الدعائم الأساسیة لفكر (طالبان) (الحلقة الرابعة )
بقلم: عبد الوهاب الكابلي
10 – الرؤیة الشرعیة لقضیة المرأة:
إن قضیة المرأة في فكر طالبان لمن القضایا الهامّة التي أثار الغرب حولها الجدل الكبیر، واتخذها من المطاعن في فكر طالبان ونظامهم، وقدّم الإعلام الغربي الصورة عن المرأة الأفغانیة بأنها مظلومة محبوسة، مهضمومة الحقوق و مقیدة الحریات، وأنها أبعدت عن مسايرة الرجال في تمدین المجتمع الأفغاني، وأنها حرمت من حق التعلّم والعمل وأنها….. وأنها ….
وهكذا اختلق الغرب اللیبرالي في مخیلته صورة شوهاء عن حال المرأة الأفغانیة المؤمنة التي تؤمن بالله رباً وبالإسلام دیناً وشریعة، وبأمهات المؤمنین والصالحات المجاهدات من الرعیل الأول قدوة ومثالاً.
ولكن الغرب مصرّ علی أن ینظر إلی المرأة الأفغانیة نظرته العوراء من منظور المعاییر والقناعات الغربیة الملحدة.
فما هي حقیقة قضیة المرأة في أفغانستان ؟ وما هي نظرة طالبان إلی هذا المخلوق الكریم، وما هي المعاییر في فكر طالبان لاستقامة المرأة أو انحرافها؟ وما هي الأسباب الحقیقیة من وراء ضوضاء الغرب التي رفعها لقضیة المرأة الأفغانية ؟
إن الإجابة علی هذه الأسئلة وغیرها مما یرتبط بشأن المرأة الأفغانیة تحتاج إلی أن نعود إلی الخلف قلیلاً لنعرف خلفیة حركة تحریر النسوان الغربیة في أفغانستان، و لنعرف أیضا كیف وقفت (طالبان) سداً منیعاً أمام حركة تغریب المرأة الأفغانیة وأبطلوا مشاریعها مما جلب علیهم سخط عالم الكفر بأجمعه ؟
إن المرأة المسلمة في فكر طالبان هي أخت الرجل المسلم في الدین، ویستویان جمیعاً في الالتزامات الشرعیة التي یفرضها علیهما دینهما الحق، فهي مطالبة بأن تلتزم أحكام شریعة ربها، كما یطالب أخوها المسلم بالتزامها.
ومكانتها في المجتمع الإسلامي فهي إمّا (أمّ) محترمة، أو ( أخت ) عزیزة ، أو (بنت ) كریمة، أو (زوجة) وفیة، وفي جمیع الأحوال هي إنسانة محترمة .
ویمیّزها عن الرجل كونها أنها مخدومة والرجل خادمها، حیث جعلت الشریعة الإسلامیة تربیتها، والإنفاق علیها، والدفاع عن كرامتها وشرفها، من مسؤلیات الرجل المسلم، و ما ذلك إلاّ مراعاة للفروق الفطریة والفسیولوجیة التي أودعها الله تعالی في كیانها، حیث لا تتحمل معها من المشاق والمتاعب ما یقدر الرجل تحمّلها .
أمّا المعاییر والموازین في فكر طالبان لاستقامة المرأة المسلمة أو انحرافها فهي نفس المعاییر والموازین التي وضعها الإسلام ، وبیِّنها علماء سلف هذه الأمة .
وبما أن الغرب الصلیبِيّ بنزعاته الإلحادیة یرفض الإسلام بأجمعه، فلا غرابة في أن یستنكر معاییر طالبان لصلاح المرأة أو فسادها.
فالمشكلة في ذهن الغرب تنشأ من نظرته إلی المرأة الأفغانیة من المنظور الغربي اللیبرالي المادي، فإنّه لو نظر إلی المرأة الأفغانیة من خلال دینها، وأعراف مجتمعها، والتزاماتها الخُلُقیة والثقافیة تجاه شریعتها وحضارة قومها، لما كان هناك ما اختلقه الغرب في خیاله من قضیة للمرأة الأفغانیة المؤمنة.
