الحملات المتكررة على المدارس الدينية والعلماء
اشتدّت وتيرة هجمات القوات الأمريكية والجنود العملاء على بيوت المواطنين، والأسواق، والمزارع، والمساجد، والمدارس والمناطق العمومية الأخرى بعد إعلان استراتيجية ترامب، بشكل غير مسبوق، ممّا أودى إلى تكبيد الشعب الأفغاني خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، حيثُ فقدوا بيوتهم، وباتوا يعانون من مشاكل نفسية وبدنية.
واشتدّت غارات المحتلين، لا سيما على المدارس، والمساجد، والعلماء والطلاب في مختلف أنحاء البلاد. واعتُقل العلماء والأساتذة والتلاميذ أو استشهدوا، وفيما يلي نشير إلى بعض اعتقالات الأساتذة والتلاميذ أو استشهادهم وتخريب المساجد والمدارس على سبيل المثال لا الحصر:
■ في 17 من نوفمبر، قام المحتلون والعملاء بتفتيش مدرستين في قرية ملا عليم مديرية تشرخ بولاية لوجر، واعتقلوا 5 من المواطنين العزّل بما فيهم تلاميذ مدرسة.
■ في 11 من سبتمبر، قامت المليشيا بقتل طالبين في منطقة شير بمديرية قره باغ بولاية غزني، وجرحوا آخر.
■ في 15 من سبتمبر، تحصّن الجنود العملاء وتخندقوا في مدرسة الشيخ كمال الدين في مركز بركه بولاية بغلان، فحطموا جدران المدرسة، وأضرّوا بها أضراراً بالغة.
■ في 17 من سبتمبر، قام الجنود العملاء بقتل عالم يدعى عبد الهادي آخوندزاده، في مديرية ده يك بولاية غزني وجرحوا زوجته وولده.
■ في 27 من سبتمبر، قتل الجنود العملاء طالبين في مدرسة قريبة من سوق مديرية دره بوم بولاية بادغيس.
■ في 22 من أكتوبر، قصف المحتلّون مسجداً في منطقة غت بتخيل، لور مرغي بين مديرية شاه جوي ونوبهار بولاية زابول، فاستشهد 3 من الطلاب، وأصيب 5 من المواطنين الأبرياء.
■ في 20 من نوفمبر، داهمت القوات المحتلة والعميلة منطقة مرك خيل بمديرية شيرزاد بولاية ننجرهار، وقاموا أثناء ذلك بقتل عالم دينٍ يدعى بالشيخ المولوي شيرين دل صاحب و6 آخرين، كما اعتقلوا 3 من المواطنين الآخرين واقتادوهم معهم.
■ في 22 من نوفمبر أعلنت وسائل الإعلام أن القوات المحتلة بدعم ومرافقة من العملاء داهموا مدرسة للأطفال ليلة الأربعاء في منطقة عمر خيل بولاية ميدان وردك، وقتلوا 21 حافظا لكتاب الله .
ويقول سكان المنطقة إن القوات المحتلية والعميلة داهموا مدرسة للأطفال في منطقة عمر خيل، وجمعوا الطلاب وحفاظ كتاب الله، وأوثقوا أيديهم وأجلسوهم في صف أمام الجدار، ثم وجهوا إليهم فوهات البنادق وقتلوهم جميعا. ويضيف أهالي المنطقة أن أعمار هؤلاء الأطفال تتراوح بين 10 إلى 15 سنة، وأنهم قتلوا بطريقة بشعة وبدم بارد.
■ في 26 من نوفمبر، قام المحتلّون بقتل عالم و5 مواطنين آخرين في منطقة أمبير وجهارباغ بمديرية قرغيي بولاية بغمان، واعتقلوا 3 آخرين واقتادوهم معهم.
وعلاوة على هجوم المحتلين والعملاء على المراكز الدينية، فهم يُداهمون ويقصفون ويصبون نيرانهم على بيوت المدنيين يومياً ويقتلون العشرات من المواطنين الأبرياء أو يعتقلونهم بأعذار واهية ويعذبونهم.
وقد تعاهد المجاهدون بأن يثأروا لهؤلاء المضطهدين، ويحفظوا أموال مواطنيهم وأعراضهم، وقِيَمهم، ويتصدّوا للأعداء، ويبطلوا مؤامراتهم.