البحث عن الأسباب لمواصلة الحرب!!
كلمة اليوم:
عقد اجتماع بين الإمارة الإسلامية والطرف الآخر في الدوحة بتاریخ 12 أيلول / سبتمبر لبدء المحادثات الأفغانية، وألقى النائب السياسي للإمارة الإسلامية ورئیس المكتب السياسي الملا بردار أخوند كلمة وجیزة لكن ذات فحوى بلیغة للغاية، وأدخلت السرور علی الحضور.
وبعد الجلسة الافتتاحية، تم اقتراح إعداد ضوابط أو خارطة طريق لبدء المحادثات واستمرارها بين الإمارة الإسلامية والجانب الآخر. فبدأت المباحثات بين الطرفين لاعداد الضوابط، واستمرت عشرة أيام متواصلة بلا انقطاع، وقد مضى شهر من بدء المحادثات إلى الآن، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الضوابط.
فالطرف الآخر يخلق عقبات أمام صياغة الضوابط، وليس له موقف موحد، فأحياناً يتمسكون بحجة، وأحياناً يؤخرون صياغة الضوابط بخلق عقبة أخرى، للقضاء على فرصة المحادثات الأفغانية.
ويبدو أن الطرف المقابل يماطل في المفاوضات وفق الخطة التي قدمها له الأوساط الداعية للحرب وبقاء نار الحرب مشتعلة كما هي. على كل من يسعى وراء مصالحه اللامشروعة من خلال دوامة الحرب، أن يدرك أنه لن يبلغ إلى أهدافه فحسب، بل سيلقى معارضة وكراهية من الشعب أيضا، وسيكون مصيره إما طرده من الأرغ (القصر الرئاسي) أو محاسبة من الشعب المظلوم.
لقد ثبت في العقدين الماضيين أن استمرار الاحتلال والحرب ليس في مصلحة الطرف الآخر أيضا، فلا ينبغي للسياسيين من الطرف الآخر أن يبحثوا عن أعذار لمواصلة الحرب، وعليهم ألا يستمروا في إذاء الشعب المكلوم، وتدمير منازلهم ومساجدهم مدارسهم لتحقيق مصالحهم الشخصية والأهداف الأجنبية، وتدمير أفغانستان العزيزة لتأمين شوارع نيويورك وواشنطن.
لقد أكدت الإمارة الإسلامية مرارًا وتكرارًا أن فرصة السلام هذه يجب ألا تضيع ويجب استغلالها إلى أقصى حد، ولكن للأسف لا تظهر المعارضة اهتماما لائقا بالسلام وتحاول بشتى الأعذار تدمير هذه الفرصة المهمة للسلام ودوام رحى الحرب!! تدعو الإمارة الإسلامية الطرف الآخر مجدداً إلى الدخول الجاد في المفاوضات والكف عن خلق العقبات، والكف عن تضييع فرص نجاة البلد والشعب ورخائهما للحفاظ على المصالح الشخصية والحزبية.