ولكن هذه القضیة في أذهان الغربیین ناشئة عن أغراض استعماریة وعدوانیة، وعن غزو لفكر المرأة الأفغانیة التي طالما أنجبت أجیالاً من الشجعان المغاویر الذین مرّغوا أنوف المعتدین من الإنجلیز، والروس، والأمریكیین، وحلفائهم الصلیبین من الأوربيين في المعارك التي ذاق ویلاتها المعتدّون خلال القرنین الماضیین من الزمن.
وحین رأی الغرب صمود المرأة الأفغانیة المسلمـــــــــة أمام
موجات التغریب العاتیة، وأنها تقف في صف المواجهة إلی جوار أبیها أو أخیها، أو زوجها، أو إبنها، بالجهاد والهجرة، والصبر، والإعداد للقتال، غیرّ الأعداء أسلوب غزوهم لها، و ألقوا بهذه المسؤولیة علی عاتق الحكام العملاء، وخونة الأمّة الذین نصبتهم الدول الاستعمارية علی عروش الحكم في العالم الإسلامي لیجبروا المرأة المسلمة علی السفور والتعري، والخروج عن أحكام دینها عن طریق قوانین وتدابیر، وأوضاع هیأها هؤلاء المجرمون ممن ینتسبون إلی الإسلام زوراً.
ولم یكن نصیب أفغانستان من هؤلاء الحكام بأقل من البلاد الإسلامیة الأخرى، فجاء الملك حبیب الله إلی الحكم وبدأ یروّج في حریمه للملابس الغربیة.
ثم ورثه ابنه الملك أمان الله في الحكم، وكان الملك الجدید في أول شبابه ومفتوناً باللیبرالیة الغربیة، فخرج إلی أوروبا في رحلته العجیبة التي استغرقت أكثر من ستته أشهر، وكان قد اصطحب معه زوجته الملكة (ثریّا) في ملابس أفغانیة، ولكنها عادت من سفرها في ملابس غربیة مكشوفة الساقین.
ولكی یروّج هذا الملك المفتون بالغرب اللباس الغربيّ في بلد الجهاد والمجاهدین أمر زوجته بإلقاء الخمار عن رأسها في مجلس أعیان الحكومة، فجلست بین الرجال حاسرة الرأس مفتوحة الصدر، وطلب الملك من زوجات الأعیان أن یفعلن الفعلة نفسها، وهكذا بدأت حركة سفور النساء والتمرّد علی الحجاب الشرعي من حریم الملك وبلاطه.
وجاء بعده الملك (ظاهر شاه) الذي كان نشأ في فرنسا وتثقف بثقافتها اللیبرالیة ففتح المجال لانحراف النسوان علی نطاق أوسع، ونشر في البلد التعلیم المختلط وجمیع أنواع وسائل فساد الأخلاق، وغرس في البلد بذور الشیوعیة الملحدة التي تعتبر الدین أفیون الشعوب.
ثم ورثه ابن عمه (محمد داود) الذي واصل نفس المسیرة إلی أن قضی علیه الشیوعیون.
وجاء مع الشیوعیین الاحتلال السوفيتي للبلد، وفتحت أبواب البلد أمام الشیوعیة الحمراء لتقضي علی ما تبقّی من الخُلُق والدین والعفة والحیاء في نفوس النساء في المدن.
وحین سقط النظام الشیوعي، ووصلت المنظمات الجهادیة بقیادة (ربّاني) إلی الحكم، لم تلتفت حكومته إلی تطبیق الشریعة ومحاربة الفساد الذي خلّفته الشیوعیة، بل تواطأت حكومته مع الشیوعیین ضد خصومه من المنظمات الأخرى، و جّر البلد إلی حرب أهلیة خطیرة حیث ألجأت حربه مئات الآلاف من الأسر لترك البلد والذهاب إلی البلاد الغربیة فرارا من الحرب.
