحق الأساسي للمرأة هو الوثيقة الوحيدة التي يحق للمرأة الأفغانية أن تعقد آمالاً عليها، في استعادة حقوقها الأساسية لتعيش عزيزة كريمة، ومما جاء فيه:

  • لا يحق لأي أحد أن يُكْرِهَ المرأة أو يُرْغِمَها على النكاح.
  • ليست المرأة مالاً، بل هي إنسان، حرة وأصيلة، ولا يحق لأحد أن يزوجها مقابل حل النزاعات.
  • المرأة المتوفى عنها زوجها، حرة في تحديد مصيرها بعد انقضاء عدتها، ولا يحق للحمو (أخ الزوج) ولا لغيره أن يتزوجها رغماً عنها.
  • المرأة المتوفى عنها زوجها لها حق ثابت (بالفرض أو التعصيب) في إرث زوجها، وأولادها، وأبويها، وبقية أقاربها، وليس لأحد أن يمنعها من أخذ نصيبها في الإرث.

 

إن هذا المرسوم خطوة أولى للإمارة الإسلامية تجاه كفالة حقوق المرأة التي منحها إياها الإسلام. وإننا إذ نرى حقوق المرأة جزء من ديننا الحنيف، سنسعى جاهدين لرفع خطوات جادة وحاسمة في ضوء تعاليم القرآن الكريم لضمان حقوقها في المجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى