البربرية والفساد عمل العدوّ اليومي
لايتوقف المحتلّون وعملاؤهم لحظة واحدة عن إيذاء شعبنا المنكوب، يقصفون المواطنين بطائرات الدرونز (بلا طيار)، ويزخون النيران والصواريخ على البيوت الآهلة بالسكّان، ويقتلون الأطفال والنساء والشيوخ في مداهماتهم الليلية، أمّا الشباب الأبرياء فيزجونهم في السجون والمعتقلات الرهيبة.
فالعدوّ قام مرات عديدة بقصف حفلات العرس، وقتلوا الناس في بيوتهم أو على الطرق العامّة، وعذّبوا المدنيين الأبرياء أمام أطفالهم ونسائهم، ثم كبلوهم في الحديد وزجوا بهم إلى معتقلات سرية لايعلمها إلا الله.
فامتلئت سجون المحتلين والعملاء السرية والعلنية من أبناء هذه البلاد المضطهدة، لايراعون فيهم أدنى حقوق الإنسان، والأسرى في السجون لايحظون بالطعام والملابس في المواعيد المحددة، ولا يحظون برعاية طبية أصلاً، ويقبع المجانين والمدمنين والطلاب في غرف واحدة وهذا مما يؤدي إلى الخصام فيما بينهم في معظم الأحيان.
ومعظم الأسرى مقبوعون في الأسر بذرائع وتُهم واهية ويقضون سنوات دون أن يعرفوا مصيرهم، والأسرى بعدما يقضون أيام أسرهم أيضاً يبقون خلف قضبان الحديد ويعانون عن مصيرهم المجهول، وتجبر عوائل الأسرى بأداء مبالغ باهظة لإخراج أبنائهم ولكن مع ذلك لا يطلق سراحهم في معظم الأحيان.
وقد بلغ الفساد في جميع الإدارات العميلة القضائية منها والعدلية ذروتها، وتبدّل الأسرى في المعتقلات إلى بضائع تجارية، فالقضاة والحراس وجميع الموظفين منهمكون في الفساد والارتشاء.
وعلى المجتمع البشري والجمعيات الحقوقية أن تستنكر هذه المظالم التي تقترفها الإدارة العميلة تجاه الشعب الأفغاني المظلوم، و ترفع صوتها تجاه معاملات الحكومة العميلة القذرة والوحشية، ولا ينبغي أن يسمح لأحد أن يطأ حقوق الإنسان تحت أقدامه جراء مطامعه السياسية؛ لأنّ الإدارة العميلة كما اتضحت في السطور السالفة لا تعتني بأي قانون بل تقترف أشنع الفجائع والمظالم في حق الشعب المنكوب وصارت هذه الكوارث عملهم اليومي والروتيني.