التقرير الماكر
لم يترك الغربيون عداءهم تجاه الشعب الأفغاني والبلد المسلم حتى اللحظة وإن رحلوا وهربوا من أفغانستان، فهم بين الفينة والفينة يمكرون مكراً جديداً، ويكذبون كذباً قشيباً، كل ذلك لتشويه الدولة الفتية التي تحكم بالشرع والتي ملئت البلاد بردًا وأمنًا وسلامًا بعد حرب طويلة أكلت الأخضر واليابس.
ففي جديد تقرير مكتب المفتش العام للأمم المتحدة (SIGAR) حول أفغانستان جاء أن الإمارة الإسلامية تواجه مشاكل أمنية خطيرة! وأن الجماعات المسلحة الأجنبية والتهديدات الداخلية قد ازدادت في أفغانستان! وأن بعض الدول في خطر! كلّ ذلك لإرعاب الدول المجاورة التي تزداد علاقاتها السياسية والاقتصادية يومًا بعد يوم مع أفغانستان.
ونشر المتحدث بإسم إمارة أفغانستان الإسلامية، المولوي ذبيح الله مجاهد، اليوم، تغريدة على حسابه في تويتر، قائلا:
“إنه بعد انتهاء الاحتلال، تولى مكتب المفتش العام للأمم المتحدة (سيغار) مهمة الدعايات الكاذبة والباطلة ضد إمارة أفغانستان الإسلامية”.
وأضاف “مجاهد” بأن الإمارة الإسلامية لديها السيطرة الكاملة على الأوضاع، ولن تسمح لأية جماعة أو جهة أن تهدد أمن أفغانستان، ولا أن تستخدم أراضيها ضد أي دولة أو جهة أخرى.
وأكد المتحدث على أنه لا توجد أية جماعة مسلحة أجنبية نشطة في أفغانستان، کما أن عميلة الاستخبارات الأجنبية المسماة “داعش” استنزفت بشدة، وبات استئصالها قريبا بإذن الله.
كما جاء في بيان المتحدث بإسم إمارة الإسلامية أن أمريكا تريد أن تأخذ ثأر هزيمتها من الأفغان عن طريق مثل هذه الدعايات والترهات.
وفي الختام طالب “مجاهد” الولايات المتحدة -بشدة- بوضع حد لكراهيتها تجاه الأفغان، وبدلا من خلق عقبات أمام تقدم الإمارة الإسلامية، عليها أن تفكر في بناء علاقات بناءة معها تكون مبنية على التفاهم والاحترام المتبادل.
إن هذا النوع من التقرير البعيد عن الإنصاف لمؤسسة تدعي الإنصاف والصدق والشفافية، يعد مخالفاً لجميع الأصول المقبولة للأمم المتحدة، وللروح التأسيسية لتلك المنظمة.