ضمن الحملة الدعائية العالمية على الإمارة الإسلامية قام معهد السلام في الأونة الأخيرة بنشر تقرير ذكر فيه بأنه في إحدى المدارس بمديرية برمل بولاية بكتيكا يدَّرس المنهج التعليمي لدولة باكستان المجاورة، وتعقيباً على هذا التقرير فقد وجِّهت أصابع التهم من عنوان الوزارة الخارجية بإدارة كابل العميلة نحو مجاهدي الإمارة الإسلامية ليجاوبوا على مثل هذه الأحداث، وبما أن الموضوع كان حساساً لدينا، فقامت اللجنة العليا للتعليم والتربية بالإمارة الإسلامية بتفويض الأمر إلى مسؤلي التعليم والتربية في الولاية المذكورة، كي يقوموا بالتحقيق الشامل للموضوع، ويبينوا مدى صحت الخبر، وفرضا إن كان الخبر صحيحاً فأين تقع هذه المدرسة؟ ومن يسيطر على المنطقة التي تقع فيها؟ ولِمَ يدَّرس فيها منهج تعليمي لدولة أخرى؟
وبعد تحقيقات الوفد المرسل إلى المنطقة من قبل اللجنة العليا للمعارف بالإمارة الإسلامية تم العثور على المعلومات الآتية، والتي ننقلها لوسائل الإعلام حرفا بحرف.
ذبيح الله مجاهد، الناطق باسم الإمارة الإسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أيام نشر معهد الحرب والسلام تقريراً مستنداً إلى حوار مع الطالب (عمران خان) في قرية نور آباد بمديرية برمل بولاية زابل، حيث أدعي فيه وجود مدرسة في المنطقة المذكورة يدَّرس فيها المنهج التعليمي الباكستاني باللغة الأردية، وحسب هذا التقرير فقد تم تأكيد هذا الخبر من قبل (جانان موسى زي) المتحدث باسم الوزارة الخارجية، وحملت مسؤولية الأمر على عاتق طالبان، ونُشرت تصريحات ومواقف متناقضة لوزارة المعارف بالإدارة العميلة وللمسؤولين بولاية بكتيكا، حيث كانت ذلك نموذجاً ظاهراً على عدم الثقة والإعتماد بين هذه الإدارة الفاسدة وبين الشعب، والغفلة الكاملة عن المناطق التي هي تحت سيطرتها، وقد قامت اللجنة العليا للمعارف بالإمارة الإسلامية بالتحقيق تجاه الموضوع حيث ينشر كالآتي:
1- إن رئاسة المعارف بالإمارة الإسلامية في ولاية بكتيكا وفقا لإحساسها الإسلامي والأفغاني وحسب مقررات اللجنة العليا للمعارف بالإمارة الإسلامية تندد أي نوع من الإحتلال الخارجي على شعبها المجاهد، وتربتها المربية للأجيال، وتندد بشكل خاص تنفيذ الأصول والقوانين والمناهج الأجنبية في مجال التعليم، وتعتبر الدفاع الحقيقي عن ذلك من وجيبتها. ومن هذا المنطلق فقد قامت اللجنة العلمية بالمعارف بمراجعة جميع المناهج التعليمية ـ من الصف الأول إلى الصف الثالث الثانوي ـ المقررة من قبل الإدارة العميلة، لسد ومنع الخرافات التي أضيفت إليها، وتم إصلاحها وفقا للنظرية الإسلامية والجهادية، وتم إيصال أوراق التصحيح إلى جميع المدارس والإدارات العلمية التي هي تحت سيطرة المجاهدين، وأعطي حق التعلم والتعليم للجميع بشرط التقيد على النسخ المصححة، وإلا سيكون المنهج المعتمد هو المنهج السابق المقرر أثناء الجهاد الماضي.
2- نريد أن نوضح الموقع الجغرافي للمدرسة المذكورة في مديرية برمل بولاية بكتيكا، كي يتبين هل تقع هي في المنطقة التي هي تحت سيطرة الإمارة الإسلامية أم في المنطقة التابعة لإدارة كابل الفاسدة؟
بعد ذلك يستطيع كل إنسان عاقل أن يحكم على أن من هيأ الفرص لتطبيق المناهج الأجنبية؟ ومن يحثوا التراب في عيون العالم لإخفاء ضعفه، وتضليل الرأي العام؟
قرية نور آباد التي كان اسمها القديم (دينكي) هي القرية التي يتواجد فيها المدرسة المذكورة، وهي قرية تقع على بعد 3 كيلو أمتار من منطقة “محطة أنجور” الحدودية جنوب شرق مديرية برمل بولاية بكتيكا، والقرية المذكورة وما جاورها من المناطق حوالي كيلو مترين إلى أربع كيلو أمتار محاطة بكتيبة لحرس الحدود، وكتيبة لـ (OGA) أو “القوات الخاصة” وهم أمريكيون من أصول أفغانية، وكتيبة لجنود الجيش العميل، وكتيبة لعناصر المليشيات، وفي الناحية الغربية على بعد عدة كيلو أمتار تقع قاعدة كبيرة باسم (مجداد) التابعة للقوات الأمريكية، حيث يتواجد فيها الآن فريقا من المستشارين الأمريكيين والعملاء الداخليين، ويوجد داخل القاعدة مطاراً صغيراً.
جدير بالذكر بأن مسؤول المدرسة ومديرها هو (ملا سيد محمد بن ملا خامه) من قبيلة وزيرمزي (احمدزي) من سلالة “جنجي خيل”، وقد أسست المدرسة المذكورة بناء على ارتباطات شخصية، لذا فإن مراعاة موقعية المدرسة وحقيقتها يثبت أن المدرسة تقع في منطقة هي تحت سيطرة الإدارة الفاسدة بشكل كامل، وكل ما يحدث هناك فهي المسؤولة عنها، وأما ما يجري في هذه المدرسة وما يُدرس فيها فسيتبين ذلك عندما تصبح هذه المنطقة تحت حكم المجاهدين وسيطرتهم.
3- نطلب من جميع وسائل الإعلام والمحللين أن يراعوا حياديتهم في مهنتهم، كي لا يضيعوا مكانتهم الباقية على المستوى الدولي والأفغاني، وأن يوضحوا ويكشفوا عن تلك البقعة التي هيؤوا فيها تقاريرهم، وكان الأجدر بهم أن يذكروا بأنهم ذهبوا إلى المنطقة بحماية وفي سيارات من؟ ليخرجوا الشعب عن الإبهام، كي يتمكن من الحكم على التقرير بشكل دقيق.
ثم إن وسائل الإعلام نشرت صورة للمدرسة المذكورة حيث يشاهد فيها جنود ذات بدلات مشتملة على ثلاثة ألوان فمن هم؟ ومن المحير أن إدراة كابل والمسئولين في الولاية لماذا هم غافلون عن مثل هذه المنطقة القريبة؟ ولم يرمون ثلج سطحهم على سطح الآخرين؟؟
مولوي (همت)، مسؤول المعارف في ولاية بكتيكا بإمارة أفغانستان الإسلامية