وما أن وصلت تلك العائلات إلی الغرب إلاّ واحتضنتها المجتمعات الغربیة لتصبغها بالثقافة الغربیة الفاجرة، لتستغلها كحراب مسمومة لضرب أخلاق المجتمع الأفغاني المسلم في صمیمه.
ولمّا وصلت حركة طالبان إلی الحكم بعد التضحیات الكبیرة ورثت في المدن الكبیرة وضعاً خُلُقیا فاسداً للغایة یمكننا إجماله في النقاط التالیة:
1 – الفساد الخُلُقي الهائل الذي أوجدته الحكومات العلمانیة المتتالیة في المجال النسوي .
2 – الفساد الدیني و الخلقي الذي أوجدته الشیوعیة الملحدة التي كانت تؤمن بمبدأ الإباحیة في النساء.
3 – الفساد الناشئ عن اغتراب عدد كبیر من الأفغان في بلاد الغرب الفاجرة.
4 – إلغاء تطبیق الحدود الشرعیة من قِبَل الحكومات العلمانیة والشیوعیة.
5 – وجود وسائل إشاعة الفاحشة من السينما والمسارح، والنوادي، ووسائل الإعلام من الإذاعة والتلفاز، والصحف والمجّلات الخلیعة، والكتب الماجنة، التي نشرتها الحكومات المفسدة علی نطاق واسع.
6 – إخفاق حكومة المجاهدین في محاربة الفساد، ووقوع شخصیات كبیرة من الحكومة في شبكات الجهات المفسدة.
7 – الآثار السیئة الخطیرة لنظام التعلّم المختلط في جمیع مراحل التعلیم.
8 – منع اللباس الإسلامي في المؤسسات التعلیمیة والحكومیة في جمیع مراحلها.
9 – الغزو الفكري الموجه من الوسائل الإعلامیة للدول الغربیة والشيوعیة.
10 – وجود مئات المؤسسات الغربیة لإشاعة الأفكار والثقافة الغربیة بین الأفغان تحت لافتات الخدمات الإغاثية، والتعلیمیة، والصحیة، وغیرها.
وكانت هذه الأسباب وغیرها أوجدت وضعاً خطیراً للغایة في المجال النسوي، والوسط الشبابي.
وكانت محاربة الفساد الموجود تطلب من طالبان اتّخاذ تدابیر حاسمة، وكان القضاء علیها لا یمكن إلاّ أن تكون الجهود الإصلاحیة أكثر وأقوی من حجم الفساد الموجود، ولذلك اضطرّت طالبان لاتخاذ التدابیر اللازمة التالیة:
1 – تأجیل تعلیم النسوان لفترة معیّنة إلی أن تهيأ ظروف، ومناهج، ولوائح، ومباني خاصة بالتعلیم النسوي، وذلك لم یكن بمعنی منع تعلیم النسوان، بل كان دستور البلد ینص علی توفیر فرص التعلیم للنسوان حیث تنص المادة التاسعة والثلاثون من الدستور علی (أن تعلیم النسون ینظم في إطار الشریعة الإسلامیة ضمن قانون خاص).
2 – إحالة الموظفات الحكومة إلی التقاعد، و إجراء معاشهن.
3 – فرض الحجاب الشرعي تنفیذاً لحكم الشریعة، ومنعاً من انتشار الفساد.
4 – تنفیذ الحدود الشرعیة، ومنها حد الرجم والجلد.
5 – إنشاء وزارة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتبصیر الناس بدینهم، وتأدیب من لم یرتدع عن الفساد بالنصیحة والموعظة الحسنة.
6 – فرض الرقابة علی المؤسسات الغربیة ومراقبة جمیع نشاطاتها.
7 – منع الجهات المشبوهة من تملّك وسائل النشر، للحفاظ علی سلامة المجتمع من بث سمومها الفكریة في أذهان الناس.
وحین رأی الغرب الصلیبي والدول ذات الأغراض السیئة الأخرى هذه التدابیر وعلمت أن أفكارها الضالة ونظریاتها الكفریة لا یصل إلی المرأة الأفغانیة والجیل الجدید، أخذت تنفخ في أّبواقها وتنادي بمطالبة الحقوق المهضومة بزعمها للمرأة الأفغانیة التي یسعی الغرب لإفسادها.
