الخطوات المثمرة للجنة الدعوة والإرشاد
الصمود أمام قوات أمريكا المحتلة وعشرات الجيوش الجرارة المتحالفة معها، من خوارق العادة نظراً إلى ضحالة الإمكانات والأسباب الضئيلة التي في اختيار المجاهدين، فلايمكن لأحد أن يخطو في هذا المضمار إلا من آمن بنصر الله العزيز.
إنّ مكتسبات المجاهدين في الجهاد المفروض عليهم ضدّ الأعداء المكارين خارقة للعادة ممّا تصعب للأذهان تصديقها، والنّصر ليس فقط أن تكون الإدارات الوزارية في قبضتك بكابول، بل هذا تصوّر الذين سيطروا على كابول بمساعدة الأجانب، والنصر الحقيقي للمجاهدين يختصر في أنهم صمدوا أكثر من عقد ونصف عقد ويعترف العدوّ قبل الصديق بأنّ المجاهدين بذلوا التارف والتليد في سبيل أهدافهم، ورجحوا عيش الغرباء بجانب شعبهم المضطهد المستضعف من دولارات الأميركية، وقاتلوا أعداء الإسلام قتال البواسل، وما نكصوا عن أداء فريضة الجهاد على أعقابهم.
ومن هنا نرى الجنود المخدوعين يدركون حقية المجاهدين وصداقتهم، وينفصلون عن صف الأعداء ويعلنون أفواجاً أفواجاً ولاءهم للجهاد والمجاهدين، ويبلغ عدد هؤلاء إلى الآلاف، ونشر تقرير جديد من لجنة الدعوة والإرشاد يحكي عن انضمام الجنود الذين سلموا أنفسهم طوال 9 شهور الماضية في المناطق المختلفة من البلاد، وسلموا ما معهم من الأسلحة والوسائل، ونوجز ما جاء في هذا التقرير في السطور الآتية:
فيبلغ عدد الجنود المستسلمين إلى 2959، والأسلحة التي سلموها هي: 751 رشاش كلاشينكوف، 86 بيكا، 44 أربي جي، 17 هاون، 94 أسلحة مختلفة أخرى، 149 جُعبة وشانطة، 52 دراجة نارية، 42 لاسلكي، 5 دبابة من نوع همر، 1610 سيارة من نوع رينجر، 3 نظارات ليلية، 18000 رصاصة بيكا، سيارة مصفحة، لغم، 17 قنابل يدوية، 15 صندوق رصاصة آلية، 27 صندوق رصاص لـ شليكا، 12 صندوق رصاصة لدوشيكا.
ملخص التقرير: إنّ لجنة الدعوة والإرشاد بدأت نشاطاتها منذ 4 أعوام ونصف، وعدد الجنود الذين سلموا أنفسهم وسجلت أسماءهم يبلغ 20709، وهم سلموا معهم 4628 أسلحة مختلفة بما فيها الثقيلة والخفيفة.
وهذا يدل على أنّ خطوات لجنة الدعوة والإرشاد كانت مثمرة بجانب المكتسبات والانتصارات الأخرى، وهذا ليس ببعيد أن يُبشر الشعب المظلوم عمّا قريب باستقلال خالد جراء تضحيات المجاهدين الباهظة. وما ذلك على الله ببعيد