بيانات ورسائل

الترجمة العربية لكلمة أمير المؤمنين الملا أختر محمد منصور حفظه الله تعالى

نحمده ونصلي على رسوله الكريم .. أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً نتحدث عن الادعاءات الكاذبة والافتراءات بوقوع قتال بين طالبان وأنه قد وقع اشتباك أثناء اجتماعهم في باكستان .. وقد ذُكر إسمي بأنني قد أصبت .. وقد ادّعى البعض في بعض وسائل الإعلام بأنني قد قُتلت أيضا في منطقة “كشلاك” بباكستان .
إخواني لا حقيقة لذلك ولا توجد أي خلافات من هذا النوع .. هذه شائعات وادعاءات كاذبة من قبل العدو .. فهم يواصلون بمحاربتنا اعلامياً أيضاً.. ويشهرون بأن هناك نزاع واختلاف داخل صفوف طالبان .. وقد وصل لحد القتال في ما بينهم، هذه الافتراءات لا صحة لها بتاتا، وتقوم ادارة كابول بنشر مثل هذه الأكاذيب وقد صدّقها بعض الضعفاء .. وحتى أن البعض قد نسب هذه الاعادات لأنفسهم .. واذا قلت لكم أنني لم ازر منطقة كشلاك بباكستان (حيث يدعي العدو بإصابتي فيها) منذ سنين فتصدقوني في ذلك.. هذه ادعاءات كاذبة ولاحقيقة لها..
أريد أن أطمئنكم انه لاصحة لمثل هذه الافتراءات، وهذه شائعات عارية عن الصحة ولم يحدث أي نزاع.
أما بالنسبة ما وقع في ولاية ميدان وردك، حيث استشهد عدد من الأطفال أسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء، واعزي ذويهم بأن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويرزقهم الصبر والسلوان و نحن نشاركهم الحزن (في هذا الحادث)، هؤلاء الابرياء الذين قتلوا من قبل العدو أسال الله أن يرحمهم ونحن نشارك جميع ابناء المنطقة الحزن على الظلم الواقع بهم ونحن لسنا منعزلين عنهم ولا هم كذلك .. فنحن في الإمارة الإسلامية نسعى لنصرة المظلومين ان شاءالله، وأما هؤلاء فسينتقم الله تعالى منهم في هذه الدنيا أو في الآخرة.
 القصد من حديثي وبياني هذا الذي تم تسجيله هو ايضاح أننا لانقاتل احداً لأجل الامارة .. بل إن أصل طريقنا وهدفنا هو اقامة الشريعة وهو سبيلنا .. الغاية هي اقامة الشريعة وسنسير على هذا الطريق وسنصبر على ما يواجهنا فيه.
 فليفهم الناس ماهي أهداف طالبان ولمَ يقاتلون وماهي نظرياتهم والى ماذا يسعون؟
فلتعي ادارة كابول ومن يساندها مقاصد وأهداف طالبان!
المجاهد الطالب أو الطالب المجاهد يعمل لتفتيت وتفريق ناشري الفساد والمنافقين.
الحمد لله إلى الآن لا توجد أي اختلافات بين المجاهدين “المخلصين” والمسئولين التابعين للإمارة الإسلامية حيث تبلغ إلى حد القتال في ما بينهم .. أما الاختلافات التي ظهرت في الآونة الأخيرة بين المجاهدين فهي مجرد اختلاف رأي ولن توصلنا إلى درجة الحرب، فلا داعي للتشويش على المسلمين، فهدف ومسعى الإمارة واضح وهو إعلاء كلمة الله تعالى وإقامة النظام الاسلامي والمساعي والتضحيات لمحافظة أعراض المسلمين، إن مجاهدي الإمارة الإسلامية يقبلون الاستشهاد والتضحية والاسر والاصابات ويتحملون كل المصاعب والمشقات لأجلها.
فعلينا بالاعراض و رد ما ينشره الاعداء من ادعاءات واتهامات باطلة وخاصة الخبر الأخير حتى لا يشتبه الأمر على المسلمين، ويوقعوا في النزاعات والاختلافات بينهم، فهذه الادعاءات والاتهامات ليس بحديث جديد علينا بل هو منذ انشاء الإمارة الإسلامية ومنذ زمن الأنبياء والصحابة رضوان الله عليهم .. فقد اتهم الانبياء والصحابة رضوان الله عليهم بمثل هذه الادعاءات الكاذبة فكانوا يصبرون على ذلك ونحن علينا ايضاً ان نصبر على مثل هذه الادعاءات والاتهامات والاشاعات المزيفة والباطلة، فأريد أن اطمئن المجاهدين والمسلمين في كل مكان، والقادة وجنود في الإمارة الاسلامية والعلماء والناس جميعا، أنه لم يحدث مثل هذا الحدث ولن يحدث مثل هذه النزاعات بين طالبان والمجاهدين.
فتحت هذا العنوان أننا نختلف معهم بسبب الحكم والرئاسة .. الحمدلله يوجد بيننا كبار العلماء والافاضل فهم يحلّون لنا مثل هذه الأمور.
وقد قلت لكم إن المجاهدين وطالبان هو اسم واحد ولكن اشتهر المجاهدون هنا بطالبان فإن اختلف مسمى الإثنين يبقى هدف المجاهد والطالب واحد، فالمجاهد طالب والطالب مجاهد، فليس الطالب فقط هو من أخذ حصته في الجهاد بل إن جميع المسلمين قد شاركوا في الجهاد سواءً كانوا طلاّب علم “طالبان” أو لم يكونوا، فهم قد شاركوا عاشروا علماء المجاهدين وتربوا على أيديهم، فإن إسم”طالبان” لن يبقى مع أحد، والذين رحلوا عن هذه الدنيا واشتهروا بطالبان بسبب مسيرتهم معنا لن يغنيهم يوم القيامة هذا الاسم ولن يفيدهم مجرد الاسم بشيء؛ وليس لهم أن يجادلوا على تلك المسميات .. ومن يقاتل المجاهدين انتم تعرفون إن له مسمياته المرتد والساعي للفساد والمنافق وقد بيّنت الشريعة لنا كيف ومتى يكون ذلك ..
فللمجاهد أن يعرف نفسه ويطبّق صفات المجاهد على نفسه لماذا سمّي مجاهداً ..
حديثي هذا معكم  لاطمئنانكم أنه لاصحة لما نشر؛ هذه ادعاءات كاذبة ووحدة المسلمين فيما بينهم  لا تقبل ذلك ابداً، فهم ينشرون مثل هذه الادعاءات الكاذبة لخلط الأمور على المسلمين .. هؤلاء يسعون لتشويه الامارة الاسلامية لكن ستظهر حقيقتهم للمسلمين أكثر فأكثر بإذن الله، وسيعاقب الله هؤلاء الذين ينشرون مثل هذه الافتراءات والادعاءات والاشاعات الكاذبة ..
 كنت لا أريد أن اتحدث معكم بخصوص ذلك ولكن حتى لاتختلط وتشتبه الأمور على المجاهدين والمسلمين وحتى تطمئنوا ها أنا اتحدث اليكم، نحن بخير وعافية وإخوتنا والزملاء كذلك، ها أنا بين إخواني لست مصابا، ولست في معركة معهم ولاهم كذلك، وترويجهم لمثل هذه الأخبار دليل على ضعفهم وهزيمتهم، والغرض منه إيذاء المسلمين واشتباه الأمور عليهم، فليعلم الناس أن مثل هؤلاء الذين ينشرون او يعزمون على نشر مثل هذه الافتراءات هم هدفنا إن لم يجتنبوا ذلك، وأقول مرة أخرى اجتنبوا عن نشر الادعاءات والافتراءات الباطلة، فليجلس كل منكم بينه وبين نفسه ويفكر في ما يقوله وما يفعله؛ وليراجع نفسه وماسيكون مصيره! وهل ذلك يخدم الإسلام أم يضره ؟! وعلى الإعلام والإعلاميين أن يكونوا حياديين وعليهم أن يفهموا المصاب ولا يميلوا إلى طرف واحد، وأن لا يتبعوا أخباراً فردية، ولا يشبهوا على المسلمين أمورهم، والله سبحانه تعالى سيأخذ هؤلاء بعقابه كيف ما شاء، وسيسلط عليه من لا يخافه ولا يرحمه، وسيعاقبه على ذلك في الدنيا و إلا فدار الآخرة هي دار القرار والجزاء..