إن المرأة في أفغانستان تختلف في كثر من أحوالها عن المرأة في الدول الإسلامیة الأخرى، ومن أمثلة هذا الاختلاف أن المرأة الأفغانیة لا زالت بفضل الله تعالی علی فطرتها الإیمانیة السلیمة، ولم یتلوث فكرها بلوثة الغرب المادیة، وأنها لا زالت تصبر علی الهجرة والجهاد، وأنها لا زالت تصبر علی قوت الیوم، وأنها لازالت تفضّل العفاف والتحّشم علی الخلاعة والتعرّي، وهذه كلها صفات تؤهّلها لتربیة جیل مؤمن بالمبادئ الإسلامیة، والذي یدافع عنها بكل ما أوتي من قوة، وهذا الذي لا یتحمل الغرب وجوده فیها.وقد نفّس الغرب عن أحقاده الدفینة تجاه المرأة الأفغانیة حین هجمت أمریكا علی أفغانستان، فأوجدت مجالات كثیرة لإفساد المرأة المسلمة في هذا البلد، ووضعت خطة شاملة لهذا الإفساد، وكان من بنود هذه الخطة الشیطانیة التالي:
1 – تحریض المرأة علی التخلّص من الحجاب الإسلامي، و إلقائه عنها باعتباره شيء یرتبط بنظام (طالبان)، وما دام سقط نظام طالبان فلیسقط الحجاب أیضا، وقد قام الإعلام الغربيّ الموجّه إلی أفغانستان بدور خطیر في هذا المجال.
2 – إنشاء وزارة للنسوان باسم (وزارة شؤون المرأة) وكأن الأنوثة شأن من شؤون الدولة، ویحتاج أمرها إلی وزارة خاصة .
إن الهدف الحقیقي من وراء إنشاء هذه الوزارة كان إفساد المرأة ضمن إطار منظم، وخطة محكمة، تقوم بتنفیذها هذه الوزارة العجیبة تحت إشراف الخبراء الأمریكیین، ولعلها أغرب وزارة في تاریخ الوزارات في العالم.
3 – فتح مجالات الاختلاط للنساء بالرجال في جمیع میادین الحیاة، بدأً من السیاسة، والتعلیم والتجارة، والألعاب، والمسابقات، ومجالس اللّهو، والاشتراك في سهرات الرقص، ومجالات الفنون الخلیعة التي یسمونها بالفنون الجمیلة، والصحافة والإعلام، وغیرها من مرافق الحیاة.
4 – فتح عشرات القنوات التلفزیونیة واستخدام النساء الجمیلات فیها، فعلی سبیل المثال هناك في مدینة (كابل) لوحدها أكثر من عشرین محطة غير حكومیة للبث التلفزیوني، وهناك ما یقرب من مأتي محطة إذاعیة بین حكومیة وغیر حكومیة في العاصمة والولایات الأفغانیة، وتقدّم المحطات أرذل أنوع الفحش والمجون، حتى وصل الأمر ببعض الإدارات الحكومیة تطالب الحكومة بفرض الرقابة الأخلاقیة علی هذه القنوات لما أحدثته هذه الفضائیات من الفساد والمیوعة والتفكك في بنیة المجتمع الخُلُقي، ولكن هذه المحطات أقوی من أن یكبح جماحها حكومة العملاء، لوقوف الدول الغربیّة وراء هذه المحطات.
5 – العمل الدؤوب لإقامة المجتمع الأفغاني الجدید علی أسس بنیان المجتمع الغربي الثلاثة وهي :
الف – المساواة بین الرجل والمرأة في كل شيء .
ب – استقلال النساء بشؤون المعاش لإفقاد قوامة الرجل علیها، لأنها إذا استغنت اقتصادیاً عن الزوج فلماذا تلازم رجلاً بعینه وهي لا تحتاجه إلاّ للأغراض الجنسیة فقط، ولماذا لا تروي غریزتها الجنسیة بشكل حُرّ بدلاً من التقیّد بقیود الزوجیة التي لها كثیر من التبعات.
