الافتتاحية: وفد قطري يزور أفغانستان
استقبل رئيس وزراء إمارة أفغانستان الإسلامية الحاج الملا محمد حسن آخند (حفظه الله)، يوم الجمعة 12 مايو، في مدينة قندهار، وفداً من دولة قطر يرأسه رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ويضم رئيس الاستخبارات القطري السيد عبدالله الخليفي وغيره من المسؤولين القطريين.
خلال اللقاء، أكد الوفد على حرص دولة قطر على تعزيز علاقاتها مع أفغانستان، ومواصلة تعاونها في المجالات التعليمية، والصحية، والاقتصادية. كما تم استعراض سبل دعم أفغانستان للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي تعانيها البلاد بسبب التضييق الأمريكي وتجميده لأصول البنك المركزي الأفغاني.
من جهته أعرب الملا محمد حسن آخند (حفظه الله) عن شكره لدولة قطر على مساعيها الإيجابية والمتميزة في دعم أفغانستان في الماضي والحاضر، وأشاد بدورها الرائد في مساندة السلام في أفغانستان. كما دعى إلى استمرار تعاون ودعم دولة قطر للشعب الأفغاني، وشجعها على أن تلعب دوراً أكبر في إيجاد مزيد من الثقة بين إمارة أفغانستان الإسلامية ودول العالم.
ملحوظةٌ ومشكورةٌ تلك الجهود التي بذلتها دولة قطر في مساندة الشعب الأفغاني؛ سواء في ماضيه باستضافتها مكتباً سياسياً لمقاومته، ورعايتها لاتفاقية خروج الاحتلال من البلاد (اتفاقية إحلال السلام في أفغانستان)، أو في حاضره بسعيها في دعم خُطى السلام التي بدأتها حكومة إمارة الإسلامية منذ توليها حكم البلاد، على الصعيد السياسي والاقتصادي والإنساني.
إن حكومة إمارة أفغانستان الإسلامية تُحَيّي كل تعاون يصب في مصلحة شعبها الأفغاني ويعود عليه بالنفع والازدهار والنماء؛ بغيرما ضرر أو ضرار. وتتطلّع إلى بناء علاقات إيجابية وحسنة مبنية على الاحترام المتبادل مع دول الجوار والمنطقة والعالم. وتؤكد على التزامها الكامل بما يقع على عاتقها مما نصت عليه اتفاقية الدوحة، وتدعو أمريكا إلى الالتزام بالاتفاقية، بدلاً من ممارسة سياسة التضييقات والضغوطات السياسية والاقتصادية التي يقع ضررها أولاً وآخراً على أبناء شعبنا الأفغاني، والتي لا طائل من ورائها سوى إشاعة المزيد من المشاكل والأزمات والمعضلات في العالم.
إننا نؤمن يقيناً بأن كل الأزمات التي يعانيها شعبنا الأبي العظيم في الوقت الراهن، بسبب الظلم والجور الأمريكي، ماهي إلا زوبعة في فنجان ستضمحل وتزول عما قريب بإذن الله تعالى، وأن شعبنا العزيز سيتغلب عليها كما تغلب على ماهو أنكى منها وأشد؛ بسواعد وهمم أبنائه الأوفياء المخلصين. وإن غداً لناظره قريب.