 أريد أن أخبركم أن مثل هذه الافتراءات التي تخلط على المسلمين والمجاهدين جهادهم في اقطار العالم، أو تشوّش وتخلط الأمور على أهالي المنطقة؛ هذا ايذاء للمسلمين على الجميع الاجتناب من ذلك، على المجاهدين أن يتوجهوا إلى الجبهات ولا يعتمدوا أو يصدّقوا مثل هذه الادعاءات والافتراءات الكاذبة، هذه حرب إعلامية بيننا وبين الأعداء وليست هي بحديثة إنما هي كانت ولا زالت وستظل .. فلا تتأثروا بمثل هذه الادعاءات واذا تشابه عليكم الأمر فعليكم بمتابعة إعلام الإمارة الإسلامية “الرسمي” فهو كافٍ لكم وسيطمئنكم وسيرد على هذه الافتراءات ..
 واذا نُشرت مثل هذه الافتراءات مرة أخرى ولم أخرج ببيان فلا يعني ذلك أنهم صادقون في افتراءاتهم.
 وأما المجاهدون فعليكم بالتوجه إلى أعمالكم، ولا تلتفتوا لمثل هذه الافتراءات والادعاءات الباطلة (كقضية) بدء المفاوضات أو المحادثات مع الحكومة؛ نحن نفعل ذلك ولكن حسب مقتضى الشريعة وتحت بنود وشرائط؛ لا بأننا نتحرك بإشارات او بضغط خارجي “كما يقال” ..  كلٌ له نظريته وفكره، نحن لانسعى للإستيلاء على العرش أو الحكم؛ فمنهجنا واضح اذا ارادو الاتفاق معنا، فنحن نسعى ونجتهد إلى قيام الإمارة الإسلامية ولتحكيم الشريعة؛ فنحن هنا في أفغانستان لا نسعى لأجل مقاعد او لأجل ملكية او حاكمية، أو أننا نختلف مع أحد أنك أنت ستكون او هذا سيكون أو أنا، لا ليس كذلك؛ هذه ليست غايتنا .. هذه ليست من مقتضيات المسلمين والمجاهدين، علينا أن نتجه إلى أصل السبيل، السبيل الذي يجب على المجاهدين والمسلمين اختياره ( أن يسلكوه) في مثل هذه الظروف ..
 لا تخلطوا الأمور عليكم بسبب هذه الافتراءات أو تظنوا في  قادتكم بأنهم اصبحوا يسعون للسلطة أو للحكم أو غير ذلك، لاتظنوا ذلك ابداً، ولا يمكن أن يحدث ذلك؛ كل ما نقوم به من جهاد أو خدمات أو حوار يكون حسب شروط ومقتضيات الشريعة، وهذا هو طريقتنا ..
 الخدمات والتضحيات التي قام بها المجاهدون والمصاعب التي واجهتهم لم تكن لأجل أن يصلوا للحكم بل لإعلاء كلمة الله تعالى ولتحكيم الشريعة ولإقامة نظام إسلامي، فإن للمسلم أن يفهم أن في ذلك خير للمسلمين وحفظ لأعراضهم وعزتهم ..
لا تقفوا في صفوف أعداء الاسلام والمسلمين، ولا تعادوا المسلمين ولا تخلطوا الأمور عليهم .. فعلينا نحن وأنتم أن نتجه صوب أعمالنا .. واعتمدوا في أخذ الاخبار من إعلام الإمارة الرسمي، ولا تلتفتو لأخبار العدو ومفترياته .. وبذلك نحن في الإمارة الإسلامية وأنتم سنكون مطمئنين عن بعض ..
 استودعكم الله .. ادعوا لي ولا تنسوني والمجاهدين في كل مكان وفي كل الجبهات من دعواتكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،.
استودعكم الله وأساله أن يحفظكم ويعينكم وينصركم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى