
الامارة الاسلامية تخاطب العالم بقضيتها من قلب اوروبا!
بتاريخ 19/12/2012 شارك مندوبي الامارة الاسلامية في اجتماع الذي تم عقده بمبادرة من منظمة البحوث الإستراتيجية الوطنية بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس وذلك لمناقشة موضوعات تتعلق بمستقبل أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في نهاية عام 2014م .
وقبل المشاركة في هذا المؤتمر البحثي اعلنت الإمارة الاسلامية موقفها عن المشاركة و ارسال المندوبين إليه ووضحت أن المشاركة هذه تأتي استجابة للدعوة التي قدم بها المنظمة المذكورة وذلك لأجل ايصال رسالة الإمارة الإسلامية إلى العالم .
كما وضحت الإمارة الاسلامية في بيان توضيحي أصدرته قبل عقد المؤتمر وصرحت فيه أن المشاركة هذه ليست بمعنى المشاركة في مجلس المفاوضات بين الأمريكان وعملائهم ولا يتم فيها أي قرار سياسي بين الإمارة وبين المحتلين ومندوبي إدارة كابول العميلة .
إن دعوة منظمة البحوث الإستراتيجية الوطنية لمندوبي الإمارة بمشاركتهم في مؤتمر باريس تعتبر صفعة مؤلمة على وجه الاحتلال الأمريكي الذي حاول ومازال يحاول فرض حصار الظالم على مسؤولي الإمارة الإسلامية والشعب الأفغاني المضطهد،حيث بادر العالم الحر بدأ من اليابان ثم باريس في قلب اوروبا وأخيرا جمهورية تركمانستان وغيرها من الدول العالم رفض قرارات الأمريكان بفرض التحذيرات على مسؤولي الإمارة الإسلامية وإرسال الدعوات الرسمية للاشتراك في مثل هذه المؤتمرات.
لقد ترك انسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان قبل موعدها المقرر اثرا سلبيا من الناحية العسكرية على القوات الشاملة في التحالف الدولي وخاصة القوات الأمريكية ،وسوف يترك عقد هذا المؤتمر من الناحية السياسية تأثيرا اكبر سلبيا على سياسة أمريكا الإجرامية تجاه قضية افغانستان لأنه يعتبر انجازا سياسيا أخر للإمارة الإسلامية في وقت منيت القوات الأمريكية بأكبر هزيمة عسكرية وسياسية في ميدان المواجهة مع مجاهدي الإمارة الإسلامية.
لقد صرحت الإمارة الإسلامية مرارا في بياناتها الصادرة أنها تطالب اقامة علاقات سياسية مع الدول العالم وفق مصالحها الشرعية وليست لديها نية التدخل في شؤون الآخرين ووضحت للعالم ايضا أن سياسة أمريكا العدوانية ونفوذها في المنطقة ليست لمصلحة أحد، بل تعتبر تهديدا وخطرا لجميع دول المنطقة، ولذلك طالبت الإمارة الإسلامية دول العالم المعنية بقضايا السلم وإحلال الأمن أن تستفيد من ثقلهم السياسي في مساعدة الشعب الأفغاني وذلك بمساندة الأفغان في تحرير بلدهم من الاحتلال الأمريكي الغاشم .
إن عقد المؤتمرات مثل هذا تعتبر خطوة اجابية في سبيل ابلاغ رسائل الشعب الأفغاني إلى العالم ومن خلالها يمكن افهام الشعوب التي تأثرت بالشائعات الأمريكية الحاقدة ضد الإمارة الإسلامية ونأمل ان تثمر بنتائج ايجابية في تفهيم شعوب العالم وخاصتا الشعب الأوروبي.
فرسالتنا التي نريد تقديمها من خلال هذا المؤتمر هي أن جهادنا ضد المحتلين هو جهاد دفاع عن بلدنا ومقدساتنا الإسلامية وبسببه يمكننا طرد المحتلين عن بلدنا المحتل وإقامة الحكم الإسلامي الذي قدم الشعب الأفغاني المسلم لأجل أكثر من ميليوني شهيد وسنستمر في جهادنا ضد المحتلين إلى تحرير بلدنا وإقامة الحكم الإسلامي الذي يضمن سعادة الشعب الأفغاني المسلم ويمكن للجميع التعايش السلمي تحته .
فنطالب العالم وخاصة الشعب الأوروبي أن يمعن النظر في قراءة رسالتنا ويفهم متطلباتنا ولا يساعد عدونا المحتل ضدنا .
نحن لم نحتل بلاد الآخرين، ولن نرضى باحتلال الآخرين لبلدنا ونعمل كل ما في وسعنا لتحرير بلدنا الإسلامي وطرد المحتلين…. وعون الله معنا في جهادنا وهو خير الناصرين .