الانتخابات المزورة ورسائل التهنئة المخجلة ؟!!
هذه حقيقة ساطعة بأن الاحتلاليين الكفار صرفوا أموالاً هائلة في بلدنا الحبيب، وقد صرفوا على الانتخابات الأخيرة أيضاً بسخاء، ترى ما الهدف من وراء هذه المصاريف الضخمة؟ هناك وجهات نظر متفاوتة حياله، للاحتلاليين وجهة نظر ولعملائهم وجهة نظر أخرى؛ لكن شعبنا المسلم الواعي يدرك بأن هدف هؤلاء هو معارضة الإسلام والنظام الإسلامي، من أجل ذلك أعلن الجهاد المقدس ضدهم.
إن وجهة نظر الشعب صائبة؛ لأن القرآن الكريم اعتبر الكفار ألد أعداء المسلمين في كثير من الآيات، وبين بأن هدف صرف أموالهم هو معارضة الدين {إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله…} (الأنفال-36).
أظهرت اقتراع يوم الثلاثاء الماضي 5 ابريل 2014م مدى النوايا القبيحة للاحتلاليين تجاه الأفغان، إن أعداء ديننا وترابنا واستقلالنا بعد مضي ثلاثة عشر عاماً من الاحتلال لازالوا يسعون ِلصاق إدارة مرضية لهم من عملائهم علينا تحت غطاء مشروع الانتخابات المزيفة، لا زالوا يأملون بأن يسكتوا صوت الحق بدعايتهم، ومن الحيرة بالمكان بأنهم من خلال آلتهم الإعلامية ووسائل الإعلام المرتزقة نفخوا في مشاركة الناس المحدودة في عدة مدن بحيث تحير عملائهم له إلى درجة الذهول، ثم شرعوا في مدح عملائهم، بعده ابرقوهم بباقة من رسائل التهنئة، هكذا هم يريدون إخفاء الشمس بأصبعين!!.
إذا ما ينظر إلى جريان يوم أمس في تصريحات مسؤولي لجنتي الانتخابات والشكايات، ومندوبي المشرحين ومراقبي الاقتراع وكذلك ينظر إليه في مرآة تقارير وسائل الإعلام؛ فإنها تكفي لإثبات فشل المشروع المذكور؛ لأن بشهادتهم القائلة: كثير من المراكز بقيت مغلقة، لم تصل لكثير من المراكز بطاقات الاقتراع، أو أنها استعملت من قبل المزورين، ولم تبق ضرورة ليتعب الناس في تعبئتها، تعرضت كثير من المراكز لهجمات المجاهدين حيث أيّد المتحدث باسم وزير الدفاع في الإدارة العميلة وقوع 690 هجوماً.
في جانب آخر خلافاً لقوانين الانتخابات ادعى مؤيدو بعض المرشحين في اليوم الثاني الفوز فيها، وهناك وجهة نظر بأن الإنتخابات ستنزلق إلى الجولة الثانية، هذه هي الدعاوي المبدئية التي ظهرت على السطح، والآخرون ما يسمى بحكام الولايات أخطروا من ذي قبل بأنهم لا يقبلون التزوير فيها، هذا الصراع سيشتد في الأيام القادمة، ويثير التعصبات والضغائن بين أطراف الشعب الأفغاني، وبهذه الطريقة رويدا رويدا يستوي الطريق لهدف الاحتلاليين وينشط التباغض والتخاصم القومييْن من جديد في أفغانستان بشكل عملي.
هذه حقيقة تاريخية ثابتة مقبولة، بأن الأفغان لن يستسلموا للاحتلاليين ولا يحترمون عملاءهم، فقد أثبت تاريخ أفغانستان بأن الشعب الأفغاني غامر مغامرات فدائية ضد القوة العسكرية للاحتلاليين ، كما أفشل بفضل الله سبحانه وتعالى وعون منه مؤامراتهم ودسائسهم الخفية والعلانية.