الجرائم الإنسانية من طالبي وقف إطلاق النار..!!
كلمة اليوم:
صرح مسؤول في إدارة كابول لـ”بي بي سي” أمس بأن المسؤولين الباكستانيين أكدوا له أنهم سیتوصلون إلى وقف إطلاق النار بحلول نهاية هذا العام.
يردد المسؤولون في الحكومة العميلة في كابول دعوات لوقف إطلاق النار، في حين أنهم غیر مستعدين للمضي قُدما في المفاوضات، كما لا يكفون عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية داخل البلاد.
يطلق هذا المسئول مثل هذه التصريحات من موقف أجنبي في حین بلغت الفظائع التي يرتكبها نظامه في أفغانستان ذروتهاڼ وإضافة إلى قتل عامة الناس من الأبرياء صار الآن يقوم بقتل السجناء المكبلين أيضًا.
للأسف الشديد، فمنذ يومین استشهد وجرح حوالي 20 سجينًا نتيجة للمعاملة الوحشية من قبل السلطات القمعية داخل السجن المركزي لولایة هرات، فقد أصيب بعضهم بالرصاص الحي، وتعرض الآخرون للضرب والقمع والتعذیب.
هذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها جنود النظام المتوحشون مثل هذه الفظائع في السجون بشكل ممنهج، فقد سبق عشرات المرات وقوع مثل هذه الجرائم ضد الإنسانية في مختلف السجون بذرائع وهمية مختلفة.
والشكل الآخر لوحشية هذا النظام، أنه يقتل المجاهدين الجرحى في ساحات المعارك بطريقة وحشية، ويمثل بأجسادهم ويجر جثثهم بواسطة المدرعات، أو یقوم بتعلیقها في الأشجار، ويمكن لأي شخص مشاهدة نماذج من تلك الجرائم والاطلاع علی صورها وتفاصیلها على مواقع التواصل الاجتماعي،
لكن المؤسف! أن المنظمات الإنسانية الدولية ووسائل الإعلام المحايدة لم تلفظ ببنت شفة تجاه ذلك، ولم تُحَمّل نفسها عناء الحديث عن تلك الجرائم
أما نظام كابول المنقسم فيما بينه، فإن مشاغله اليومية تتمثل في الفساد والظلم والسرقة والقمع والفوضى وتعطيل عملية السلام، ویعتبر نفسه ملتزما بالمبادئ الإنسانية الدولية، ویقوم بكل قسوة بإساءة معاملة السجناء، ويُعَرِّضُ حياة السجناء للخطير بسبب قسوة جنوده ووحشيتهم.
وعلى الرغم من كل هذه الفظائع والجرائم، فإن مسؤولي النظام يتبجحون صباح مساء بالمطالبة بوقف إطلاق النار عن طريق قنوات لا تحقق لهم سوى دعاية جوفاء، وفي الحقیقة فإنهم بمثل هذه العبارات الغبية لا يريدون سوی مزيد من التعقيد في عملية السلام برمتها.
من الواضح أن مسؤولو نظام كابول من خلال ارتکاب هذه الفظائع والجرائم ضد الإنسانية ومن خلال الدعايات السياسية، یریدون جر البلاد إلى وضعية أشد دموية مما هي علیها الآن.