
الافتتاحية: وقف إطلاق النار الأحادي!
تُشنّ حملات إعلامية تضليلية حول وقف إطلاق النار منذ عدة سنوات، وفي الآونة الأخيرة وجد المحتلون وعملاءهم ذريعتين جديدتين لهذه القضية وصاروا أكثر إلحاحا عليه من ذي قبل:
- وباء كورونا
- شهر رمضان
فالجنرالات الأمريكيون وقادة النيتو ورؤساء إدارة كابول قد بحّت حناجرهم بهذه المناشدات وصاروا يرددون كلمات وقف إطلاق النار في تصريحاتهم وحوراتهم الإعلامية، ويناشدون الإمارة الإسلامية بأن تعلن وقفا لإطلاق النار في شهر رمضان المبارك.
وكما أسلفنا أنهم يطالبون بإصرار وكأن الإمارة هي البادئة بالحرب أو هي الجهة المعتدية، أو أن وقف إطلاق النار المحدود هو الحل النهائي لقضية أفغانستان.
ولو أمعنّا النظر لرأينا أنهم يطرحون هذه المطالبة فقط لصرف أنظار الناس عن جرائم الاحتلال وعملائه وتضليلهم وإيهامهم بأنهم يريدون إنهاء الحرب ووقف حمام الدم في أفغانستان ولكن طالبان تصر عليها!
ولكن الحقيقة أن الأمريكيين وعملائهم يذرّون الرماد في عيون الأفغان والعالم ولا يريدون السلام قط، بل يبحثون عن استمرارية الحرب؛ فقد شاهدنا أن الحلف الأطلسي وأمريكا اتخذا إجراءات استفزازية بعد توقيع الإتفاقية؛ منها: دعمهم لإدارة كابول بملايين القذائف والذخيرة.
وكذلك قاموا بخروقات متكررة للإتفاق في ساحة المعركة، حيث واصلوا غارات الدرونز، والمداهمات والهجمات الصاروخية، والجنرال “سكوت ميلر” والعميل “أسد الله خالد” واصلوا زياراتهم للوحدات العسكرية وتحريض الجنود على القتال وتوجيه التهديدات العدائية للمجاهدين.
إن الأمريكيين وعملاءهم إن كانوا صادقين في قضية السلام فعليهم أن يأخذوا الموضوع بجدية ويسرّعوا عملية إطلاق السجناء تفاديا لتفشي فيروس كورونا وليختصر الطريق نحو السلام الحقيقي.
وليعلم العالم أجمع أن أمريكا وعملاءها يريدون من المجاهدين هدنة أحادية الجانب، والتي ترفضها الإمارة الإسلامية لأن وقف إطلاق النار المحدود يزيد في معاناة الشعب الأفغاني، وإنما تسعى الإمارة الإسلامية إلى السلام الشامل ووقف إطلاق النار الدائم، وتدعو كافة الأطراف إلى تنفيذ إتفاق الدوحة.