ج – الاختلاط المطلق بین الرجال والنساء لهدم الحواجز التي أقامها الإسلام لتنظیم حیاة المجتمع بشكل نظیف، وعفیف.
6 – توفیر جمیع وسائل الهیجان الجنسي من الكتب، والمجلات، والصور، والسینما، والمسارح والنوادي اللیلیة، ورفع قیود الرقابة الخُلُقیة من قِبَل الشرطة، وفتح عشرات المحطات الإذاعیة لبث الموسیقي المهیّجة، والحوارات الدنیئة مع الشباب والشابات.
7 – فتح بیوت الدعارة في المدن الكبیرة باسم المضيفات (Guesthouses) وجلب البغایا إلیها من الصین، والكوریا الجنوبیة، والجمهوریات السوفيتية السابقة.
وقد بلغ من أمر بیوت الدعارة في مدینة (كابل) العاصمة أن تدخلّت وزارة الداخلیة في أمرها، وأمرت بإغلاقها حین تفاقم شرها، وأصبح الشباب الأفغان یرددونها بشكل علني بعد أن كانت خاصة للأجانب الكفرة.
8 – توزیع المؤسسات الغربیة الملایین من وسائل منع الحمل بین المجتمع الأفغاني بحجة مكافحة (الإیدز)، وهي في الحقیقة ترویج لفاحشة الزنا في المجتمع الأفغاني المحافظ.
9 – تشكیل جماعات كثیرة للاعبات للاشتراك في المسابقات المحلیة، وإرسالهن إلی المسابقات الخارجیة.
10 – إنشاء مكاتب الدفاع عن حقوق المرأة بجوار المحاكم الأهلیة، لیرجع إلیها من لا یرید أن یتحاكم إلی القوانین المحلیة التي لازال فیها شيء من الأحكام الشرعیة، و إن كانت حبراً علی ورق.
11 – ترغیب البنات للذهاب إلی المدارس الحكومیة بإعطائهن المواد التموینیة من السمن وغیرها، بینما یُحرم الذكور منها.
إن الغرب الصلیبي لا یفعل كل ذلك للمرأة من حیث هي امرأة، بل یفعلها لیخرج المرأة الأفغانیة من فطرتها الإیمانیة، ویمسخ فیها طبعها الأنثويّ العفیف، ویصیّرها رجلاً، أو شبه رجل، لتخرج إلی خارج عشّها، وتترك أولادها للأفلام الغربیة، أو الهندیة، یتلقون منها الخُلُق وطریقة الحیاة.
أمّا المرأة المؤمنة العفیفة فهي لا تزال قذی في عینیه، ولیست لها أیة مكانة عنده، بل هي تستحقّ القتل، والدمار، ومداهمة بیتها في ظلام اللیل، وقتل زوجها بین یدیها وهي تصرخ، وهي تستحقّ عند الغرب أن تفجع بقتل أولادها بقصف بیتها، لأنها زوجة مجاهد، أو أم شاب یُشك فیه أن یكون مجاهداً، وهي كذلك تستحق أن یداس بیتها، أو تساق إلی السجون وهي تصرخ وامعتصماه!
فالقضیة في جوهرها قضیة الحرب ضد إسلام المرأة وإیمانها، ولیست قضیة حقوق المرأة أو الانتصار لها ضد (طالبان) أو غیرهم.
أمّا رؤیة طالبان للمرأة فهي رؤیة إسلامية متزنة ومتأصلة في نفوسهم، فهم أّناء المرأة رضعوا من لبانها، ونشأوا في كنفها، و تلقّوا التربیة الإسلامیة في ظل عطفها، ولذلك فهم یدافعون بدمائهم وأشلائهم عن عرضها وكرامتها، ولا یریدون لهم أن تكون ألعوبة في أیدي أبالسة الغرب، أو دجّالي الشرق.
فهم مدافعون الحقیقیون عن المرأة وحقوقها الشرعیة، وهم حماتها عن ذئاب الغرب الفاجر ( یتبع)