کلمة اليوم

الجيش الدامي لإدارة كابل

منذ اليوم الأول لاحتلال أفغانستان تُقصف المنازل والقرى الأفغانية كل يومٍ تقريبا بوحشيةٍ من قبل المحتلين وعملائهم الداخليين، ونتيجة ذلك فَقَدَ الأفغان المظلومون ابتسامتهم، وتكاد تسمعُ صراخاتٍ وآهاتٍ من كل منزلٍ.

يتسابق الجنود المرتزقة المحليون -والذين يعتبرون أنفسهم حراس الشعب- مع المحتلين، بل ويتقدمونهم بكل وقاحةٍ لمداهمة منازل الأفغان المضطهدين، ويقتلونهم، ويأسرونهم، وينهبون أعراضهم وأموالهم… فيا عجبا! أهكذا يكون حراس الشعب؟

يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مؤلماً، يظهر في الفيديو أن الجنود المرتزقة يتجسسون بكل وقاحةٍ لصالح المحتلين ضد الشعب المضطهد، ويطالبون بإسقاط قنبلة كبيرة على الشعب المنكوب، وينتظرون لحظة سقوط القنبلة بفارغ الصبر، ثم بعد قصف القرية بواسطة النفاثة، يتقهقهون ويستمتعون بقتل الشعب المظلوم!
فهل هذه حماية الشعب؟!

هذا هو حال الجنود الذين يقاتلون إلى جانب المحتلين ضد شعبهم، فكيف يكون حال المسؤولين الكبار الذين يتغذون من هذه الحرب المشؤومة؟!

يجب على الأسر التي يعمل أولادها في هذه الإدارة العميلة المعادية للشعب، أن تعلم بأن أبناءها ليسوا حراس الشعب؛ بل هم قَتَلَتُه، فإنهم يستخدمون أسلحة الأجانب في قتل عامة الشعب، وأسرهم متورطة معهم وشريكة لهم في هذه الجريمة العظمى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى